توج فريق المحرق ببطولة كأس ملك البحرين للمرة الثاثة على التوالي بعد فوزه على غريمه الرفاع في المباراة النهائية بركلات الترجيح بنتيجة 4-3 في المباراة التي أقيمت مساء الخميس على إستاد البحرين الوطني. انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل 1-1، ليلجأ الفريقان إلى وقت إضافي انتهى أيضا بالتعادل 2-2، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي حسمها المحرق بفضل تألق حارسه السيد محمد جعفر. وتعد هذه هي المرة الثامنة عشرة التي يتوج فيها المحرق بكأس الملك. أقيمت المباراة النهائية لكأس جلالة ملك البحرين برعاية ذهبية من موقع ، ورعاة آخرين. سجل ركلات الترجيح للرفاع كل من جيمي وداوود سعد وأحمد حسان، بينما أهدر الثنائي حمد راكع، والدوسري ركلتين. في المقابل، سجل للمحرق كل من أحمد الصغير، وسيد ضياء، وابراهيم المشخص، والحارس السيد محمد جعفر، بينما أهدر اوتشي ركلة واحدة فقط للمحرق. قدم الفريقان أداء رائعا طوال شوطي المباراة التي شهدت أيضا قيام الحكم بطرد لاعب فريق الرفاع محمد المواس في الدقيقة 69. تقدم الرفاع أولا في الوقت الأصلي للمباراة بهدف أحرزه اللاعب أحمد الدوني في الدقيقة 55، وعادل المحرق النتيجة في الوقت القاتل وبالتحديد في الدقيقة 95 عن طريق اللاعب ابراهيم المشخص. وتقدم المحرق في النتيجة للمرة الأولى في الشوط الإضافي الأول بهدف لعبدالله المرزوقي في مرماه في الدقيقة 99، قبل أن يعادل عبد الله المرزوقي النتيجة في الدقيقة 115. شوط المباراة الاول جاءت بدايته لحامل اللقب فريق المحرق الذي ضغط على مرمى الرفاع عبر عدد من الفرص الخطيرة قادها المحترف المخضرم راشد الدوسري وسيد ضياء سعيد ومحمود عبدالرحمن رنغو وكذلك المحترفين الليبي أحمد الصغير والمهاجم النيجري أوشيه هداف الفريق والسوري محمد رضوان لكن هذه الدقائق مرت بتالق كبير من حامي العرين الرفاع سيد شبر ابراهيم. المدير الفني لفريق الرفاع البوسني جمال حاجي تحرك سريعا لتعديل اتجاه مجريات اللقاء فقام بعدد من التغييرات في ارضية الملعب بتفعيل دور صانعي الالعاب سلمان عيسى وحسين سلمان مما اسفر عن خلق فرص كثيرة لصالح الرفاع لكن دون تسجيل اهداف ظهر فيها السوري احمد الدوني ومواطنه محمود المواس اضافة الى الى النجم البحريني عبدالله عبدو. في الشوط الثاني تواصل الضغط الرفاعي على مرمى المحرق منذ الدقائق الاولى ونجح عبر السوري احمد الدوني ان يسجل هدف السبق مستفيدا من خطأ دفاعي في الدقيقة (55)، لتزداد من بعدها الاثارة والندية في اللقاء. اولى الخطوات من فريق المحرق كانت اجراء تغيير من قبل المدرب التونسي سمير بن شمام الذي اخرج محمد رضوان المحترف السوري في صفوف المحرق البحريني ، واشرك بدلا منه المهاجم حمد عبد المنعم الدخيل والذي ساهم في مزيد من الضغط على المرمى الرفاعي. وعلى الرغم من اكمال الرفاع اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد لاعبه محمود المواس في الدقيقة (79) ، الا انه تمكن من المحافظة على هدفه الوحيد في اللقاء حتى الدقيقة الاخيرة من اللقاء قبل ان يدرك المحرق التعادل بواسطة ابراهيم المشخص اثر عرضية رائعة من الظهير فهد شويطر ليتجه بذلك الفريقان الى شوطين اضافيين. في الشوطين الاضافيين كان المحرق اكثر فعالية في الهجوم مستفيدا من النقص العددي في فريق الرفاع الى جانب المعنويات الكبيرة للفريق بعد ان نجح في ادراك التعادل في الدقيقة الاخيرة من اللقاء ، في المقابل اعتمد الرفاع على الهجمات المرتدة عبر المخضرم سلمان عيسى والمحترف البرتغالي جيمي. ضغط المحرق اسفر عن تسجيل هدف ثاني للمحرق بواسطة البديل عبدالله المرزقي الذي سجل بالخطأ في مرمى فريقه مع الدقيقة (10) من الشوط الاضافي الاول ، بعدها سعى الرفاع الى ادراك التعادل ببعض الهجمات لينجح عبر عبدالله المرزوقي في ادراك التعادل قبل خمس دقائق فقط من نهاية الشوط الاضافي الثاني ، وهي النتيجة التي انتهت بها الاشواط الاضافية.