قال وزير الطاقة الاماراتي ان خط أنابيب لنقل النفط الى الساحل الشرقي للامارات العربية المتحدة الذي سيجنب صادرات النفط من المرور بمضيق هرمز قد اكتمل تقريبا. وأبلغ الوزير محمد الهاملي الصحفيين خلال مؤتمر البترول العالمي في الدوحة أمس ان الخط الممتد الى امارة الفجيرة قد اكتمل تقريبا وانه سيستطيع نقل ما يصل الى 1.4 مليون برميل من النفط يوميا. وأضاف أنه يمكن زيادة سعة خط الانابيب الى 1.8 مليون برميل ويأتي الإعلان عن المشروع بعد سنوات من التخطيط لنقل النفط الخليجي بعيدا عن مضيق هرمز عبر خطوط بديلة مع تصاعد التهديدات الإيرانية بإغلاق المضيق الحيوي في حال تعرضها لأي عمل عسكري، وكان مجلس وزراء النفط الخليجي قد أقرفي عام 2006 وقف البحث في مشروع أنابيب مقترح لنقل النفط الخليجي إلى البحر العربي عبر الأراضي اليمنية بسبب عدم الجدوى إلا أن مثل هذا المشروع الذي سارعت الإمارات إلى إنجازه بعد ذلك أصبح اليوم ذا جدوى فائقة لنقل ما يزيد على 4 في المائة من النفط الإماراتي متجنبا المرور بمضيق هرمز. وقال مصدر مطلع لوكالة «رويترز» إنه «قد يبدأ ضخ النفط في خط الأنابيب في نهاية ديسمبر (كانون الأول) بواقع مليون برميل يوميا في بادئ الأمر ترتفع تدريجيا إلى مليوني برميل»، مضيفا «هناك اهتمام لبدء التشغيل سريعا مع تصاعد الصخب بشأن ضربة عسكرية ضد إيران». وقالت عدة مصادر في صناعة النفط أمس إن هذا الأنبوب الذي يمتد ل480 كيلومترا بطاقة تصل إلى 2.5 مليون برميل يوميا، يتيح للإمارات عضو منظمة «أوبك» تفادي الطريق البحري الخطير وتعزيز صادراتها من ميناء الفجيرة على خليج عمان. و يكتسب الحدث أهمية إستراتيجية مضاعفة مع الحديث المتكرر عن عمل عسكري قد يستهدف إيران ووفق مصدر ثان في دبي «انتهت اعمال مد خط الانابيب، يقيّمون الآن تكلفة التشغيل وأنشطة الإمداد الخاصة به، يوظفون أفراداً جدداً لهذه العملية الضخمة». وأكد مصدران آخران ايضاً الاطار الزمني لبدء المشروع، وطلب الجميع عدم نشر اسمائهم لعدم صدور اعلان رسمي في شأن تدشين الخط . وأوضح مصدر ان الخط سينقل خام «مربان»، لذا فإن التشغيل المبدئي للخط سيكون من جانب شركة «بترول ابو ظبي للعمليات البترولية البرية» (ادكو). وستقوم الشركة بالترتيب وتنفيذ انشطة ما قبل التشغيل والتدشين وبدء العمل وإجراء اختبارات وتسليم منشآت المشروع. ويرى الخبير حسين عمر توقة في بحث متخصص، أنه في خضم ازدياد التوتر القائم بين إيران وإسرائيل من جانب، وبين إيران والدول العظمى من جانب آخر بسبب سياسة إيران النووية وبسبب تردي السوق الاقتصادية وتذبذب أسعار النفط وتردي أسعاره بعد ارتفاع لم يشهده العالم من قبل، يتوجب علينا الدعوة إلى إيجاد بدائل لنقل النفط العربي من خلال مضيق هرمز وإنشاء شبكة لأنابيب النفط تمتد طوال السواحل الشرقية للدول العربية بدءا من العراق والكويت والمملكة العربية السعودية وقطر ودولة الإمارات العربية المتحدة وبناء ميناء كبير متخصص لنقل النفط العربي يطل على بحر العرب، ولا سيما في ظل السيطرة الإيرانيةعلى مضيق هرمز. وسيسمح خط الأنابيب للإمارات، ثالث أكبر مصدر للنفط في العالم، بضخ نحو 60 في المائة من صادرات نفطها الخام إلى ميناء في خليج عمان بما يؤدي إلى تجنب مسار الشحن الاستراتيجي المزدحم عبر مضيق هرمز، حيث تكرر إيران تهديدها بإغلاق المضيق الذي يمر عبره 40 في المائة من تجارة النفط في العالم إذا تعرضت لهجوم بشأن برنامجها النووي مضيق هرمز الذي يبلغ عرضه 6.4 كيلومتر يربط الحليج العربي بالبحر العربي و تتشاطأ جانبيه كل من دولة الإمارات ألعربية المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية يعد أهم ممر ملاحي لنقل النفط في العالم، حيث يمر عبره نحو ثلث النفط المحمول بحراً وفق بيانات إدارة معلومات الطاقة الاميركية. للعام 2009،وهو الممر الرئيسي لمعظم النفط الذي تصدّره السعودية وإيران والكويت والعراق، إلى جانب كل صادرات قطر من الغاز الطبيعي المسال تقريباً، ويربط خط الانابيب الاماراتي الجديد حقول «حبشان» الخاصة ب «شركة بترول أبو ظبي الوطنية» (ادنوك) بميناء الفجيرة احد أكبر ثلاث محطات لتموين السفن ومرفأ رئيس لتخزين النفط، وتنفذه «شركة الاستثمارات البترولية الدولية» (ايبيك) في أبو ظبي، بينما تتولى «شركة التشييد والهندسة البترولية الصينية» اعمال البناء والمشتريات ومقاولة البناء