اقتحم قرابة 150 مستوطناً "إسرائيلياً" ساحات المسجد الأقصى المبارك، أمس، من جهة باب المغاربة، معززين بحراسات من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال، وسط غضب وتوتر شديدين لدى المصلين والعاملين بالأقصى . وقالت مراسلة موقع "فلسطين 24" في القدسالمحتلة، إن عدداً من المصلين وطلبة حلقات العلم تصدوا للمستوطنين، وحاولوا اعتراض جولاتهم، لكن شرطة الاحتلال فرضت طوقاً على المقتحمين لحمايتهم خلال جولاتهم . من جهتها، قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها إن نحو 200 مستوطن اقتحموا ودنسوا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، على عدة مجموعات، ترافقهم حراسة مشددة من قوات الاحتلال، فيما شدّد الاحتلال على حركة طلاب العلم المنتشرين في أنحاء المسجد، ويأتي هذا الاقتحام عشية ما يسمونه التاسع من آب "ذكرى خراب الهيكل"، الذي يوافق غداً الثلاثاء، وتوقعت المؤسسة أن تنصب جماعات ومنظمات يهودية خياماً على أرض مقبرة مأمن الله في القدس، للمطالبة بتسريع بناء ما يسمى "الهيكل" . في غضون ذلك، سلّمت سلطات الاحتلال أربعة فلسطينيين من قرية عقربا جنوبي نابلس، شمالي الضفة الغربية إخطارات بهدم منازلهم . وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمالي الضفة غسان دغلس، إن الاحتلال سلّم فوزي عبد الله بني جابر، ومحمد أبو هدبة، وسامي مصطفى بني جابر (صاحب منزلين) إخطارات بهدم منازلهم . ونصب نحو 20 مستوطناً خياماً قرب مقبرة "مأمن الله" التاريخية الإسلامية في القدسالمحتلة تنفيذا لدعوات "منظمات جبل الهيكل" المتطرفة في ذكرى ما يسمونه "خراب الهيكل" . وقال شهود عيان أن هذه المجموعات تخط شعارات ورسومات عنصرية منها "سنعود للحرم القدسي" إلى جانب رسم المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة وشعارات أخرى توضح مطامعهم بالسيطرة على المسجد . إلى ذلك، قررت لجنة المتابعة العليا للجماهير الفلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1948 الإضراب العام اليوم الاثنين، احتجاجاً على قانون "برافر" التهجيري العنصري الذي مر بالقراءة الأولى في "الكنيست" قبل أسبوعين . وحسب قانون "برافر" فإن سلطات الاحتلال ستسلب أكثر من 850 ألف دونم من أراضي النقب وسيتم تهجير 40 ألفا من أهل المنطقة واقتلاع 40 قرية غير معترف بها "إسرائيلياً" .