قال السفير الامريكي لدى اليمن ان ايران تزيد من أنشطتها في اليمن وقد تمثل تهديدا أكبر لاستقراره وأمنه. ومن المُرجح ان يعزز تحذير السفير الامريكي جيرالد فيرستاين المخاوف القائمة منذ فترة طويلة لدى دول الخليج السنية بأن ايران الشيعية تحاول استغلال الاضطرابات الاقليمية. وقال فيرستاين في مقابلة يوم أمس "نرى ان ايران تحاول زيادة وجودها هنا بوسائل نعتقد انها لا تخدم استقرار اليمن وأمنه." وقال فيرستاين "اعتقد اننا نرى تواصلا ايرانيا متزايدا مع لاعبين مختلفين." وتقود واشنطن جهودا دولية لعزل ايران بسبب برنامجها النووي الذي تعتقد الكثير من الدول انه يهدف الى انتاج أسلحة نووية وهو اتهام تنفيه طهران. وقال السفير الامريكي لدى اليمن "نرى بالتأكيد زيادة في التمويل الايراني وجهودا من قبل ايران لزيادة نفوذها ليس مع عناصر الشيعة الزيدية فحسب ولكن مع عناصر سنية أيضا." وأضاف "نعتقد ان لدينا أدلة على أنشطة إيرانية من شأنها تعزيز القدرات العسكرية أيضا. انها ظاهرة حديثة نسبيا فايران تستغل هذه الفترة من حالة عدم الاستقرار السياسي وغياب السيطرة الحكومية على أجزاء كبيرة من البلاد." وقال السفير الامريكي ايضا ان هناك دلائل على استعداد الحوثيين للدخول في حوار لتحقيق بعض الاستقرار في البلاد لكنهم يعملون أيضا على توسيع نطاق الاراضي التي يسيطرون عليها. ومضى يقول "ولكننا نشعر ايضا بالقلق من الصراعات بين الحوثيين وآخرين في الشمال ومن جهد قوي بدرجة واضحة لتوسيع اراضيهم وسيطرتهم ولذلك نأمل ان يشاركوا سياسيا من خلال عملية الحوار الوطني وان يعملوا بطريقة ايجابية لانهاء هذا الصراع."