قال مشاركون في مسيرة "الكرامة" الراجلة نحو مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين ل"عدن أون لاين" أن عناصر من المسلحين المسيطرين على المدينة ويطلق عليهم "أنصار الشريعة" قد اعترضوهم في منطقة الكود بعد تجاوزوا منطقة دوفس مطالبين بتسليم 20 مواطن كرهينة مقابل الدخول والخروج من المدينة.
كما طلبوا مقابل دخول هذه المسيرة الراجلة إلى مدينة زنجبار أن تنسحب وحدات الجيش جميعها من المدينة. وأضاف المشاركون أن هذا الطلب جاء لضمان عدم تواجد عناصر أمنية في صفوف المواطنين الذين قدموا للمدينة، إضافة إلى التأكد من خروج هذه المسيرة من المدينة عقب التظاهر فيها، ولا تزال حتى اللحظة مفاوضات قائمة بين المواطنين والعناصر المسلحة. وكانت قد أنطلقت المسيرة صباح اليوم من منطقة العريش بمدينة عدن شارك فيها الآلاف من النازحين وأبناء المحافظة وعدد من أبناء المحافظات الجنوبية وتمكنت من قطع مسافة 50 كيلو مترا للوصول إلى عاصمة محافظة أبين.
إضافة: 4:18 أكد شهود أن هناك اشتباكات تدور في المنطقة التي وصلت إليها المسيرة - جوار ثانوية الكود - بعد أن تحركت آليات الجيش المرابط في المنطقة وأطلقت النار على المسلحين وهو الأمر الذي دعا لتبادل إطلاق النار بينهم، فيما المشاركون في المسيرة تراجعوا خوفا من وقوع ضحايا من طرفهم. من جهتها أصدرت اللجنة المنظمة لمسيرة الكرامة بيانا عقب انطلاق المسيرة جاء فيه:
بيان هام صادر عن اللجنة التحضيرية لمسيرة "الكرامة" السلمية الراجلة من عدن إلى أبين . 31 /12/2011م أن اللجنة التحضيرية لمسيرة الكرامة السلمية الكبرى الراجلة من عدن إلى أبين التي عهدت إلى نفسها وبدعوة وطنية خالصة واستجابة طوعية صادقة لدعوات جماهيرنا الباسلة , ورغبة قطاعات واسعة من جماهير أبين المخلصين وهي تهيب اليوم بهذا الحشد الجماهيري المهيب , إذ تحيي بإعجاب وتقدير كبيرين كل من قدموا إلى ساحة الانطلاق هذه للمشاركة الايجابية الفاعلة في مسيرة "الكرامة" السلمية الكبرى والتي جاءت بعد انتظار طويل من المعاناة والتشرد والتهجير ألقسري والمأساوي لأكثر من 250,000 ألف من مواطنينا المسالمين العزل والأبرياء معظمهم من النساء والشيوخ والعجزة والمرضى والأطفال الذين تكتظ بهم فصول المدارس ودور العجزة والمسنين إن وجدت , وان أمكن الوصول إليها والاستفادة منها في أسوا حالات الإيواء المأساوية والمحزنة , التي مست جماهير أبين الأبية جراء تداعيات الحرب العبثية القذرة واللعينة , التي فرض على أبين وأهلها أن تكون عاصمتهم الأبية مدينة زنجبار التاريخية ومناطقها المتاخمة وشوارعها الجميلة , ومزارعها الخصبة الوافرة والغنية , مسرحاً دموياً –عبثياً – لفصول سيناريوهات هزلية – مأساوية – طالت فصولها – المخزية والمذلة عند من خططوا لها وأداروا بكل وحشية مفرطة , دفة إحداثها الدامية , وأوغلوا دون رحمة في نصب الألاعيب القذرة والحقيرة بحق أهلها المسالمين وما حصدته من أرواح المواطنين الأبرياء العزل من أبناء هذه المدينة الغالية والحبيبة- التي طالت البشر والأرض والشجر والحجر! وخربت ودمرت معظم المساكن والبيوت والمنشات