أفادت مصادر إعلامية ترافق مسيرة " الكرامة " المتجهة نحو مدينة زنجبار م/أبين، أن المسيرة وصلت إلى مدينة الكود (قرية العبيدة) على مشارف مدينة زنجبار. و كشفت ذات المصادر أن قوات الجيش المرابطة في المنطقة استقبلت المسيرة بالتحايا و الترحيب و بذلت قيادة القوات المرابطة جهوداً للتواصل مع المسلحين للسماح للمسيرة بدخول المدينة. و أضاف إلا أننا فوجئنا بأن قيادة المسلحين طالبوا بتسليمهم عشرين رهينة من المشاركين في المسيرة لضمان عدم قصفهم من قوات الجيش المرابط - حسب قولهم- الأمر الذي رفضه المشاركين، وفور الانتهاء من التفاوض بين الطرفين بدأت أجواء التوتر تخيم في المنطقة و بدأت المخاوف من تجدد الاشتباكات بين قوات الجيش و المسلحين بعد تعنتهم و رفضهم دخول المشاركين في المسيرة إلى مناطقهم والرجوع إلى مساكنهم. و ناشد المشاركون في مسيرة الكرامة كل الأحرار ووسائل الإعلام و منظمات المجتمع المدني و أجهزة الدولة بكافة مستوياتها سرعة التحرك و التضامن للسماح بالمسيرة للدخول إذ لا يعقل أن تأتي مسيرة الحياة من تعز و يسمح لها بالدخول إلى صنعاء بينما لا يسمح للمسيرة الكرامة القادمة من عدن الدخول إلى مدينة زنجبار، متهماً في ختام تصريحه قيادة المنطقة الجنوبية اللواء/مهدي مقولة بالتواطؤ المفضوح في مسرحية القاعدة و تسليم مدينة زنجبار للمسلحين و التسبب في معاناة أهلها. و كانت مسيرة "الكرامة" الراجلة و التي انطلقت صباح اليوم من مدينة عدن صوب مدينة زنجبار و شارك فيها عشرات الآلاف من أبناء أبين للمطالبة بتمكينهم من الرجوع إلى ديارهم ووقف الحرب العبثية الدائرة في محافظتهم، وردد المشاركون في المسيرة الشعارات مثل "يامقولة ياكذاب أنت داعم للإرهاب" و "لا تعطونا دقيق افتحوا لنا الطريق"، كما رفعوا اللافتات مكتوب عبارات الشكر والعرفان لأبناء عدن على حسن الضيافة والمواساة و التخفيف من المعاناة. من جهتها أصدرت اللجنة المنظمة لمسيرة الكرامة بيانا عقب انطلاق المسيرة جاء فيه: بيان هام صادر عن اللجنة التحضيرية لمسيرة "الكرامة" السلمية الراجلة من عدن إلى أبين . 31 /12/2011م أن اللجنة التحضيرية لمسيرة الكرامة السلمية الكبرى الراجلة من عدن إلى أبين التي عهدت إلى نفسها وبدعوة وطنية خالصة واستجابة طوعية صادقة لدعوات جماهيرنا الباسلة , ورغبة قطاعات واسعة من جماهير أبين المخلصين وهي تهيب اليوم بهذا الحشد الجماهيري المهيب , إذ تحيي بإعجاب وتقدير كبيرين كل من قدموا إلى ساحة الانطلاق هذه للمشاركة الايجابية الفاعلة في مسيرة "الكرامة" السلمية الكبرى والتي جاءت بعد انتظار طويل من المعاناة والتشرد والتهجير ألقسري والمأساوي لأكثر من 250,000 ألف من مواطنينا المسالمين العزل والأبرياء معظمهم من النساء والشيوخ والعجزة والمرضى والأطفال الذين تكتظ بهم فصول المدارس ودور العجزة والمسنين إن وجدت , وان أمكن الوصول إليها والاستفادة منها في أسوا حالات الإيواء المأساوية والمحزنة , التي مست جماهير أبين الأبية جراء تداعيات الحرب العبثية القذرة واللعينة , التي فرض على أبين وأهلها أن تكون عاصمتهم الأبية مدينة زنجبار التاريخية ومناطقها المتاخمة وشوارعها الجميلة , ومزارعها الخصبة الوافرة والغنية , مسرحاً دموياً –عبثياً – لفصول سيناريوهات هزلية – مأساوية – طالت فصولها – المخزية والمذلة عند من خططوا لها وأداروا بكل وحشية مفرطة , دفة إحداثها الدامية , وأوغلوا دون رحمة في نصب الألاعيب القذرة والحقيرة بحق أهلها المسالمين وما حصدته من أرواح المواطنين