اكتظت ميادين وشوارع وأحياء أمانة العاصمة صنعاء اليوم بحشود هائلة من المواطنين الذين توفدوا من مختلف محافظات الجمهورية منذ يوم أمس لتأدية صلاة جمعة "الأمان " والمشاركة في المهرجان الجماهيري الحاشد الذي أعقب صلاة جمعة "الأمان " في ميدان السبعين " لتأكيد موقف جماهير الشعب اليمني الثابت والمبدئي المتمسك بالشرعية الدستورية وللتعبير عن تأييدها المطلق لإجراءات الدولة في حماية أمان المواطنين والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم ضد طغيان عصابة الفساد والإجرام من أولاد الأحمر، الذين يسعون إلى نهب الممتلكات العامة والخاصة وتدمير المرافق والمنشآت وتخريب منجزات ومكتسبات أستغرق بناؤها عشرات السنين بمليارات الريالات. ورفع المشاركون في المهرجان الجماهيري الحاشد بميدان السبعين علم الجمهورية اليمنية وصور فخامة الرئيس ورددوا الهتافات المستنكرة لكل جرائم الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة والإهدار لمقدرات الشعب والوطن وتهديد الأمن الاستقرار من قبل عصابات أولاد الأحمر . كما جددت جماهير الشعب في "جمعة الأمان " تنديدها وشجبها بالأعمال الإجرامية التي يواصل أبناء الأحمر وعصابتهم المسلحة ارتكابها ضد قوات الأمن والمواطنين الأبرياء والمدارس ومراكز الشرطة والمقار الحكومية والمنشآت العامة والخاصة، التي راح ضحيتها عشرات من الضحايا سقطوا ما بين قتلى وجرحى برصاصات الغدر والخيانة. ورفعت في المهرجان الحاشد شعارات تدعو إلى البناء والانتصار للأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي ، و تأكيد الالتحام الشعبي مع قائد المسيرة من أجل الانتصار لإرادة الحياة الحرة بتحقيق الأمن والاستقرار وصيانة الشرعية الدستورية. كما رفعت شعارات بضرورة الحفاظ على كل مكتسبات وطن الثورة والوحدة والحرية والديمقراطية والبناء والتنمية ، وكذا شعارات " جمعة أهل الإيمان والحكمة.. وحماة الأمن والاستقرار وصناع الأمان والسلام. وعبر المشاركون في المهرجان الحاشد عن استنكارها لكل جرائم الاختراق للأمن والأمان وإشاعة الخوف والإرهاب والرعب في نفوس المواطنين الأمنيين ، وأكدوا أهمية وقوف كل أبناء الشعب مع قواته المسلحة والأمن في مواجهة أعداء الأمان والسلام والأمن والاستقرار، وإدانة كل جرائم التخريب والفوضى والإرهاب والتمرد والخروج على النظام والقانون. مستنكرين كل الجرائم التي ارتكبها أولاد الأحمر وعصاباتهم المسلحة ، ضد المواطنين والمنشآت العامة والخاصة خلال العشرة الأيام الماضية . من جهته قطع خطيب جمعة الوفاء لتعز التي أقامها المطالبون بإسقاط النظام في شارع الستين بالعاصمة صنعاء – قطع – خطبته وفقا لشهادات بعض الذين أدوا الصلاة هناك ، لينقل للمصلين بشرى سارة حد قوله ، مفادها قصف دار الرئاسة ، وهو الأمر الذي تبين فيما بعد أنه وقع بالفعل ، ما أدى إلى إصابة رئيس الجمهورية بإصابات طفيفة ، وكذلك إصابة عدد من قيادات الدولة بجروح متفاوتة بينهم رئيس الوزراء ، ونائب رئيس الوزراء ، ورئيس مجلس النواب يحيى الراعي ورئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني اللذين تردد أنهما تعرضا لإصابات كبيرة ، ولم يتسن التأكد من مدى حجم الإصابات التي تعرض لها رئيس الجمهورية وعدد من قيادات الدولة ، لكن مصدرا في الرئاسة أكد أن الرئيس بخير وسيلقي بيانا للشعب في وقت لاحق .