العدو الصهيوني يواصل خروقاته لإتفاق غزة: استمرار الحصار ومنع إدخال الوقود والمستلزمات الطبية    عدن.. هيئة النقل البري تغيّر مسار رحلات باصات النقل الجماعي    الدوري الاسباني: برشلونة يعود من ملعب سلتا فيغو بانتصار كبير ويقلص الفارق مع ريال مدريد    الدوري الايطالي: الانتر يضرب لاتسيو في ميلانو ويتصدر الترتيب برفقة روما    الشيخ علي محسن عاصم ل "26 سبتمبر": لن نفرط في دماء الشهداء وسنلاحق المجرمين    انها ليست قيادة سرية شابة وانما "حزب الله" جديد    فوز (ممداني) صفعة ل(ترامب) ول(الكيان الصهيوني)    تضحياتٌ الشهداء أثمرت عزًّا ونصرًا    الأستاذ علي الكردي رئيس منتدى عدن ل"26سبتمبر": نطالب فخامة الرئيس بإنصاف المظلومين    مرض الفشل الكلوي (27)    فتح منفذ حرض .. قرار إنساني لا يحتمل التأجيل    الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر اليمني ل 26 سبتمبر : الأزمة الإنسانية في اليمن تتطلب تدخلات عاجلة وفاعلة    ثقافة الاستعلاء .. مهوى السقوط..!!    تيجان المجد    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    الدولة المخطوفة: 17 يومًا من الغياب القسري لعارف قطران ونجله وصمتي الحاضر ينتظر رشدهم    سقوط ريال مدريد امام فاليكانو في الليغا    الأهلي يتوج بلقب بطل كأس السوبر المصري على حساب الزمالك    نجاة برلماني من محاولة اغتيال في تعز    الرئيس الزُبيدي يُعزي قائد العمليات المشتركة الإماراتي بوفاة والدته    قراءة تحليلية لنص "مفارقات" ل"أحمد سيف حاشد"    مانشستر سيتي يسحق ليفربول بثلاثية نظيفة في قمة الدوري الإنجليزي    محافظ العاصمة عدن يكرم الشاعرة والفنانة التشكيلية نادية المفلحي    الأرصاد يحذر من احتمالية تشكل الصقيع على المرتفعات.. ودرجات الحرارة الصغرى تنخفض إلى الصفر المئوي    وزير الصحة: نعمل على تحديث أدوات الوزارة المالية والإدارية ورفع كفاءة الإنفاق    في بطولة البرنامج السعودي : طائرة الاتفاق بالحوطة تتغلب على البرق بتريم في تصفيات حضرموت الوادي والصحراء    جناح سقطرى.. لؤلؤة التراث تتألق في سماء مهرجان الشيخ زايد بأبوظبي    تدشين قسم الأرشيف الإلكتروني بمصلحة الأحوال المدنية بعدن في نقلة نوعية نحو التحول الرقمي    شبوة تحتضن إجتماعات الاتحاد اليمني العام للكرة الطائرة لأول مرة    صنعاء.. البنك المركزي يوجّه بإعادة التعامل مع منشأة صرافة    رئيس بنك نيويورك "يحذر": تفاقم فقر الأمريكيين قد يقود البلاد إلى ركود اقتصادي    وزير الصناعة يشيد بجهود صندوق تنمية المهارات في مجال بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية    اليمن تشارك في اجتماع الجمعية العمومية الرابع عشر للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي بالرياض 2025م.    الكثيري يؤكد دعم المجلس الانتقالي لمنتدى الطالب المهري بحضرموت    بن ماضي يكرر جريمة الأشطل بهدم الجسر الصيني أول جسور حضرموت (صور)    رئيس الحكومة يشكو محافظ المهرة لمجلس القيادة.. تجاوزات جمركية تهدد وحدة النظام المالي للدولة "وثيقة"    خفر السواحل تعلن ضبط سفينتين قادمتين من جيبوتي وتصادر معدات اتصالات حديثه    ارتفاع أسعار المستهلكين في الصين يخالف التوقعات في أكتوبر    علموا أولادكم أن مصر لم تكن يوم ارض عابرة، بل كانت ساحة يمر منها تاريخ الوحي.    