العامة والخاصة – وقضت كلياً على كامل مقومات البنية التحتية الشاملة في هذه المدينة الجميلة وسائر مناطق أبين الأبية والغالية على قلوب كل أبناء شعب الجنوب العظيم , الذين تداعوا اليوم من كل إرجاء مناطق الجنوب الحبيب لتلبية النداء الأخوي الحميم والواجب الوطني والديني المقدس لنصرة أبناءها ومؤازرتهم للتخفيف من معاناتهم القاسية والحزينة , ولنجدتهم من هذا العدوان الهمجي الغاشم الذي استهدف التنكيل الهمجي والتشنيع البربري الوحشي بهم وبمدينتهم الغالية – وبحقهم في الحياة الكريمة والآمنة والعيش الرغيد- دون أي ذنب اغترفوه! - 1 - وعليه فان اللجنة التحضيرية لمسيرة "الكرامة " السلمية الكبرى , وهي تجدد الشكر والامتنان والعرفان بالجميل لكل من شارك أبناءها في هذه التظاهرة الجماهيرية والوطنية الكبرى , إذ تؤكد على الأتي :- - التأكيد على الحق الشرعي - الديني والقانوني – والإنساني - في القيام بهذه المسيرة "السلمية " , ولأن الساكت عن الحق شيطاناً اخرس . - التأكيد على رفض جماهيرنا السلمية لكل أشكال العنف واستخدام القوة المسلحة في الفصل في النزاعات السياسية بين الفر قاء السياسيين – استناداً إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2014) بشأن الأزمة السياسية في اليمن الداعي إلى وقف الحرب فوراً – ودعوة اللجة العسكرية العلياء المنبثقة عنه إلى سرعة النزول إلى أبين والإشراف الميداني الفوري على وقف الحرب لأولوية ما خلفته من ماسي وجرائم إنسانية بليغة , دون أي قيد أو شرط . - الفتح الفوري والعاجل لطريق أبين - الطريق العام الذي يربط عدن بباقي المحافظات الجنوبية الشرقية الأخرى ورفع كافة النقاط العسكرية المستحدثة منذ أحداث 23 مايو 2011م وفقاً ونص قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2014) بشأن ضرورة الفتح الفوري لكافة الطرق والممرات بين المدن والمناطق وتسهيل حركة وتنقل المواطنين اليمنيين. - عودة كافة النازحين المشردين قسريا جراء الحرب إلى ديارهم وقراهم ومزارعهم وإعمالهم دون أي استثناء أو تسويف. - السماح الفوري والعاجل بوصول المساعدات الإنسانية وتسهيل دخول فرق الإغاثة المحلية والدولية – ومنظمات الإغاثة الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان الدولية دون أي مماطلة أو موانع. - وضع المدينة مؤقتاً تحت سلطة الإدارة الأهلية – اللجان الأهلية الشعبية – لإدارة شؤونهم بأنفسهم. - المطالبة بدفع كافة التعويضات العادلة - العامة والخاصة والفردية - لكل من مستهم أضرار الحرب –المادية والمعنوية والنفسية . - التأكيد على أحقية التمسك بالحق القانوني –العام والخاص في مقاضاة من تسببوا في ارتكاب جرائم حرب وفقاً والقانون الدولي الإنساني عن جرائم الحرب. - على السلطات الحكومية العسكرية والأمنية تحمل مسؤولياتها لتامين خط سير المسيرة السلمية الراجلة –مسيرة الكرامة السلمية. - 2 - - التأكيد على أن اللجنة التحضيرية ستظل في حالة انعقاد دائم حتى تستعيد المحافظة هيئاتها الشرعية والدستورية , مع التأكيد على قابلية التوسع في عدد أعضاءها حسب ما تقتضيه الضرورة والمصلحة العامة.