أعادت وثائق الإستخبارات الأمريكية السرية ألتأكيد رسمياً على أن تواجد تنظيم القاعدة في اليمن تزايد عما كان عليه الحال قبيل هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001. حيث كشفت وسائل الإعلام الأمريكية خلال اليومين الماضيين عن معلومات رسمية تضمنتها وثائق مسربة في موقع "ويكيليكس" وأخرى... واردة في الاعترافات التي أدلى بها عبد السلام الحيلة –ضابط الإستخبارات اليمني ألمسئول عن تنسيق عمليات المجاهدين الأفغان منذ1995 م حتى 2001م المعتقل في جوانتنامو-. كشفت تحليلات نفذتها الأجهزة الأمنية الأمريكية على ملفات المعتقلين في غوانتانامو.؛ أن اليمن هو المرتع الأساسي للقاعدة و بأنه كان من السهل نسبياً الانضمام إلى عضوية القاعدة باليمن في أواخر التسعينيات، وهو ما يفسر بأن اليمنيين شكلوا ثالث أكبر مجموعة من المعتقلين بعد الأفغان والسعوديين. فقد أشارت وثائق غوانتانامو السرية التي نشرها "ويكيليكس" هذا الأسبوع إلى أن المعاهد الدينية في اليمن،شكلت خلال تلك الفترة أرضية خصبة لتجنيد كوادر للانضمام إلى التنظيم، حيث كان "المجندون" من هذه المعاهد ينقلون لتلقي تدريبات على تقينات الاغتيال وصناعة المتفجرات، دون تدخل السلطات اليمنية. ،كما أن رجال دين راديكاليين في اليمن، ، قدموا تسهيلات مالية لعدد من "الجهاديين" الذين انتهى بهم المقام ضمن مجموعة الحراسة الشخصية لزعيم التنظيم أسامة بن لادن و بعد نشرهم في الخطوط الأمامية في كابول للمشاركة في قتال قوات التحالف الشمالية، ضمن نخبة العناصر القتالية للقاعدة تحت لواء "كتيبة العرب ال55"، وعلى نفس الصعيد جاءت المعلومات التي نشرتها إحدى الصحف الأمريكية يوم أمس لتكشف اعترافات خطيرة ادلى يها المعتقل اليمني عبد السلام الحيلة الذي ذهب الى اتهام بعض الأطراف والشخصيات اليمنية بالعمل على دعم وتوجيه النشاط الإرهابي الذي استهدف المصالح الأمريكية في اليمن ،وهو الأمر الذي يصعب تجاهله بحسب قناة cnn الإخبارية الأمريكية في ظل "تنامي وجود التنظيم في اليمن تحت مسمى "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية" في كل من "شبوة" و"أبين" و"حضرموت"، رغم تصعيد قوات الأمن اليمني لعمليات العام الماضي. ولذلك فقد ذهب مسئولون أمريكيون إلى وصف"تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية" بأنه من أنشط وأكثر أفرع القاعدة فعالية. وفي ديسمبر/كانون الأول، قال جون برينان، مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي إن الحركة "زادت من توسيع نشاطها لإيجاد مجندين إرهابيين، حتى في الولاياتالمتحدة، وأنها الأكثر نشاطاً ضمن الشبكة."