يبدأ رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة غداً زيارة إلى الرياض ضمن جولة خليجية لتحديد موعد عقد مؤتمر أصدقاء اليمن في العاصمة السعودية، الذي ينتظر أن تشارك فيه نحو 20 دولة من الدول المانحة لدعم المشاريع التنموية في اليمن، إذ يأتي المؤتمر استكمالا لمؤتمر برلين لدول المانحين لليمن. وبين مصدر حكومي ل"الوطن" أن مؤتمر أصدقاء اليمن الذي يتوقع أن يحدد موعده نهاية يناير الحالي، سيكون هدفه إعادة إحياء المشاريع المرتبطة بالتنمية والإنعاش الاقتصادي لليمن خاصة بعد انتهاء الأزمة السياسية وحاجة اليمن للدعم التي تم إقرارها ضمن اجتماع قادة دول مجلس التعاون. وقال مصدر حكومي ل"الوطن" إن المؤتمر يهدف إلى إعادة إحياء المشاريع المرتبطة بالتنمية والإنعاش الاقتصادي لليمن خاصة بعد انتهاء الأزمة السياسية وحاجة اليمن للدعم التي تم إقرارها ضمن اجتماع قادة دول مجلس التعاون. كما يهدف المؤتمر مناقشة المشاريع المتعلقة بالخطة الخمسية الرابعة التي كانت من المفترض أن تنطلق عملياتها التنموية منذ 2010 وحتى 2015 لدعم مشاريع التنمية باليمن من جانبه أكد السفير اليمني في السعودية محمد الأحول أن الشعب اليمني "في حاجة ماسة لتدخل أصدقاء اليمن في معالجة أزمته الاقتصادية بعد نجاحهم في معالجة أزمته السياسية". وأكد في تصريح ل"الوطن" على أهمية استكمال الدور الخليجي والدولي في معالجة الملف اليمني من خلال استمرار رعاية المبادرة الخليجية خلال مراحلها المختلفة وصولاً إلى الانتخابات الرئاسية لتنتهي بذلك الأزمة السياسية، لتدارك المصاعب الاقتصادية التي لها أبعادها الأمنية والاجتماعية والسياسية الخطيرة قبل أن تتفاقم. وأشاد السفير بالبيان الختامي للدورة الثانية والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في الرياض في ديسمبر الماضي لما تضمنه من تأكيد قادة دول المجلس على دعم التنمية في اليمن وصولاً إلى اندماج الاقتصاد اليمني في الاقتصاد الخليجي، إضافة إلى تأكيد قادة دول المجلس على تعزيز مجالات التعاون بين دول المجلس واليمن. وأضاف "لم يكتف قادة دول مجلس التعاون بالتوجيه بدعم التنمية في اليمن بل تجاوز ذلك لمتابعة ومناقشة تقرير مسيرة العمل في مشاريع التنمية التي تمولها دول المجلس في اليمن". وبين الأحول "لقد أكد القادة في بيان الرياض على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من مشاريع وبرامج تنموية بوجه السرعة لخدمة الشعب اليمني، وهو أمر ليس مستغرباً من قادة لا يبخلون بوقتهم وجهدهم ومالهم في مساندة دول العالم الإسلامي فكيف لا يمدون يد العون لدولة جارة وشقيقة".