بعث رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة برقية عزاء ومواساة بوفاة الدكتور عبد القدوس المضواحي الذي انتقل إلى جوار ربه مساء أمس الخميس بالقاهرة جراء نوبة قلبية مفاجئة.. جاء فيها :- بناتي وأبنائي: حنان وامتنان وإيهاب وشهاب ورباب ورحاب بنات وأولاد الراحل العزيز المرحوم الدكتور عبد القدوس المضواحي لقد امتلأ قلبي بالحزن والأسى لسماع النبأ الفاجع بموت الأخ والصديق والمناضل الوطني الكبير الدكتور عبد القدوس المضواحي مساء يوم أمس الخميس بالعاصمة المصرية القاهرة، جراء نوبة قلبية مفاجئة. ومن لحظتها داهمني شعور مضن بفداحة الخسارة التي منيت بها اليمن برحيل ابنا باراً من أبنائها، ومناضلاً وطنياُ جسوراً كرس حياته لخدمتها بنكران للذات وتفان يندر له مثيل. ومن المواقع التي شغلها كطبيب وقائد سياسي، كان الراحل العزيز نموذجاً يحتذى به في الصدق والإخلاص وحب الوطن والاستعداد الدائم للبذل والتضحية في خدمته، وخدمة قضايا الشعب اليمني، يحدوه إلى ذلك إيمانا راسخاً بعدالة التطلعات الوطنية، وبناء يمن حر وديمقراطي ومزدهر. وبرحيله خسرت اليمن مكافحاً فذاً لم يتردد لحظة واحدة في الدفاع عن حقها في التطور والتقدم، كما خسرت الأمة العربية برحيله مناضلاً قومياً عالي الهمة في تبني قضاياها وطموحاتها. وعلى المستوى الشخصي خسرت أنا برحيله أخاً عزيزاً وصديقاً وفياً لطالما شد أزري بأرائه الثاقبة ونصائحه المخلصة ومشوراته السديدة. بناتي وأبنائي.. لكم كامل الحق في أن تفخروا بوالدكم العزيز، ولي ولكل أصدقائه ورفاقه وذويه كامل الحق بان نفتخر باننا واياه قد جمعتنا رؤى ومواقف مشتركة تهدف إلى خدمة شعبنا وأمتنا. وسيظل الدكتور عبد القدوس المضواحي ذكرى حية في وجداننا إلى ان يرث الله الأرض ومن عليها، وستظل ذكراه العطرة مصدر إلهام لشد عزائمنا من اجل تحقيق أهدافنا النبيلة التي حملناها معاً نحو بناء بلادنا والوصول بها إلى المراتب التي تستحقها من الرقي والتقدم. بناتي وأبنائي.. تقبلوا خالص عزائي ومواساتي وعبركم الى بقية آل المضواحي، سائلا المولى العلي القدير ان يتغمد فقيد الوطن الغالي بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين، وأن يعصم قلوبنا بالصبر والسلوان. "وبشر الصابرين الذين إذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون" صدق الله العظيم.