دعت وزارة الخارجية الروسية، أمس، المجتمع الدولي إلى مواصلة البحث عن سبل لتسوية الأزمة السورية على ضوء المقترحات الأخيرة للرئيس السوري بشار الأسد، فيما دعاه المبعوث الأممي العربي الخاص الأخضر الإبراهيمي إلى أخذ زمام المبادرة في الرد على طموحات شعبه الذي رأى أنه اكتفى بأربعين عاماً من حكم أسرته، واعتبر أن خطابه "كان فرصة ضائعة لحل الأزمة في سوريا، وتكراراً للمبادرات السابقة، كما كان في الواقع أكثر طائفية وأحادي الجانب" . وأضاف "قابلت الرئيس الأسد في 24 كانون الأول/ديسمبر الماضي، وحدثني عن مبادرة ينوي إطلاقها للحل، وأبلغته بضرورة أن تكون مغايرة لما جرى في السابق من مبادرات لأنها لم تفعل"، عشية اجتماعه غدا الجمعة مع مسؤولين من روسيا والولايات المتحدة، في جنيف، لبحث سبل إيجاد تسوية للأزمة، في وقت تمت صفقة تبادل أكثر من ألفي معتقل سوري، ب48 محتجزاً إيرانياً لدى المعارضة . على الأرض، قتل 4 أطفال من عائلة واحدة في وقت متأخر من ليل الثلاثاء/ الأربعاء، في بلدة قرب مدينة حمص وسط سوريا، جراء غارة جوية، وفي ريف دمشق، وقعت انفجارات ليلية في محيط مبنى إدارة المركبات بين مدينتي عربين وحرستا، كما تعرضت بلدة حجيرة البلد والسيدة زينب ومدينة المعضمية للقصف، وانفجرت سيارة مفخخة في "المعضمية"، وفي إدلب (شمال غرب)، تعرضت الأحياء الغربية من مدينة معرة النعمان للقصف، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان "لا تزال الاشتباكات مستمرة بين القوات النظامية ومقاتلين من جبهة النصرة وأحرار الشام والطليعة الإسلامية داخل مطار تفتناز العسكري بعدما استطاع المقاتلون اجتياز أسوار المطار والاستيلاء على مساحات واسعة منه وإعطاب عدد من المروحيات" . وأفاد عن اشتباكات في محيط مطارات كويرس ومنغ والنيرب في ريف محافظة حلب (شمال) . ورحب الائتلاف الوطني السوري المعارض بتصريحات الإبراهيمي . وقال ممثل الائتلاف في بريطانيا وليد سفور "تصريح الإبراهيمي طال انتظاره، إنه لم ينتقد الأسد من قبل"، وتابع "لكن الآن بعدما يئس عقب كلمة الأسد يوم الأحد ليس لديه بديل آخر سوى أن يقول للعالم إن حكمه حكم عائلي ويكفي أكثر من 40 عاماً" .