فرقت عدد من الأطقم العسكرية، بمعية قوات مكافحة الشغب، بالقوة، صباح أمس، المئات من المتظاهرين بمنطقة الدوار بمدينة الحديدة، وذلك بعد أن حاصرت قرية "منظر" القريبة من مطار الحديدة الدولي. وذكر مواطنون أن قوات الأمن قامت بإطلاق قنابل مسيلة للدموع والرصاص الحي في الجو أصيب خلالها 5 أشخاص بحالات اختناق وإغماء، على خلفية احتشاد المئات من أهالي الحديدة للتظاهر ضد تعسفات اللجنة العسكرية والأمنية التي قامت بهدم منازل مواطنين في منطقة "منظر". وقال المواطنون إن إقدام اللجنة العسكرية على هدم القرية كان بحجة وقوعها ضمن حرم مطار الحديدة الدولي، مستغربين إقدام اللجنة العسكرية على هذه الخطوة في الوقت الذي لم يطبق القرار بإخراج الباسطين والناهبين من نفس المكان، سواءً من أفراد القوات الجوية أو نافذين. وذكر أهالي المنطقة أنه في الوقت الذي كانوا فيه ينتظرون تعويضهم عن الاعتداءات التي طالت منازلهم بالهدم في الأيام الماضية، من قبل اللجنة العسكرية والأمنية، تفاجأوا بتكرار السيناريو، وحضور عدد من الشيولات تهدم منازلهم، بحماية عدد من الأطقم والمدرعات العسكرية وطائرات الهيلوكبتر. وأعلن عدد من فصائل الحراك التهامي عزمهم الرد على تلك الانتهاكات وتصعيد الاحتجاجات وانتزاع حقوق أهالي تهامة المغلوبين على أمرهم، حسب قول عدد من المتحدثين باسم حراك تهامة. وأدان الملتقى الوطني لحقوق الإنسان الانتهاكات المتواصلة التي يتعرض لها سكان قرية "منظر" بالحديدة، بحجة وقوعها ضمن أراضٍ تابعة لحرم المطار. وطالب الملتقى بمحاكمة رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة، بصفته المسؤول الأول عما يحدث من انتهاكات.