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    محافظ المهرة.. تمرد وفساد يهددان جدية الحكومة ويستوجب الإقالة والمحاسبة    هل أنت إخواني؟.. اختبر نفسك    سرقة أكثر من 25 مليون دولار من صندوق الترويج السياحي منذ 2017    عين الوطن الساهرة (1)    أوقفوا الاستنزاف للمال العام على حساب شعب يجوع    أبناء الحجرية في عدن.. إحسان الجنوب الذي قوبل بالغدر والنكران    جرحى عسكريون ينصبون خيمة اعتصام في مأرب    قراءة تحليلية لنص "رجل يقبل حبيبته" ل"أحمد سيف حاشد"    مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية    في ذكرى رحيل هاشم علي .. من "زهرة الحنُّون" إلى مقام الألفة    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    صحة مأرب تعلن تسجيل 4 وفيات و57 إصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام الجاري    الشهادة في سبيل الله نجاح وفلاح    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بين "حانا" الدفاع الخانق .. و"مانا" الاندفاع المطلوب .. ضاعت هوية "لحانا"
نشر في يمني سبورت يوم 05 - 01 - 2013


منتخبنا الوطني كما يجب أن يكون
رؤية / محمد علي العولقي
كرة القنفذ هل تنتفض في المنامة !!!
كوماندوز "توم" العجلة قبل الندامة !!
الصاصي .. ورقة تكتيكية رابحة .. هل يستفيد منها المدرب !!
نفذ ولا تناقش شعار العجز والإفلاس
* أسهل شيء في عالم كرة القدم أن تمسك طبلا وتدَّعي أنك بارع حتى النخاع الشوكي في قراءة إستراتيجيات وخطط اللعب رغم أنها مهمة شاقة ، لا مكان فيها (للهنجمة) التي يراها المتهورون "نصف القتال"!!.
* دعونا من القنابل العنقودية الكلامية التي أطلقها صاحبي البلجيكي "توم سانتفيت".. وخلوكم من ثقته في تحويل "فسيخ" منتخبنا إلى "شربات".. وسيبكم من طرق "التقليد" ومعايشة أحلام النائمين في "زمهرير" كانون بدون غطاء يدعم الموقف.. فقط انتبهوا أيها السادة بأن "توم" تفوح من فمه رائحة "التكدس" الدفاعي وتتبخر من رأسه المفلطح تجربة "والله زمان يا سلاحي"!!.
* لن أدعي أنني "بروفيسور" في خطط وإستراتيجيات الشاكلات.. ولن اتباهى بأنني "مقطع السمكة وذيلها".. أو أنني شربت خطط اللعب من "الام دابليو" إلى تكتيك الهنغار.. والانقلاب الخططي الذي أحدثه الساحر "هيلينيو هيريرا" الذي ابتدع الدفاع الاسمنتي في الستينيات مع "إنتر ميلان".. لكنني على الأقل أفهم أنه من رابع المستحيلات أن تلعب للدفاع الكلي من منتصف ملعبك دون أن تراعي حقيقة أن حارس مرمى الفريق المنافس يعاني من بطالة في مرماه، لأن الخصم لا يفهم من الكرة سوى الدفاع حتى العظم والنفخ في القربة المقطوعة!!.
* والمشكلة ليست في "لاتينية" لاعبينا.. ولا في منسوبهم اللياقي والفني.. ولا في حقيقة أنهم نتاج مدربين محليين "أدمغتهم جزمة قديمة".. لكن المشكلة في عقم عقلية المدرب الخواجة "توم".. بالله عليكم كيف لمنتخب منكمش ككرة قنفذ أن يحل معادلة كرة القدم؟!.
* قد يقول أحدكم .. لم نفهم من غمزك ولمزك وهمزك.. هلا وضحت لنا الصورة أكثر؟!.. عندكم مليون حق لسببين: الأول: أن "توم" أعادنا إلى مربع كرة زمان عندما كانت مجرد قطعة جلد يركلها الجنود المنتصرون في ساحات المعارك!!.. والثاني: أن عمنا "توم" لم يفهم طبيعة، ومكونات اللاعب اليمني ذي التركيبة "اللاتينية"!!.
