قال مسؤول مقرب من الرئيس عبد ربه منصور هادي إن «صالح عُرض عليه أن يصبح نائبا لهادي، وفقا للطريقة الروسية حاليا وتبادل الأدوار بين الرئيس ورئيس الوزراء، أو حتى مستشارا للقائد الأعلى للقوات المسلحة، كون هادي هو المسؤول عن تعيين نائبه أو مستشاره، لكن الرئيسين فضلا ألا يزعجا المعارضة بذلك حاليا». وأكد المسؤول، الذي فضل عدم كشف اسمه، ل «الراي»ان «العلاقة بين علي صالح وهادي لا يمكن التشكيك فيها، أو أن تصبح كما أصبحت علاقة علي صالح بصديق دربه المنشق علي محسن الأحمر الذي كان يده اليمنى طوال 33 عاما وتخلى عنه العام 2011»، نافيا في الوقت نفسه «أي ضغط على صالح لمغادرة البلاد أو تجميد أرصدته أو أرصدة أقاربه حسب ما نشرت بعض الصحف الأميركية أو العربية أو اليمنية». ، وأضاف ان «هادي يرى في صالح شخصية لابد من الاستعانة بها للحكم خلال الفترة المقبلة، وانه يفكك عددا من الشفرات المعقدة التي تواجه هادي، من حين إلى آخر، خصوصا ان عددا كبيرا من مسؤولي الحزب والمشايخ يأتمرون بأمر صالح، ويعتبرونه زعيمهم الحكيم، إضافة إلى إشادة المبعوث جمال بن عمر بمساندة صالح من العام الماضي وحتى الآن في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها ومساندة الرئيس هادي، وتردد بن عمر على منزل صالح ، رغم ان المعارضة حاليا ترفض أي محاولة لجعل صالح في منصب حكومي، او ان يكون له دور سياسي بعدما سلم الرئاسة أمام الملأ، وهي تدعو حاليا الى استقالة هادي من حزب صالح، حتى لا يكون رئيسا للرئيس». وكشف عن نحو 30 رسالة سرية أو أكثر بين هادي وصالح منذ فبراير الماضي أي بعد انتخاب هادي خلفا لعلي صالح، «وان تلك الرسائل السرية لا يمكن لأي شخص الاطلاع عليها سوى هادي وصالح ، حتى نجلي هادي (ناصر وجلال) أو نجل صالح احمد علي، حرصا من أي محاولة لتسريبها ». وتابع ان «هادي سبق ان قال بالنص الحرفي المسجل بالصوت والصورة أثناء اختياره من قبل صالح وحزبه ليكون خلفا له فور عودة صالح من علاجه في الرياض في السابع من نوفمبر العام 2011: أنا لا ارغب أن أكون في هذا الوضع اليوم الذي أنا فيه فإذا كنت بالأمس على هذا الكرسي الذي أنا جالس عليه ارفض ان امسك بدلا عن صالح لكن القدر وإصرار صالح عليّ وضعني في هذا الوضع وأنا لا استطيع أن أغطي خبرة وشعبية الرئيس السابق في هذا الكرسي ولا اكذب على نفسي».