أحبطت شرطة إدارة السجون اليوم تمردا عنيفا قام به المئات من نزلاء السجن المركزي بمحافظة ذمار في محاولة للخروج من خلف الأسوار المفروضة عليهم تنفيذاً لعقوبات قضائية ، وقالت مصادر من الشرطة أن إدارة السجن فوجئت صباح اليوم الجمعة بهجوم مفاجئ قام مئات السجناء خلاله بخلع الأبواب والنوافذ الداخلية للسجن و تمكنوا من الوصول إلى البوابة الخارجية الأخيرة للسجن، مما استدعى تدخلاً عاجلا للوحدات الأمنية المتخصصة بفض الشغب والتي تعاملت مع الموقف وتمكنت من استعادة السيطرة على الوضع في عملية مواجهة استمرت مع السجناء قرابة ساعة كاملة واسفرت عن وقوع عدد من الإصابات المباشرة وذكرت مصادر أخرى إن أحداث الشغب التي عرضت نزيلين لإصابة خطيرة وقعت بعدما حاولت قوات الأمن فض اعتصام تضامني مع أحد السجناء بالقوة، حيث صدر حكم قضائي ببراءة السجين والإفراج عنه إلا إن إدارة السجن رفضت الإفراج ما جعله يعتصم وإلى جانبه آخرين تضامناً معه. وأشارت إلى أن السجناء أثناء المواجهة العنيفة مع قوات الشرطة كانوا يهتفون «سلمية سلمية» ، رافعين نداءات استغاثة إلى الثوار في محافظة ذمار، واستمرت المظاهرات داخل السجن والسجناء يرددون هتافات تطالب بإسقاط النظام، وإسقاط مدير السجن وعلى صعيد آخر شهدت مدينة ذمار اليوم انفجارا عنيفا وقع في ورشة لحام وسط المدينة وأدى الانفجار الذي وقع في تمام الساعة التاسعة صباح اليوم الجمعة إلى تهدم حوش المنزل الذي يقع فيه بالكامل. ووفاة مواطن خمسيني قالت الشرطة أنه لقي مصرعه أثناء قيامه بصنع عبوات ناسفة كان يعدها لتنفيذ أعمال إرهابية حيث كشفت التحقيقات أن مكان الحادث كان يستخدم من قبل الضحية كمصنع للعبوات الناسفة والألغام والمتفجرات، وبين مصدر امني بمحافظة ذمار للمؤتمرنت أن الأجهزة الأمنية هرعت إلى المكان وضبطت عدد ست عبوات ناسفة صنعت من اسطوانات الغاز فيما تم ضبط كمية من مادة البارود وأسلاك ومولد كهربائي ومعدات لحام وغيرها من المضبوطات ذات الصلة بإنتاج المتفجرات. وأشار المصدر إلى أن الانفجار وقع أثناء القيام بإعداد عبوة ناسفة حيث أدى الانفجار إلى انهيار احد الغرف في المنزل الذي كان يتخذه معملا لإنتاج العبوات الناسفة فيما تقوم الأجهزة الأمنية بعملية تحقيق واسعة حول الأشخاص والجهات التي لها صلة بالشخص الذي لقي حتفه . وأشار المصدر إلى أن التحقيقات الجارية ستكشف الجهة التي كان يتبعها الشخص والأعمال الإرهابية التي كان يخطط لتنفيذها.