بعث فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية برقية تهنئة إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بمناسبة احتفالات شعب الإمارات الشقيق باليوم الوطني الأربعين ومرور أربعة عقود على قيام اتحاد الإمارات.. جاء فيها: الأخ الكريم/ صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة حفظه الله .. يطيب لي باسمي ونيابة عن حكومة وشعب الجمهورية اليمنية أن أبعث إلى سموكم وإلى كل الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة قيادةً وحكومةً ً وشعبا بأطيب التهاني والتبريكات مقرونة بالأمنيات القلبية بمناسبة احتفالات شعب الإمارات الشقيق باليوم الوطني الأربعين.. ومرور أربعة عقود على قيام اتحاد الإمارات الذي يعد نموذجاً وحدوياً متفرداً وراسخاً كان الفضل في تأسيسه بعد الله سبحانه وتعالى إلى حكمة وحنكة المغفور له بأذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان أل نهيان – طيب الله ثراه- وإخوانه حكام الإمارات. وإننا إذ نشعر بالسعادة وانتم تحتفلون بهذه المناسبة الغالية على شعب الإمارات وشعوب الأمة العربية والإسلامية نعبر لكم عن بالغ اعتزازنا وفخرنا بما تحقق للشعب الإماراتي الشقيق من إنجازات ومكاسب عظيمة خلال هذه العقود الأربعة.. وننتهز هذه الفرصة لنعبر لسموكم ولإخوانكم في قيادة الدولة وحكومة وشعب الإمارات عن خالص شكرنا وتقديرنا لمواقفكم الأخوية الصادقة والنبيلة تجاه أشقائكم في الجمهورية اليمنية في كل الظروف والأوقات.. وتأكيدكم وحرصكم على وحدة اليمن وأمنه واستقراره خاصة في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها حالياً نتيجة للأزمة السياسية.. معبرين عن تقديرنا الكبير لما بذلتموه من جهود في ظل رئاستكم للدورة الحالية مع الأشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية في سبيل التوصل إلى تسوية سلمية لهذه الأزمة. ونؤكد لسموكم أننا في الجمهورية اليمنية قيادة وحكومة وشعباً لن ننسى هذه المواقف الأخوية الصادقة وستظل دوماً موضع تقدير واحترام كل أبناء شعبنا. مرة أخرى أكرر لكم التهاني .. متمنياً لسموكم موفور الصحة والسعادة.. ولشعب الإمارات التقدم والازدهار تحت قيادتكم الحكيمة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وتحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة غدا الجمعة بالعيد الوطني ال40 للاستقلال الذي اعلن فيه عن ولادة وتاسيس دولة الإمارات المكونه من سبع إمارات . ويعد اليوم الوطني يوما مهما للمواطن الاماراتي حيث يشعر بالفخر بما حققت دولته الفتية من انجازات حضارية منذ قيام دولة الاتحاد عام 1971 . وشهدت الإمارات على مدى 40 عاما قفزات تنموية واسعة كبيرة تمثلت في الاستقرار السياسي والمالي اكسبتها ثقة المجتمع الدولي والاقتصاد العالمي. وقامت القيادة السياسية المتمثلة بحكام الإمارات السبع ورئيس المجلس الأعلى للحكام رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان بتنصيب مصلحة المواطن على قمة أولوياتها واهتماماتها وخططها وقراراتها. وانتهجت دولة الإمارات خلال الأربعين عاما الماضية نهج الشورى والمشاركة والديمقراطية بدأ عمله خلال شهر فبراير 1972 أي بعد أقل من ثلاثة أشهر من الاستقلال وهو ما تعزز عبر تجربتين انتخابيتين خلال عامي 2006 و2011 في اطار مرحلة التمكين التي أعلنها رئيس دولة الامارات عام 2005 بتمكين المواطن وتعميق