قام سفراء الاتحاد الأوروبي في اليمن اليوم بزيارة إلى محافظة عدن ، حيث التقوا القائم بأعمال محافظ عدن أمين عام المجلس المحلي للمحافظة عبدالكريم شائف ، الذي عبر عن سعادته لزيارة السفراء للمحافظة .. مستعرضا أوضاع التنمية المحلية التي تشهدها محافظة عدن والصعوبات التي تعترضها وما يتطلب ذلك من اهتمام من قبل الحكومة والأشقاء والأصدقاء . وأعرب شائف عن تطلع أبناء الشعب اليمني لمرحلة جديدة للسير بالوطن نحو الخير والأمن والاستقرار وتعزيز الشراكة بين كافة أطراف العملية السياسية . من جانبهم أوضح سفراء الإتحاد الأوروبي أنهم سيظلون على تواصل مستمر مع كافة الفعاليات السياسية بما من شأنه تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وفي ضوء قرار مجلس الأمن الدولي 2014 . وأشاروا إلى أن أي مشكلات في المحافظات الجنوبية سيتم معالجتها في إطار مؤتمر الحوار الوطني القادم وفقا للمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن الدولي ، وهناك فرصة أمام كافة الفعاليات السياسية للمشاركة في المؤتمر باعتباره الخيار الوحيد لمعالجة مستقبل اليمن وقال سفير الإتحاد الأوروبي ميكيليه سيرفونه دورسو في مؤتمر صحفي بمدينة عدن عصر اليوم أنه يجب أن تحل القضية الجنوبية ضمن الحوار الوطني، مؤكدا التزام الإتحاد الأوروبي نحو اليمن بما يتعلق بالمبادرة الخليجية. وأضاف : لقد قمنا بمقابلة كل القوى السياسية وينبغي ان تدلي كل المجموعات السياسية برأيها في القضية الجنوبية، و نتوقع تغييرات هامة في الفترة القادمة التي ستشهد الانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة الجديدة. ولفت السفير الأوروبي إلى ان المبادرة وقع عليها طرفان لكنها تفتح المجال أمام الجميع للمشاركة، مشيراً إلى أن المرحلة الثانية من الفترة الانتقالية التي تبدأ بعد في 21 فبراير ينبغي أن نتطرق للمظالم التي حدثت في الجنوب .. مشيراً إلى أن الأولوية للإعداد للانتخابات الرئاسية ، داعياً الحكومة إلى دعم الجماعات السياسية بحيث تتمكن من الخروج برؤية سياسية شاملة ؟ وقال السفير الأوروبي إنهم لاحظوا أن المجموعات الجنوبية تطرح حلولا مختلفة للقضية الجنوبية، كما أن البعض منهم لم يأخذ بالإمكانات التي تتيحها المبادرة الخليجية وهو ما جعلنا نشرح لهم المبادرة.. مضيفاً إن الشباب ليسوا طرفا في المبادرة ولكن لهم أثر في نقل السلطة ويمثلون أهم التحديات في العملية السياسية و قد نصت المبادرة على لجنة تواصل للانخراط في الحوار الوطني. من جانبه قال السفير البريطاني رداً على الموقف من دعوات الانفصال إن هناك آراء مختلفة في حل القضية الجنوبية و قد أرسلنا ثلاث رسائل رئيسية للمكونات الأساسية وهي اقتراح مشاركة الجميع في حوار وطني، وإجراء حوار بين الجنوبيين كي يستفيدوا من المرحلة الجديدة وتوحيد صفوف الجنوبيين للوصول للحلول الواقعية للجنوبيين بعيدا عن الخصومات القديمة. وأضاف السفير البريطاني : من حق الحراك الجنوبي أن يمتنع عن المشاركة في الحوار الوطني لكني أؤكد أنه خطأ استراتيجي، و قال أن المجتمع الدولي يتعامل مع اليمن من خلال القرار الأممي 2014.