أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، في مؤتمر صحافي قصير عقده اليوم السبت في مطار القاهرة لدى عودته من دمشق أنه "تم الاتفاق على خطوات للإصلاح" في سوريا. وقال العربي، عقب عودته زيارة استغرقت بضع ساعات للعاصمة السورية التقى خلالها الرئيس بشار الأسد: "طالبنا بحوار مفتوح بين كل فئات الشعب السوري بصرف النظر عن الانتماءات لتحقيق المصالحة الوطنية، وهناك خطوات للإصلاح تم الاتفاق على عناصرها ستعرض على مجلس الجامعة العربية" الذي يعقد دورته العادية نصف السنوية الاثنين في القاهرة. وأضاف: "التقيت الرئيس بشار الأسد وطرحت عليه نتائج اجتماعات مجلس الجامعة العربية، وأصررت على ضرورة إيجاد مخرج للأزمة القائمة، وضرورة اتخاذ إجراءات فورية لوقف العنف وحقن دماء الشعب السوري الشقيق، وحق الشعب السوري بكل فئاته في الإحساس بإجراء تغييرات حقيقية على الأرض". وتابع "أكدت على الإسراع وعلى أهمية رؤية انجازات على الأرض وإحساس الشعب السوري بالتغيير الفوري"، موضحاً ان الرئيس السوري أطلعه على "سلسلة من الإجراءات والمراسيم والقرارات التي أصدرتها الحكومة السورية وهذا ما سيتضمنه تقريري الى مجلس الجامعة". وكان العربي توجه إلى سوريا اليوم السبت في زيارة تتمحور حول المخاوف من حملة القمع الدموية للانتفاضة الشعبية مما أسفر عن مقتل المئات. وكان من المتوقع أن يسافر العربي إلى دمشق يوم الأربعاء، لكن دبلوماسيين عربا قالوا إن الزيارة تأجلت بناء على طلب سوريا. وذكر مصدر أن الرحلة ستستغرق بضع ساعات. وتشهد الأزمة السورية حراكا دبلوماسيا نشطا اليوم على أكثر من جبهة، إذ تعقد مستشارة الرئيس السوري، بثينة شعبان، مباحثات في موسكو حول أفكار روسية تتضمن نواة لخريطة طريق للخروج من الأزمة الراهنة. وتتضمن أفكار موسكو، حسبما قال مبعوث الرئيس الروسي ميخائيل مارغيلوف،ارسال فريق روسي لتقصي الحقائق على الأرض. وتسعى الجهود الدبلوماسية العربية والروسية إلى طرح أفكار تعتمد في جزء منها على بدء نوع من الحوار بين دمشق والمعارضة، وهو ما ترفضه دمشق حتى الآن. بينما تنقسم المعارضة بين رافض للحوار، ومن يشترط له سحب الجيش من الشوارع والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين.