ضابطان برتبة لواء طيار ينشقان في تركيا.. مقاتلون يستولون على حقل نفطي في دير الزور بيروتدمشقانقرةموسكو وكالات: استولى مقاتلون معارضون الجمعة على حقل التنك النفطي في محافظة دير الزور في شرق سورية، فيما اعلن ضابطان في القوات الجوية السورية انشقاقهما عن الجيش بعد ان لجآ الى تركيا لينضما الى مئات العسكريين الذين انشقوا عن النظام، كما افاد دبلوماسي تركي الجمعة في الوقت الذي يتواصل فيه القتال بلا هوادة يبن قوات الرئيس السوري بشار الاسد والمعارضة المسلحة. جاء ذلك بينما طالب رئيس 'الائتلاف الوطني السوري' أحمد معاذ الخطيب، الجمعة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالاعتذار وإدانة نظام الرئيس بشار الأسد كشرط لقبول دعوة موسكو للائتلاف إلى التفاوض، مقترحاً دولة مثل قطر لإجراء المفاوضات مع روسيا. وفي حديث مع شبكة 'سكاي نيوز عربية' رد الخطيب على دعوة وزارة الخارجية الروسية للتفاوض مع الائتلاف، مطالباً لافروف ب'إدانة النظام في دمشق على ما يرتكبه من جرائم بحق السوريين' و'باعتذار رسمي لإتمام هذه العملية'. واقترح الخطيب دولة عربية مثل قطر مكاناً لإجراء المفاوضات مع روسيا، رافضاً إجراءها في موسكو أو أي دولة غربية. وشدد الخطيب على أن المعارضة السورية لا تريد تدخلاً أجنبياً في سورية من أي نوع، مشيراً إلى أن 'روسيا تتذرع بأن هناك تدخلاً أجنبياً في سورية، وهو أبرز تدخل أجنبي يعمل لغير مصلحة الشعب السوري'. واشترط 'رحيل النظام السوري ورأسه المتمثل بالرئيس بشار الأسد لحل الأزمة السورية ووجود برنامج روسي معلن وواضح، للتفاوض مع أي جهة مهما كانت، حقناً للدماء'. وكانت الخارجية الروسية وجهت دعوة الى رئيس الائتلاف للمشاركة في مفاوضات بهدف حل النزاع السوري، واقترح نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف أن يعقد اللقاء في موسكو أو خارج روسيا، في جنيف أو القاهرة. وكانت روسيا أعلنت الجمعة أيضا أنه من المتوقع عقد اجتماع روسي أمريكي مع المبعوث الدولي والعربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي الشهر المقبل لبحث مقترحاته لإنهاء الأزمة المستمرة منذ 21 شهراً. ويتوجه الإبراهيمي إلى موسكو السبت لإجراء محادثات حول نتائج المفاوضات التي أجراها مع الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضيه خلال زيارة لدمشق مدتها 5 أيام، دعا خلالها إلى تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات ونفى تسويقه لأي مبادرة أمريكية روسية لحل الأزمة السورية. ويبدو ان روسيا باتت تعترف بان نظام الرئيس بشار الاسد قد يكون قريبا من نهايته، وهو ما يشير الى ان الكرملين بدأ يعد لمرحلة ما بعد النظام الذي ظل حليفا لموسكو لاكثر من اربعة عقود. الى ذلك قال الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان 'ضابطين برتبة لواء طيار وصلا الى تركيا'. وقد لجأ عشرات من كبار الضباط السوريين منهم حوالى اربعين برتبة لواء الى تركيا حتى الان. واجتاز الضابطان المنشقان الحدود التركية السورية مع عشرات من الجنود السوريين الاخرين وعائلاتهم عند قرية ريحانلي الحدودية في محافظة هاتاي. