- لن يكون بمقدور أحد مهما وصل به حال التردد في الاختيار لأفضل لاعب في الموسم، غير التسليم بأنه، ولا أحد سواه، النجم الذي يستحق جائزة أفضل لاعب في الموسم الكروي القطري، خصوصا عقب ان سجل ذلك الهدف الإعجازي في المواجهة الشهيرة بنصف نهائي الكأس الغالية التي باتت تُعرف على نطاق واسع بمواجهة هدف خلفان الرائع الممتع، الذي صفقت له قلوب جماهير الساحرة المستديرة قبل الأكف إعجابا وتقديرا، وكيف لا وقد ذكّر الجميع بأهداف الأساطير الكروية التي لا تُضاهى على غرار مارادونا وميسي. - بلى ونعم، لقد تجلى نجم الموسم بلا منازع، ووصل الى قمة الأداء والابداع والامتاع والاقناع، وهو يسجل هدفه المثير الإعجازي مكللا تألقا وتميزا لطالما عبر عنه خلال الموسم، وكأنه يرسل رسالة معبرة للمعنيين باختيار نجم الموسم بأنه لن يكون الأفضل غيري، إلا بالطبع إذا كان من اُتيح لهم اختيار النجم الأفضل قد عملوا في اختيارهم على طريقة البيت الشعري: «قد يُنكر الفم طعم الماء من سقمِ… وقد تُنكر العين ضوء الشمس من رمدِ». - دعوني أقولها بملء الفم: انه الأحق بجائزة نجم الموسم ولا غيره، وإن ذهبت لسواه، فذلك هو الظلم بعينه، والإجحاف بذاته، والإنكار في أبشع صوره، مهما أتى المعنيون بالأمر من تبريرات. - انه رقم 1، هو الأروع بين الرائعين، وان شئتم فلتقولوا هو النجم الوطني الذي تفوق على النجوم الأجانب الذين تتسابق الأندية لتعزيز صفوفها بالأفضل منهم. - أتحدث عن النجم الذي فرض على الجميع ان يُسلّموا له بالنجومية المطلقة هذا الموسم، عن النجم المبدع الممتع فوق المعشبات الخضراء، الذي اقنع الجميع بأن (الموهبة) وحدها هي التي تصنع نجومية اللاعب وليس أيا من تلك المعايير التي دأب على التسليم بها المصابون بعقدة «الأجنبي».. ألا يكفيه ليكون نجم الموسم، وقد تحدثت حتى الأرقام عن تفوقه وحضوره الطاغي. - أتحدث عن النجم السداوي الكبير «خلفان إبراهيم خلفان» نجم الكرة القطرية الأول، الذي جمع المجد من طرفيه، ولذلك فلا عجب انه قد أحرز جائزة أفضل لاعب في آسيا قبل 7 أعوام من عامنا هذا 2013، وحينها كان في ربيعه الثامن عشر فقط، ويتذكر الجميع لكم خلّفت تلك الجائزة من تداعيات تشكيك في أحقيته بالجائزة قبل ان يسلم المشككون بعدها بموهبته ونجوميته. - أخيرا وليس بآخر، لدي تساؤل فقط، كيف لمن نال جائزة أفضل لاعب في آسيا قبل 7 أعوام ألا ينال جائزة أفضل لاعب في موطنه حتى الآن خصوصا وهو يستحق ذلك، وتحديدا في الموسم الاستثنائي الجاري الذي يشهد تألقه؟.. ألا تستحق مثل هذه المفارقة الوقوف عندها.. أيها القوم، اعقلوها وتوكلوا على الله، انه لا سواه «فتى قطر الأول» «خلفان».. الأحق بها وكفى ونقطة آخر السطر نقلا عن استاد الدوحة نت