قالت مصادر محلية في مدينة تعز: إن الكثير من المحلات التجارية في المنطقة المحيطة بمحطة صافر حيث كانت ساحة الاعتصام عاودت فتح أبوابها بعد أشهر من إغلاقها بسب الاعتصام ونصب الخيام على أبواب المحلات التجارية وكذا إغلاق الشوارع المؤدية إليها فضلاً عن انتشار العصابات المسلحة وأعمال البلطجية التي دفعت بأصحاب تلك المحلات إلى إغلاقها طيلة الفترة الماضية وتكبدوا جراء ذلك خسائر فادحة ووصل الأمر ببعضهم إلى حد الإفلاس . وقوبل فض الاعتصام الذي استمر أكثر من أربعة أشهر بارتياح واسع لدى السكان في مدينة تعز وخصوصاً سكان الأحياء القريبة من محطة صافر الذين اشتكوا كثيراً من المضايقات المستمرة التي تعرضوا لها من قبل المعتصمين واللجان الأمنية.. وكانت الأسر القريبة من ساحة الاعتصام قد اضطرت للنزوح من مساكنها بسبب المضايقات والإزعاج وانتشار البلطجية في الشوارع والممرات وابتزاز المارة والتحرش بهم بحجة حماية الاعتصام . وعاد بعض السكان الذين نزحوا عن المنطقة لتفقد مساكنهم ومنازلهم التي هجروها فيما سارع آخرون بالعودة إلى منازلهم ووضع الحواجز لمنع إقامة أي مخيم جديد أمام منزلهم مستقبلاً بعد أن مثل لهم هذا الاعتصام كابوساً أقلق سكينتهم وأضر حياتهم اليومية. من جهة أخرى صرح مصدر محلي مسئول بمحافظة تعز: إن مجاميع من عناصر اللقاء المشترك والخارجين عن القانون قاموا مساء أمس الأول بمهاجمة واقتحام مبنى السلطة المحلية لمديرية القاهرة ومبنى أمن المديرية بتعز.. وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن تلك العناصر حاولت اقتحام بعض المباني العامة المجاورة , واعتدت على عدد من جنود الأمن واختطفت اثنين منهم واقتادتهما إلى ساحة الاعتصام بصافر وتكبيلهما بالحبال والتحقيق معهما وتعذيبهما بطريقة مقيتة ووحشية لم يسبق أن شهد اليمن مثلها من قبل. وأضاف المصدر: إن ما قامت به تلك العناصر الإجرامية المتعطشة للدماء بحق الجنديين قد أثار استياء زملائهما ،فما كان منهم إلا تحريرهما من " الأسر ". ولفت المصدر إلى أن الاعتداء على مبنى مديرية القاهرة والمباني الأخرى أسفر عنه سقوط قتيلين من المقتحمين وإصابة 16 من أفراد الأمن.. واستنكر المصدر بشدة ما قامت به تلك العناصر من عمل إجرامي يتنافى مع ديننا الإسلامي الحنيف وتعاليمه السمحة والأخلاق وقيم وأعراف وتقاليد مجتمعنا اليمني الذي لا يقبل القيام بمثل هذه الأعمال التي لا يقوم بها إلا «مصاصو الدماء» ورجال العصابات الإجرامية الخطرة, خاصة أن الجنود الذين تعرضوا لهذا الاعتداء الوحشي كانوا يؤدون واجبهم الوطني في حفظ الأمن والسكينة العامة للمجتمع بما في ذلك حفظ أمن المتواجدين في ساحة صافر.. وأوضح المصدر أن هذا العمل الإجرامي لم يكن الأول , إذ سبق لتلك العناصر أن قامت بالاعتداء على عدد من الجنود والمواطنين واختطافهم ومن ثم اقتيادهم إلى ساحة صافر ومحاكمتهم هناك.. وأشاد المصدر الأمني بتعاون المواطنين مع رجال الأمن في التصدي للعناصر الإجرامية ومنعهم من مواصلة ارتكاب جرائمهم بحق المواطنين ورجال الأمن والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.. وأضاف: « إن ما قام به رجال الأمن إزاء تلك العناصر الإجرامية قد قوبل بارتياح واسع في أوساط المواطنين من أبناء مدينة تعز». إلى ذلك قالت مصادر صحفية معارضة إن آلاف المحتجين تجمعوا في عدة مناطق بتعز لتسيير مظاهرات تهتف بسقوط نظام الرئيس علي عبد الله صالح ومحاكمته مع رموز نظامه المسؤولين عن أعمال القمع والقتل بحق المتظاهرين. وأضافت أن الآلاف تجمعو مجدداً في تقاطع وادي القاضي وأدوا صلاة الظهر هناك، بينما تجمع آلاف آخرين في منطقة التحرير الأسفل. وقال شهود عيان لهذه المصادر إن قوات الأمن منعت آلاف المحتجين من دخول مدينة تعز عبر منافذ المدينة وسط إطلاق نار ما أسفر عن سقوط ضحايا.