رفضت العناصر ألإرهابية المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة المسماة بأنصار الشريعة اليوم دعوة سلمية لإنهاء الإحتلال ووقف أعمال العنف والحرب الدائرة في مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين حيث أصرت قيادة الجماعة على منع دخول مسيرة سلمية راجلة إلى المدينة التي تشهد حربا شرسة بين عناصرها والقوات الحكومية التي فشلت في تحريرها في عمليات متصلة منذ منتصف العام الجاري. حيث انطلقت صباح اليوم من مدينة عدن صوب مدينة زنجبار مسيرة الكرامة السلمية الراجلة التي شارك فيها عشرات الآلاف من أبناء أبين للمطالبة بتمكينهم من الرجوع إلى ديارهم ووقف الحرب العبثية الدائرة في محافظتهم، وردد المشاركون في المسيرة شعارات رافضة لإستمرار الوضع أللاإنساني الذي يعيشه النازحين من أبناء المحافظة كما رفعوا اللافتات مكتوب عبارات الشكر والعرفان لأبناء عدن على حسن الضيافة والمواساة و التخفيف من المعاناة إلا أن المشاركين في المسيرة عقب وصولهم مساء اليوم إلى مدينة الكود (قرية العبيدة) على مشارف مدينة زنجبار وعلى الرغم من .أن قوات الجيش المرابطة في المنطقة استقبلت المسيرة بالتحايا و الترحيب و بذلت من جانبها جهوداً للتواصل مع المسلحين للسماح للمسيرة بدخول المدينة. فوجئوا برد قيادة المسلحين الذي يطالب بتسليم عشرين رهينة من المشاركين في المسيرة لضمان عدم قصفهم من قوات الجيش المرابط - حسب قولهم- الأمر الذي رفضه المشاركين، وفور الانتهاء من التفاوض بين الطرفين بدأت أجواء التوتر تخيم في المنطقة و بدأت المخاوف من تجدد الاشتباكات بين قوات الجيش و المسلحين بعد تعنتهم و رفضهم دخول المشاركين في المسيرة إلى مناطقهم والرجوع إلى مساكنهم. وناشد المشاركون في مسيرة الكرامة كل الأحرار ووسائل الإعلام و منظمات المجتمع المدني و أجهزة الدولة بكافة مستوياتها سرعة التحرك و التضامن للسماح بالمسيرة للدخول إذ لا يعقل أن تأتي مسيرة الحياة من تعز و يسمح لها بالدخول إلى صنعاء بينما لا يسمح للمسيرة الكرامة القادمة من عدن الدخول إلى مدينة زنجبار،