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان 'سيطر مقاتلون من عدة كتائب مقاتلة على حقل التنك النفطي الواقع شرق مدينة دير الزور قرب بلدة الشعيطات، واستولوا على اليات للقوات النظامية وقتلوا وجرحوا عددا من عناصرها واستشهد خلال الاشتباكات ثلاثة مقاتلين من الكتائب'. واوضح مدير المرصد ان الخسائر في صفوف القوات النظامية التي كانت تحمي الحقل لم تحدد. وكسائر ايام الجمعة سارت تظاهرات عديدة في مناطق عدة من سورية تحت اسم 'خبز الدم' مطالبة باسقاط نظام الرئيس السوري بشار الاسد، وهاجم قسم كبير منها الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي الذي كشف امس عن اقتراح بتشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات في سورية من دون ان يأتي على ذكر مصير الاسد. وخرج المتظاهرون تحت شعار 'خبز الدم'، تضامنا مع بلدة حلفايا في ريف حماة حيث قتل الاحد حوالى ستين مدنيا في قصف مصدره القوات النظامية، ومعظمهم كانوا ينتظرون قرب مخبز لشراء الخبز، علما ان العديد من المناطق السورية يشهد ازمة خبز حادة. ومن جهة اخرى قالت صحيفة 'فايننشال تايمز' الجمعة، إن التراث الأثري في سورية يختفي قطعة قطعة ويجري تهريبه عبر تركيا ولبنان وبيعه إلى زبائن في مختلف أنحاء العالم، جراء الفوضى المدمّرة للحرب الدائرة في البلاد منذ نحو 21 شهراً. وقالت الصحيفة إن منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافية (يونيسكو) دقّت ناقوس الخطر جرّاء الأضرار التي لحقت بالمواقع التراثية في سورية، بما في ذلك المسجد الأموي والسوق المقبب في حلب، والذي احترق قسم كبير منه في القتال الشرس بين المتمردين المسلّحين والقوات الموالية للرئيس بشار الأسد. وأشارت، نقلاً عن تاجر آثار، إلى أن عمليات سرقة المواقع التاريخية في سورية 'أصبحت أكثر منهجية منذ اندلاع النزاع في آذار (مارس) 2011 وعلى غرار ما حدث في العراق، بعد أن كانت المواقع التاريخية تحظى بحراسة جيدة'. وأضافت الصحيفة أن سورية غنية بشكل غير عادي في المواقع الأثرية، واحتضنت الكثير من الحضارات القديمة، بما فيها الرومانية، وتحتوي على الكثير من الكنائس والمساجد التي ظلت تُستخدم بصورة متواصلة منذ الأيام الأولى للمسيحية والإسلام، ويجري الآن نهب القطع الأثرية من العديد من المواقع وتهريبها عبر الحدود اللبنانية والتركية، ويقوم خبراء بالتأكد من صحتها قبل بيعها إلى زبائن من جميع أنحاء العالم، بما فيها الولاياتالمتحدة. وقالت إن أحد الناشطين من مدينة أفاميا الأثرية أكد أن 'عمليات التنقيب وبيع الآثار، وخاصة الفسيفساء، تجري على قدم وساق هناك، وأصبحت مصدراً نادراً للدخل للناس العاديين الذين فقدوا أعمالهم ووظائفهم جرّاء الحرب الدائرة'. وأضافت الصحيفة أن رئيس الهيئة السورية للآثار والمتاحف، مأمون عبد الكريم، اعترف بالمشكلة وشدد على أن هيئته كثّفت عمليات حماية المواقع الأثرية من خلال العمل مع السكان المجتمعات المحلية. الكشف عن مقتل ناشط من كتائب القسام في إدلب غزة يو بي آي: كشف النقاب في قطاع غزة الجمعة عن مقتل ناشط فلسطيني من 'كتائب القسام' الذراع المسلحة لحركة حماس، خلال المواجهات المسلحة بين 'الجيش السوري الحر' والجيش النظامي السوري في محافظة إدلب بشمال سورية. وذكرت وسائل إعلام محلية إن الناشط محمد قنيطة التحق قبل أربعة أشهر بالجيش السوري الحر، وقتل قبل يومين جراء إصابته في المعارك الدائرة في مدينة 'معرة النعمان' جنوب إدلب. ونعت مساجد مخيم الشاطئ غرب غزة قنيطة الذي يقطن في المخيم، ووصفته بأنه أحد أبطال كتائب القسام، التي لم تعلق رسمياً على الموضوع. وذكرت وسائل إعلام محلية إن قنيطة عمل في الوحدة الخاصة لكتائب القسام سابقاً، وغادر قطاع غزة قبل أربعة أشهر وانضم إلى 'الجيش السوري الحر'. وكانت قيادة حماس غادرت سورية قبل عدة أشهر إثر خلاف مع النظام السوري على وقع المواجهات المسلحة بين 'الجيش السوري الحر' والجيش النظامي. وقتل المئات من الفلسطينيين اللاجئين في المخيمات في سورية جراء الاشتباكات.