مشاركته في الشأن الوطني. وفي كلمة بمناسبة الذكرى الأربعين لليوم الوطني نشرت اليوم الخميس أكد رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ان الاتحاد الذي يحتفل بذكراه ال40 اليوم "مسؤولية اجتماعية وجماعية ومشروع نهضة وبرنامج عمل مستمر". وقال.." ان اختيار روح الاتحاد شعارا لاحتفالات هذا العام تعبير صادق عن اصالة التجربة التي جسدت بصدق واقع بن الإمارات في اصالته وقيمه وخصوصيته... مؤكدا ان اتحاد دولة الامارات الذي نعيشه اليوم انجازا سياسيا وواقعا اجتماعيا واقتصاديا جاء ثمرة غرس طيب لآباء حملوا الفكرة أملا وتولوها رعاية متفانين في اعلاء راية الاتحاد وتقويته. واوضح ان دولة الإمارات تبوأت مكانة مرموقة في المجتمع الدولي بفضل ما تحقق خلال أربعة عقود من الانجازات في كافة الميادين أصبحت بفضلها من أفضل الدول من حيث كفاءات الخدمات والسياسات العامة ومصداقية الحكومة تجاه المجتمع وقوة الاقتصاد الذي يعد ثاني أكبر اقتصاد عربي لتصبح دولة الامارات مركز لاستقطاب رجال الأعمال من كافة أرجاء العالم. وقال الشيخ خليفة ان مظاهر التقدم انعكست على جميع الجوانب التنموية في الدولة بما فيها التعليم والصحة والأسكان... مشيرا الى دور اللجنة الوطنية المعنية بتنفيذ مبادرات رئيس الدولة الخاصة بتطوير مشاريع البنية الأساسية في مختلف امارات الدوله. وأضاف ان دولة الامارات أولت البنية التحتية اهتماما من أجل خدمة أهداف التنمية في جميع المجالات وأطلقت المبادرات والمشاريع الثقافية والإعلامية لتكون مركزا إقليميا للإعلام والثقافة والفنون وجسرا للتواصل الحضاري بالاضافة الى ان دولة الامارات أصبحت مركزا مهما للأنشطة الرياضية الاقليمية والدولية. وأكد ان توسيع المشاركة الشعبية توجه وطني ثابت وخيار لا رجوع عنه اتخذ بكامل الإرادة تلبية لطموحات أبناء شعبنا في وطن يتشاركون في خدمته وتطوير مجتمعه. وأشار الى المرحلة الثانية في المسار المتدرج لتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في الانتخابات وتفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي وانتخاب مجلس وطني جديد بدأ أعماله وهو أكثر تعبيرا عن الارادة الوطنية. وقال ان دولة الامارات العربية المتحدة تمضي قدما في مسيرة النمو حيث تجاوز اقتصادها بفضل قوته وتنوعه وسلامة البيئة التشريعية آثار الأزمة الاقتصادية العالمية ويواصل الازدهار والنمو. وقال رئيس الدولة ان دولة الامارات تتبنى على المستوى الأمني والدفاعي استراتيجية أمنية وطنية تقوم على تعزيز اجراءات دعم وحفظ الأمن العام وتطبيق القانون لمواجهة الارهاب وكافة أشكال الجريمة المنظمة الدخيلة على مجتمعنا من خلال تطوير القدرات ورفع كفاءات العنصر البشري والتعامل بحسم وحزم مع كل ما من شأنه التأثير على الأمن والإستقرار الداخلي. واكد ان السياسة الخارجية للدولة قائمة في مبادئها وممارستها على الوسطية والاعتدال وصيانة الأمن والاستقرار واعتماد الوسائل السلمية لحل الخلافات الداخلية والخارجية والاحتكام للشرعية الدولية واحترام سيادة الدول وتطلعات الشعوب واقامة علاقات تعاون مع كل دول العالم. وأشار الشيخ خليفة الى حرص دولة الامارات على هذه المبادىء في النهج الذي اتخذته الدولة لدعم العمل الخليجي المشترك وحرص على مواصلة العمل مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لاستكمال التكامل السياسي والاقتصادي والأمني والاجتماعي