الأبرياء العزل من أبناء هذه المدينة الغالية والحبيبة- التي طالت البشر والأرض والشجر والحجر! وخربت ودمرت معظم المساكن والبيوت والمنشات العامة والخاصة – وقضت كلياً على كامل مقومات البنية التحتية الشاملة في هذه المدينة الجميلة وسائر مناطق أبين الأبية والغالية على قلوب كل أبناء شعب الجنوب العظيم , الذين تداعوا اليوم من كل إرجاء مناطق الجنوب الحبيب لتلبية النداء الأخوي الحميم والواجب الوطني والديني المقدس لنصرة أبناءها ومؤازرتهم للتخفيف من معاناتهم القاسية والحزينة , ولنجدتهم من هذا العدوان الهمجي الغاشم الذي استهدف التنكيل الهمجي والتشنيع البربري الوحشي بهم وبمدينتهم الغالية – وبحقهم في الحياة الكريمة والآمنة والعيش الرغيد- دون أي ذنب اغترفوه! وعليه فان اللجنة التحضيرية لمسيرة "الكرامة " السلمية الكبرى , وهي تجدد الشكر والامتنان والعرفان بالجميل لكل من شارك أبناءها في هذه التظاهرة الجماهيرية والوطنية الكبرى , إذ تؤكد على الأتي :- - التأكيد على الحق الشرعي - الديني والقانوني – والإنساني - في القيام بهذه المسيرة "السلمية " , ولأن الساكت عن الحق شيطاناً اخرس . - التأكيد على رفض جماهيرنا السلمية لكل أشكال العنف واستخدام القوة المسلحة في الفصل في النزاعات السياسية بين الفر قاء السياسيين – استناداً إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2014) بشأن الأزمة السياسية في اليمن الداعي إلى وقف الحرب فوراً – ودعوة اللجة العسكرية العلياء المنبثقة عنه إلى سرعة النزول إلى أبين والإشراف الميداني الفوري على وقف الحرب لأولوية ما خلفته من ماسي وجرائم إنسانية بليغة , دون أي قيد أو شرط . - الفتح الفوري والعاجل لطريق أبين - الطريق العام الذي يربط عدن بباقي المحافظات الجنوبية الشرقية الأخرى ورفع كافة النقاط العسكرية المستحدثة منذ أحداث 23 مايو 2011م وفقاً ونص قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2014) بشأن ضرورة الفتح الفوري لكافة الطرق والممرات بين المدن والمناطق وتسهيل حركة وتنقل المواطنين اليمنيين. - عودة كافة النازحين المشردين قسريا جراء الحرب إلى ديارهم وقراهم ومزارعهم وإعمالهم دون أي استثناء أو تسويف. - السماح الفوري والعاجل بوصول المساعدات الإنسانية وتسهيل دخول فرق الإغاثة المحلية والدولية – ومنظمات الإغاثة الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان الدولية دون أي مماطلة أو موانع. - وضع المدينة مؤقتاً تحت سلطة الإدارة الأهلية – اللجان الأهلية الشعبية – لإدارة شؤونهم بأنفسهم. - المطالبة بدفع كافة التعويضات العادلة - العامة والخاصة والفردية - لكل من مستهم أضرار الحرب –المادية والمعنوية والنفسية . - التأكيد على أحقية التمسك بالحق القانوني –العام والخاص في مقاضاة من تسببوا في ارتكاب جرائم حرب وفقاً والقانون الدولي الإنساني عن جرائم الحرب. - على السلطات الحكومية العسكرية والأمنية تحمل مسؤولياتها لتامين خط سير المسيرة السلمية الراجلة –مسيرة الكرامة السلمية. - التأكيد على أن اللجنة التحضيرية ستظل في حالة انعقاد دائم حتى تستعيد المحافظة هيئاتها الشرعية والدستورية , مع التأكيد على قابلية التوسع في عدد أعضاءها حسب ما تقتضيه الضرورة والمصلحة العامة. العهد والوفاء والمجد والخلود للشهداء الإبرار والشفاء العاجل للجرحى والمصابين والحرية والعزة لأبين الأبية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. صادر عن اللجنة التحضيرية لمسيرة "الكرامة"