على ملعب الأولمبيكو في روما أقيمت قمة كروية بخليط أوروبي – لاتيني خسرت بها بطلة العالم أربع مرات إيطاليا مع رابع العالم وبطلة أميركا الجنوبية الأوروغواي بهدف مقابل لاشيء في مباراة ودية في الظاهر ورسمية في الباطن. هدف سَمَاوي مبكر منذ الدقيقة الأولى أراد الإيطالي ماريو بالوتيلي مهاجم مانشستر سيتي الإنكليزي أن يرد تحية الجمهور لكنه لم يحسن التصرف أمام المرمى. فسبقه نجم نادي ملقا الإسباني سيباستيان هرنانديز عندما فاجئ الحارس الإيطالي بوفون في الدقيقة 4 مستغلاً كرة عرضية عن الجهة اليسرى تلقاها من زميله مارتن كاسيريس، وأودعها في مرمى كابتن إيطاليا ليفسد على الأخير احتفاليته بمعادلة رقم الحارس دينو زوف (112 مباراة ) محرزاً ثاني هدف دولي له مع الأوروغواي الآزوري نظم صفوفه سريعاً واضعاً نصب أعينه أهمية احتفالية المباراة (بمناسبة مرور 150 عاماً على توحيد إيطاليا) فسدد السوبر ماريو كرة قوية في الدقيقة 17 وقف لها حارس الأوروغواي فرناندو موسليرا باقتدار. ثم حاول بابلو أوسفالدو (في أول مباراة يشارك بها كأساسي) برأسية ابتعدت عن مرمى السماوي. ماركيزيو وبالوتيلي وأوسفالدو شكلوا ثلاثياً ضاغطاً على مرمى حارس غلطة سراي بتمويل من دي روسي وخصوصاً أوسفالدو بلعبه كرات رأسية كانت تقترب شيئاً فشيئاً نحو الشباك. وسدد بالوتيلي داخل الجزاء في الدقيقة 37 لكن موسليرا الذي يعرف ملعب روما جيداً تابع تألقه، وبقيت فعالية مهاجمي الآزوري غائبة. في حين لم يكن أبناء المدرب أوسكار تاباريز في استكانة للسيطرة الإيطالية فحالوا بناء هجمات ليخففوا فيها عن دفاعهم ووسطهم عبء هجوم الخصم. شوط أول انتهى إيطالي النكهة، لكنه للأوروغواي على مستوى النتيجة. في الثاني: ضغط آزروي بلا فعالية الشوط الثاني بدأ بلا حرارة وبعد مرور 7 دقائق أرسل مهاجم الأوروغواي إدينسون كافاني كرة رأسية أمسكها بوفون في الدقيقة 53، رد عليه البديل بيبي بكرة تابعها داخل الجزاء أنقذها موسليرا. استمر الآزوري الضغط عبر تحركات بيبي وبيرلو لكن الهدف بقي بعيدا عن شباك بطل كوبا أميركا، وكان كافاني بدوره مشاغباً جداً في منطقة جزاء إيطاليا في كرة يتسلم فيها الكرة يتسبب بكثير من المشاكل للدفاع الأزرق. إصرار الإيطاليين على الاختراق من العمق (رغم أن الخطورة لم تأت إلا من اختراقات جانبية) جعلهم يصرفون وقتاً طويلاً في بناء الهجمات. في الدقيقة 78 انتفض الآزوري طالباً تغيير النتيجة فلعب فيدريكو بالزاريتي كرة هوائية مرت بجانب القائم والهجمة لم تنته هنا فكاد كافاني أن يضع الكرة في مرمى زميله موسليرا خطأ في مرماه ثم ضغط من المدافع كليني داخل الجزاء لم يأت بالأنباء السعيدة. ثم سدد بالوتيلي بالوقت بدل الضائع كرة قوية علت العارضة، رأسية لبازيني بأحضان موسليرا. بغياب سواريز وفورلان لم يكن هجوم الأوروغواي فعالاً، وجاء طرد اللاعب بيريرا من الأوروغواي ليزيد من الضغوطات لكنه لم يعط أي أفضلية للأزرق، لينتهي اللقاء بفوز بطلة أميركا الجنوبية. تاريخ: أنهت الأوروغواي 6 مباريات ودية أمام إيطاليا بلا خسارة، في حين أكملت المباراة الثالثة عشر لها بدون هزيمة. التقت إيطاليا مع الأوروغواي 7 مرات فازت مرتين وخسرت مثلهما وتعادل الفريقين بثلاث مرات. أخر خسارة لإيطاليا على أرضها كانت عام 2006 مع كرواتيا.