ربما يعتقد "توم" أن اليمن هبط للتو من كوكب المريخ.. وأن لاعبيه لا يفهمون لغة كرة القدم.. فقدر ثم قرر أن يطحن الطحين ويلعب بعقلية لاعبي "العصر الحجري"!!.
* أدري أنه من الصعب على أي فريق عالمي مهما كان منسوب تركيزه أن يلعب طوال المباراة مدافعا يتلقى ضربات خصمه للخروج بأقل الأضرار الممكنة.. وأعرف أنه يصعب على لاعبين بهوية لاتينية أن ينقلبوا بين عشية وضحاها إلى محاربين "انجلوسكسونيين" لمجرد أن مدربهم يعتقد أن الهزيمة بهدف إنجاز يحسب له، ويساهم في تسويقه إلى دوريات الخليج "الفاتر" والمحيط "الخائر"!!.
* من أول يوم التقيت ب"توم" وحاورته أيقنت بأنه يعاني من انفصام "خططي".. وأدركت أن الرجل مدرب "تقليد" وأن الانفعال هو من يسير خياراته.. مرة يقول لي: "المدرب البلجيكي العظيم (غي تايس) أستاذي وأنا متأثر بخططه)!!.. ومرات يقول لي: "أنا أموت بدباديب خطط (جوزيه مورينيو)، وسألعب بأفكاره، وسأنتهج نهجه، وسأفرض طريقته على الخصوم"!!.
* يا الله خراجك.. قلت له يا عم "توم" جرة "الريال" و"الإنتر" ليست مثل جرة منتخبنا.. نحن هواة من قمة الرأس إلى أخمص القدمين.. وتفكيرنا على قد لحاف مستوانا.. ومع ذلك بإمكانك أن تعطي أولوية للدفاع لمعالجته وزيادة منسوب صرامته.. وسيكون من حسن حظك أن المنتخب يمتلك في الوسط لاعبين فرديين بإمكانهم أن يصنعوا الفارق ويخففوا الضغط على دفاعنا!!.
* توم لم يأخذ بنصيحتي.. كان منصتا لرأيي ولم يعلق إلا بجملة بدت لي وقتها مبهمة: "يهمني أن يكون المنتخب داخل الملعب كتلة واحدة"!!.
وعندما شاهدت منتخبنا يلعب أمام منتخبات "رديف" بإفلاس تكتيكي ومنتخب حول لاعبيه إلى "روبوتات" يرفعون يافطة "نفذ ولا تناقش" أدركت أن "توم" يحفر قبره بيديه.. وأنه مدرب "مضطرب" لا يدري ماذا يريد؟.
* يتذكر "توم" ولفيف من حضروا مؤتمر تقديمه أنني قلت له بالحرف الواحد: (المنتخب السعودي سيلعب بالرديف، وهو في أسوأ حالاته.. إذا لم نفز عليه في غرب آسيا سنحتاج إلى قرن كامل لتسجيل فوز مفرح عليه!!.. توم حك رأسه وبعد تفكير علق على كلامي قائلا: "سأسعى للفوز على المنتخب السعودي"!!.
* يعرف كل من في رأسه خلية من مخ أن الفوز في كرة القدم لا يأتي بالكلام الوردي واستنساخ طرق لعب الفرق العالمية دون النظر إلى الفوارق والإمكانيات.. كما أن الفوز لن يأتي عبر كتيبة "كومندوز" مهمتها انتحارية في محيط تم اختزاله في مساحة قبر!!.
و"توم" الذي تعشعش في رأسه أفكار "تايس" و"مورينيو" الدفاعية يعتقد أن الخسارة بهدف من منتخبات "رديف" شرف وشهادة له بأنه مدرب "كامل الدسم".. ربما لا يدري أن "القتامة" الدفاعية ليست شطارة وليست حلا في محيط مطالب فيه بالمجازفة!!!.
* أنا تبرمت من مجموعة لاعبي "توم" كما تبرم "أحمد شوقي" من عامية "بيرم التونسي" لسبب غاية في البساطة وهو أن "توم" جازف وغامر بالاعتماد على"بنادق" حراسة لا تعرف سوى الركل والتشتيت واصطياد العصافير.. بدليل أنه ارتكب حماقة فنية وتكتيكية باستبعاده للاعب الوسط المهاجم "علاء الصاصي" الذي ينشط في الدوري الراقي ويتألق بصحبة ناديه "الميناء" مع العلم أنه اللاعب الوحيد الذي يخلق الفارق وهي نقطة فنية وتكتيكية تحسب للاعب ولا تحسب عليه !!.
