تعرضت محطة البحوث الزراعية في الكود بمحافظة أبين منذ مساء الجمعة الماضية حتى صباح أمس لعملية سطو ونهب وتدمير لكل المقومات البحثية. وقد أقدمت مجموعة مسلحة تدعى ب(الجهادية) على الاستيلاء عليها بعد معارك ضارية دارت رحاها مع حراسة المحطة استمرت حوالي سبع ساعات من بعد صلاة الجمعة الماضية حتى الثامنة مساء حيث قامت المجموعة المسلحة بالاستيلاء على المحطة ومباشرة نهب ممتلكاتها من سيارات وحراثات وآليات ومضخات وكافة الأجهزة المختبرية والأجهزة الحقلية والأثاث من أمياز وكراسي ودواليب ومكيفات وثلاجات بل استولت على كل شيء حتى الأبواب والنوافذ والمراوح والأميال الكهربائية. وأوضح الدكتور خضر بلم عطروش مدير محطة البحوث الزراعية بالكود في بيان تسلمت صحيفة (14 أكتوبر) نسخة منه أن ما يحز في النفس أن عدداً من أبناء منطقة الكود قد ساهموا أيضاً في عملية النهب، مؤكداً أن هذا العمل لا يستهدف إلا طمس الأرث التاريخي لمحطة البحوث الزراعية في الكود التي يصل عمرها إلى قرابة ستين عاماً حيث تعد أول صرح علمي بحثي على مستوى الجزيرة والخليج. وأضاف: «كم من أحداث وحروب عصفت بالبلد ولم يتم التعرض لمحطة أبحاث الكود كونها مؤسسة سيادية تعنى بالبحوث العلمية الزراعية الهادفة إلى تحسين الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي، ولكن للأسف فإن ما حدث للمحطة ما هو إلا عمل موجه لطمس هوية المحطة وهي مؤامرة لا يغفر لها التاريخ». وطالب في ختام البيان كل الوطنيين والعقلاء والعلماء من أساتذة وباحثين ومراكز البحوث الزراعية والمنظمات الإقليمية والدولية ومنظمات المجتمع الدولي الوطنية والإقليمية ورجال الأعمال بإدانة هذا العمل الإجرامي اللا أخلاقي ومساندة ودعم محطة البحوث الزراعية في الكود للوقوف على رحيلها ثانية لمواصلة مشوارها البحثي وحفاظاً على هويتها وإرثها التاريخي.