أكد مدرب منتخب السعودية السابق، ناصر الجوهر، أن «كرة القدم ليس فيها منتخب كبير وآخر صغير»، مشيراً إلى أنها تعطي من يعطيها ويبذل مجهوداً من أجل تحقيق الفوز في المباريات والألقاب، في إشارة إلى المنتخب اليمني الذي يقدم مباريات رائعة قد تؤهله للمرة الأولى في تاريخه إلى الدور الثاني من بطولة خليجي 22. وقال الجوهر، الذي قاد المنتخب السعودي في مونديال 2002، ل«الإمارات اليوم»: «المنتخب البرازيلي ودع كأس العالم 2014 على أرضه بعد هزيمة قاسية بالسبعة أمام ألمانيا، الأمر الذي أعاد للأذهان خسارة المنتخب السعودي من ألمانيا أيضاً في مونديال 2002 بالثمانية، وكنت وقتها مدرباً للأخضر وتلقينا الكثير من الانتقادات ووصفوا خسارتنا بالفضيحة التي أثرت في الكرة السعودية واللاعبين كثيراً منذ ذاك الوقت، ولكن في المقابل الكرة الآن تدور في البرازيل». وأوضح «أتوقع أن تشهد بطولة خليجي 22 مفاجأة في النتائج مثل كأس العالم التي اقيمت في البرازيل أخيراً وشهدت مفاجآت كثيرة، مثل وصول منتخبات للمرة الأولى للأدوار النهائية مثل المنتخب اليمني». وعن البطولة، قال الجوهر، إن «المباريات الأولى لبطولة الخليج لم تشهد أي فاعلية من المنتخبات، ولم تتبلور المستويات التي يجب أن تقدمها المنتخبات من أجل المنافسة على اللقب الخليجي، خصوصاً المنتخبين السعودي والقطري، إضافة إلى الإمارات حامل اللقب، الذي لم يقدم أيضاً المستوى المنتظر منه كحامل للقب، ولكن بشكل عام بداية جيدة للمنتخبات الموجودة في خليجي 22، خصوصاً أن معظم المنتخبات تضم عناصر جديدة تخوض مباريات البطولة للمرة الأولى وسيكون لهم مستقبل كبير». وأضاف: «مباريات كأس الخليج ستفيد كثيراً اللاعبين الجدد والمنتخبات من أجل الاعداد لبطولة كأس آسيا في يناير المقبل، لأن هؤلاء اللاعبين في حاجة إلى مثل هذه المباريات الكثيرة للاندماج واكتساب الخبرات المؤهلة لخوض بطولة كأس آسيا، لذلك فإن البطولة جاءت في وقت مناسب جداً قبل انطلاق العرس الآسيوي الأكبر، كما ستكشف المباريات المقبلة عن هوية بطل خليجي 22». وأضاف الجوهر، «أنه كان من الذين عاتبوا جمهور الأخضر في حفل الافتتاح وأيضاً مباراة البحرين، ولكن أتوقع أن يعود الجمهور عقب الفوز على البحرين والمباريات المقبلة التي ستكون أهم وأقرب للفريق للفوز باللقب الخليجي الغائب عن خزائن الاتحاد السعودي منذ فترة كبيرة، أنا كنت موجوداً في خليجي 15 عام 2002 بالسعودية، وكان هناك 75 الف مشجع في ملعب الملك فهد لمؤازرة الأخضر، لذا يجب أن يعود الجمهور سريعاً إلى مدرجات ملاعب الخليج». وأشار الجوهر إلى أنه «ليس هناك تأثير لمباراة الهلال السعودي والخسارة في نهائي دوري أبطال آسيا على حضور الجمهور، مؤكداً أن جمهور النادي شيء والمنتخب مختلف تماماً، وأكد أنه إذا كان هناك تأثير فسيكون على جمهور الهلال السعودي الذي يعرف عنه الوطنية والتفريق بين النادي والمنتخب، لذلك أعتقد أن الوضع سيكون مغايراً تماماً في المباريات المقبلة». وأكمل «لدينا في كل البطولات جماهير سواء كان في جدة أو الرياض، ولكن ما حدث أمر عادي وهو غياب الجمهور عن بعض البطولات وهذا يحدث في كل دول العالم، وأعتقد أن جدة والدمام والرياض كل فرصها متساوية في التنظيم وكل المدن بها جمهور كبير». واختتم «نكون سعيدين دائماً إذا كان مدرب المنتخب السعودي ينتمي إلى الوطن، ولكن إذا تسلّم مهمة المنتخبات مدرب اجنبي نقف خلفه ونساعده بقوة من أجل مصلحة الكرة السعودية، كما أن أي مدرب أجنبي يأتي من الخارج يستفيد المدربون السعوديون منه، وهذا أمر إيجابي». شاركنا بتعليقك شروط التعليقات - جميع التعليقات تخضع للتدقيق. - الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام - الرجاء معاملة الآخرين باحترام. - التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها الاسم البلد عنوان التعليق التعليق