وعندما يقول "توم" في سره أنه استبعد "الصاصي" لأنه لاعب فردي لا يلعب للمجموعة فإنه يمتدح "الصاصي" من حيث لا يدري!!.
صحيح أن "علاء" لاعب فردي.. لكن لا يختلف عليه أي مدرب عنده "مخ" بأنه ورقة مهمة من الناحيتين الفنية والتكتيكية.. وإذا كان "توم "يعيب عليه فرديته فإن مهمته كمدرب أن يعدل مساره التكتيكي دون أن يكبح جماح نواحيه الفنية.. وأي منتخب يلعب للدفاع الخانق يحتاج إلى دفعة فنية في الأمام لتحرر العناصر من الاختناق التمويني.. وخصال علاء يستطيع أن يلعب دورا مزدوجا.. مرة كمهاي يطبق "الكونترا تاك" في لمح البصر بفضل سرعته ومهارته الفردية ودقة تصويباته عن بعد.. ومرة لأن في وسعه أن يخفف الأعباء القيادية عن اللاعب "أكرم الورافي" الذي خاط له المدرب أدوارا مختلفة، وكأنه "سوبرمان" أو الرجل الأخضر الذي يعرفه "توم".. كما أن "علاء" بإمكانه أن يفتح المساحات أمام رأس الحربة.. ويحد بالتالي من التراكمات القيادية على الورافي.. الذي لعب في الكويت دور "حامل الأثقال"!!.
* وعندما يلجأ "توم" إلى التصفية الجسدية لكل من يمتلك "موهبة" اللعب الفردي.. فإنه يفرغ المنتخب من حصانته الهجومية.. استبعاد "أكرم الصلوي" بحجة ضعف إعداده.. والإجهاز على حارس الخبرة "سالم عوض" لأسباب "نفسية" دليل دامغ على أن "توم" اختار البحار خليجيا بمجموعة قراصنة!!.
هل هناك عاقل يفهم في الكرة يصدق أن "سعود السوادي" محدود القدرات "القتالية" وفي طورئ ردة فعله أفضل من "سالم عوض" الحارس المحترف المتمرس على أنسجة المباريات الصعبة؟
وهل "محمد العبيدي" الذي بدأ في الكويت مثل "الصنم" أفضل تكتيكيا وفنيا من "علاء الصاصي" و"أكرم الصلوي" و"تامر حنش"؟.
* أي منتخب لا يستطيع أن يدافع "تسعين" دقيقة.. ولا يمكنه أن يولد "روبوتات" تتحرك بنظام "الريموت كنترول".. إذا ما الفائدة أن تحرق مراكبك وتخر قواك ثم تخسر في الدقائق الأخيرة؟.
أنا مع "توم" هناك خسارة مشرفة في كرة القدم.. فقط عندما تلعب مع خصم عالمي يفوقك بسنوات ضوئية.. لكن أن تلعب أمام منتخبات الفوارق بينك وبينها محدودة.. فمن "الغباء" أن تدافع لتبحث عن خسارة مشرفة حتى ولو جاءت في الأمتار الأخيرة!!.
* وفي حقيقة الأمر.. كان تكتيك "توم" الدفاعي يعتمد على "المفاجأة" أثناء الامتداد.. وزج بالمسكين "محمد العبيدي" ليؤدي دور "عنترة بن شداد".. وهو في مخيلته كان يراهن على أننا سنسجل من الكرت الثابتة المؤطرة.. ومن ما تيسر من ركنيات عابرة للقارات.. والمعنى أن "توم" همش الهجوم متعمدا لأنه لا يريد أن يسجل الأهداف من إمضاء "قتامته" الدفاعية.. وإذا كان قد أفلح أحيانا في إرسال تهديدات من الكرات الثابتة "الملتوية". فإنه تكتيكيا عجز عن بلورة قناعاته الورقية إلى حقيقة على أرض الواقع.. وإذا كان قد بنى لنفسه "جدارا" دفاعيا لتغيب أقمار المنافسين.. فإن المبالغة في التكدس وبدون "وعي" تكتيكي أضاعت على منتخبنا اجتهاده في الحصول على النتيجة الأسوأ في عالم كرة القدم!!.. والدليل أن شباك "السوادي" استقبلت أربعة أهداف من أخطاء مشتركة بين الحارس والدفاع ومحوري الارتكاز.. وتابعوا الحكاية من طقطق للسلام عليكم!.
