بالتزامن مع استمرار المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية وعناصر تنظيم القاعدة في محافظة أبين ، والتي تشهد معارك شرسة سقط فيها العشرات من القتلى والجرحى ، وأدت إلى نزوح الكثير من سكان المحافظة ، قالت مصادر رسمية أن مجاميع مسلحة قد تكون من الخلايا النائمة التابعة لتنظيم القاعدة أقدمت اليوم على السطو المسلح ونهب محتويات محطة البحوث الزراعية بمنطقة الكود محافظة أبين. وأكد مدير عام المحطة الدكتور خضر عطروش أن مجاميع مسلحة خارجة عن النظام والقانون أقدمت على هذا العملية الإجرامية وعاثت فساداً في المحطة التي يعود تاريخ تأسيسها إلى ما قبل 60 عاما وتعد أول محطة بحثية زراعية على مستوى منطقة الجزيرة والخليج. وقال:" إن حراس المحطة قاوموا تلك المجاميع الإرهابية المسلحة للذود عن المحطة غير أن عشوائية المسلحين باعتبارهم خلايا نائمة لتنظيم القاعدة استيقظت مع المستجدات التي يشهدها الوطن والمزودة بالأسلحة والقذائف ، وسيطرت على المحطة ونهبت محتوياتها بما في ذلك السيارات والحراثات الزراعية ومضخات المياه وكافة الأجهزة المختبرية والأجهزة الحقلية، والأثاث بمختلف أنواعه من طاولات وكراسي ودواليب ومكيفات وثلاجات وأبواب ونوافذ وحتى المراوح والأميال الكهربائية ". وتابع عطروش:" إن هذا العمل العدواني المسلح والعشوائي ليس هو التغيير كما ينادى له في الشارع كشعار للتغيير بل هو طمس الإرث التاريخي لمحطة البحوث الزراعية بالكود التي تعد ملكا للوطن والمواطنين وليس لأفراد مغرر بهم ويطمحون للوصول إلى السلطة بأي ثمن ولو من خلال سفك الدماء وقتل النفس وأعمال النهب والسطو المسلح". وطالب مدير عام المحطة الإخوة المواطنين وأصحاب الفضيلة العلماء والأكاديميين أساتذة وباحثين ومراكز البحوث الزراعية والإقليمية والدولية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الإقليمية والدولية ورجال الأعمال بإدانة هذا العمل الإجرامي الذي استهدف هذه المؤسسة السيادية التي تعنى بالبحوث العلمية والزراعية الهادفة لتحسين الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي ، ووصف هذا العمل الجبان والخفي بالمؤامرة على منجزات وطن الثاني والعشرين من مايو 1990م، مؤكداً في ذات الوقت قدرة الباحثين اليمنيين على إعادة تشغيل المحطة البحثية في اقرب وقت ممكن.