تواصل القوات الكينية والصومالية اليوم الاحد زحفها صوب بلدة في جنوبالصومال يتجمع فيها متمردو الشباب المرتبطون بتنظيم القاعدة على امل توجيه ضربة خاطفة لهم. ويشكل متمردو الشباب الذين تنحي عليهم كينيا باللائمة في خطف أجانب على أراضيها تهديدا امنيا كبيرا لمنطقة القرن الافريقي وشنت نيروبي هجوما جويا وبريا ضدهم الاسبوع الماضي. ويعزز المتمردون دفاعاتهم في بلدة افمادو وهي نقط عبور إستراتيجية للسلع المهربة بطريقة غير مشروعة عبر ميناء كيسمايو التي يسيطر عليه المتمردون وهي مركز العمليات للشباب. وتقول القوات الصومالية المدعومة من الغرب ان هدف العملية هو تطهير كيسمايو من المتمردين وهي مهمة اذا أنجزت فستقضي على قاعدتهم للنقل والإمداد والتجنيد. وقال اللواء يوسف حسين دومال قائد القوات الحكومية الصومالية قرب افمادو "استولينا حتى الان على قوقاني على بعد 120 كيلومترا غربي كسمايو التي نتجه اليها حاليا. "قواتنا في تابتو وهايو تحركت ايضا قرب افمادو وهي على بعد سبعة كيلومترات فقط منها. نأمل في اليومين المقبلين ان نصل الى افمادو ..معنا ايضا قوافل كينية." وقال الجيش الكيني يوم السبت انه تحرك لما بعد اودو وشن ضربة جوية على موناراني على بعد عشرة كيلومترات من اودو فأصاب مركز قيادة للشباب. وقال مقيمون ان ارتالا من المركبات المدرعة والشاحنات التي تقل الاسلحة وامدادات الغذاء والخيام شوهدت وهي تغادر اربعة معسكرات للجيش في ايزيولو في شمال كينيا يوم الجمعة متجهة نحو الحدود. وتقول كينيا انها لم تواجه اي مقاومة من المتمردين الذين قالت انهم يفرون ويزدادون ضعفا لكن اي محاولة للسيطرة على افمادو حيث يتجمع المتمردون ويحفرون خنادق قد تتسبب في نشوب معركة برية كبرى. وكينيا هي احدث جارة للصومال تتدخل عسكريا في بلد لا توجد فيه حكومة فاعلة منذ 20 عاما. ويتعهد المتشددون بجلب "نيران الحرب" الى كينيا اذا رفضت نيروبي سحب قواتها. ودفع التهديد بشن اعمال انتقامية السفارة الامريكية في كينيا الى تحذير مواطنيها من "تهديد وشيك" في البلاد مع هجمات محتملة تستهدف المنشات الكينية البارزة والاماكن التي يميل الاجانب لارتيادها مثل المتاجر الكبرى والملاهي الليلية. وكثفت الشرطة الكينية من دورياتها على الحدود الجنوبية للبلاد مع الصومال لمنع متمردي الشباب من الفرار الى الدولة الواقعة في شرق افريقيا. وقال ضابط شرطة من جاريسا لرويترز "يجري انشاء المزيد من قواعد الدوريات في كولبيو وهولوغو في جاريسا واموما... زاد نشر.. قوات نظامية وتابعة للادارة وزاد عدد الضباط." وتحظى كينيا اكبر اقتصاد في شرق افريقيا بدعم واسع من دول مجاورة لعمليتها التي شنتها يوم الاحد بعد خطف اربعة نساء غربيات ونقلهن سريعا الى الصومال الامر الذي يعرض صناعة السياحة في كينيا للخطر.