أكدت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن إسرائيل تحاول استغلال الوضع في سوريا للدفع نحو عزل جماعة "حزب الله" اللبنانية. وقالت الصحيفة إن السلطات الإسرائيلية تسعى إلى إدخال "حزب الله" في قائمة المنظمات الإرهابية للاتحاد الأوروبي بأسرع وقت ممكن على خلفية تدهور الأوضاع في سوريا التي أدت إلى إضعاف النظام الموالي للجماعة. ولفتت الصحيفة إلى أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكندا يؤيدون المسعى الإسرائيلي بهذا الخصوص، إلا أن فرنسا تعارضه وتشدد على أنه "لا توجد أدلة كافية لإثبات أن حزب الله منظمة إرهابية". وأشارت الصحيفة إلى أن فرنسا تتخوف من أن خطوة كهذه ستؤدي إلى المساس بالاستقرار السياسي الهش في لبنان وتصعيد الأوضاع فيه. ونقلت "بوابة الأخبار" عن الصحيفة أن "إرجاء السلطات البلغارية نشر تحقيق رسمي حول العملية التفجيرية في مدينة بورجاس، والتي قتل فيها 5 إسرائيليين، وعدم وجود أدلة كافية تربط بين "حزب الله"، والعملية تمنع دولا أوروبية من الموافقة على المسعى الإسرائيلي". وكان تقرير مماثل نُشر في صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية يوم 19 ديسمبر/كانون الأول 2012 قد كشف أن الاتحاد الأوروبي يعتزم قريبا إدراج "حزب الله" في قائمته للمنظمات الإرهابية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول بالخارجية الأمريكية القول: إن الوزارة تتوقع أن يقوم الاتحاد الأوروبي أخيراً بإدراج حزب الله ضمن قائمته للمنظمات الإرهابية، وذلك بعد حملة ضغوط أمريكية مكثفة، والكشف عن مخططات يشتبه في أن "حزب الله" كان يعتزم تنفيذها على الأراضي الأوروبية. ونقلت الصحيفة عن دانيال بنيامين منسق مكافحة الإرهاب بالخارجية الأمريكية القول في كلمة أمام "معهد بروكينجز": "نجري مشاورات مع شركائنا في أوروبا، ونشعر بتفاؤل حذر بأنهم سيقومون، أخيرا، بإدراج الجماعة في قائمة الاتحاد الأوروبي". ولاحقاً، رفض بنيامين في حديث للصحيفة الكشف عن الموعد الذي يتوقع أن يتم فيه إعلان الخطوة الأوروبية المرتقبة، ولكنه أشار إلى أنه سيتعين على الأوروبيين "التفكير بجدية بشأن مختلف الأمور خلال الأشهر القليلة المقبلة". وذكرت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل تضغطان منذ فترة على الاتحاد الأوروبي لإدراج الجماعة اللبنانية في قائمة الإرهاب. وأضاف بنيامين أن واشنطن تتبادل المعلومات مع الشركاء الأوروبيين حول الأنشطة المتزايدة ل"حزب الله" في المنطقة.
