كشف قيادي في اللقاء المشترك أن أحزاب التكتل المعارض ستقود حركة احتجاجات واسعة من خلال نزول قيادات هذه الأحزاب إلى المحافظات ، لغرض تصعيد الأزمة الراهنة ، وإجبار أقارب الرئيس علي عبد الله صالح على تسليم السلطة، منتقداً الدور الأمريكي والسعودي في اليمن. ونقلت صحيفة البيان الإماراتية أمس الاثنين عن قيادي بارز في المعارضة لم تذكر اسمه قوله «قررنا نزول قيادات اللقاء المشترك إلى المحافظات من اجل قيادة حركة الاحتجاجات ولاجبار بقايا نظام صالح على تسليم السلطة بعد فشل كل المحاولات الهادفة إلى إتمام عملية انتقالها إلى الفريق عبدربّه منصور هادي القائم بأعمال رئيس الجمهورية». وأضاف «من الواضح أن أقارب الرئيس الذين يسيطرون على وحدات في الجيش هم من يمسك بزمام السلطة وليس القائم بأعمال الرئيس كما ينص على ذلك الدستور.. ولهذا نحن سنتجه نحو التصعيد من اجل استكمال بقية أهداف الثورة وإتمام عملية انتقال السلطة». وبحسب القيادي المعارض، فإن المظاهرات الحاشدة، التي وصفت ب «المليونية» التي خرجت أمس في 17 محافظة هي بداية هذا التصعيد، مشيراً إلى علاقة بين التصعيد وعدم إبلاغ الجانب الأميركي المعارضة بموقفه من الموعد الزمني المطلوب لإتمام عملية نقل السلطة إلى القائم بأعمال الرئيس كما اتفق معه عند زيارته الأخيرة إلى صنعاء، في إشارة إلى زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان. وتابع القيادي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، القول إن الدورين الأميركي والسعودي غير مساعدين على إتمام عملية انتقال السلطة بشكل سريع ولهذا لم يصدر عن الطرفين ما يلزم أقارب صالح بتسليم السلطة إلى الفريق هادي الذي يبدو محبطا مثلما المعارضة من بقاء هذه الحالة. وتوقع القيادي المعارض انسحاب أحزاب اللقاء المشترك من العملية السياسية خلال أيام «إذا لم يحدث تغير حقيقي في الموقفين»، وقال إن الخيار عندها سيترك للساحات ان تقرر الطريقة التي ستتبعها لإجبار بقايا النظام على الرحيل. وعن مصير اتفاق التهدئة الذي ابرم مع القائم بأعمال الرئيس قال القيادي المعارض: «أستطيع القول انه سيفشل لأن القائم بأعمال الرئيس محاصر من بقايا النظام والتي جعلته غير قادر على فعل شيء ، فبعد مرور أسبوعين لم تحل أزمة الكهرباء ولا الوقود، ولو لا الضغوط السعودية لتجددت المواجهات بين القوات الموالية لصالح وأتباع زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر في أي لحظة».