* هدف البحرين جاء من خطأ في التقدير والتركيز وسوء تموضع قلبي الدفاع محمد فؤاد وعبدالعزيز الجماعي.. وضعف في قراءة واجبات حماية منطقة القوس من المحورين ناطق حزام ومنصر باحاج!!.. هدف السعودية نسخة طبق الأصل من هدف البحرين عم الفارق أن الهدف أهداه دفاعنا العطيف الذي لم يجد محور رقابة ولا حارس يمتلك ردة فعل سريعة!!.. هدفا إيران.. رسم الأخطاء نفسها.. والملامح نفسها.. فهل هناك منتخب يعتنق الطريقة الدفاعية الخانقة يقع في مثل هذه الأخطاء الساذجة؟!.
* مبدئيا لا خلاف على شاكلة (4/2/3/1)، فهي ليست اختراعا من "توم" كما أنها ليست طريقة دفاعية بالنظر إلى التوزيع "الموجب" لعناصر التنفيذ.. فكيف حولها "توم"من شاكلة "توازن" إلى شكلها وطرحها العام "السبي"؟.
الخطأ في أدوات التنفيذ.. فالعناصر التي اختارها "توم" غرس فيها مبدأ الدفاع، وعدم المجازفة، أو تخطي رغبة المدرب.. ورغم ذلك فإن "توم" لم يحافظ على إستراتيجية نهجه.. الملاحظ أن "توم" يدافع من منتصف ملعبه في الشوط الأول ويستهلك لياقة الخصوم.. ومبدأه الأول أن لا يدخل مرمانا أي هدف.. لأنه لا يمتلك حلولا في الهجوم، فتصبح الخسارة بهدف أو بهدفين مشرفة بل وانتصارا لنهجه الدفاعي.. لقد حاول "توم" أن يغير "مشيته" في الشوط الثاني فكان كمن يقلد مشية الطاؤوس ..فنسي مشيته!!.
والمعنى.. أن "توم" الذي تستوطنه الطرق الدفاعية "الجامدة" جعل من لاعبينا "آلات" تتحرك دون وعي.. وهذه الديناميكية غير المحسوبة أوقعت بعض اللاعبين في حرج.. وللتذكير فقط.. تذكروا هدف البحرين الذي سجله "جيسي جون" نتيجة لخطأ في تموضع أيمن الهاجري الذي دخل في اللعبة وكأنه "ليبرو" فخسر الاحتكاك لمن هو أقوى.. فأين الخبث التكتيكي للمدرب؟ وأية فائدة جناها من طريقة "الرمال المتحركة" طالما والفوارق ليست في صالح لاعبين يعانون أساسا من "روماتيزم" في التغطيات ومن ضعف بدني وذهني ؟.
* وإذا كان "توم" بدأ مطمئنا للمعادلة الدفاعية، حيث رباعي الدفاع ثابت لا يتقدم.. وحيث محوري الارتكاز يؤديان مهام دفاعية واحدة.. وحيث لاعبي وسط على الرواقين ينضمان كالمروحة إلى رباعي الدفاع الثابت أصلا.. فإن المعادلة المنقوصة.. كانت يضج بالكثير من "الاختلالات" التكتيكية طبعا!!.
إذن من رابع المستحيلات أن تدافع طوال الوقت وتخرج ساق سليمة من "المعمعة" الدفاعية.. لا يجب أن ننخدع ويخدعنا "توم" بنهجه الناقص.. فالمنافسون في كأس الخليج ليسوا منتخبات رديف.. وأسهل حاجة عندهم أن تظل يستقبل الضربات بدون قبعات تكتيكية تقيك حرارة الهجوم.. والحل؟.
يبدأ من أن يتخلى "توم" عن عناده بإعادة التوازن لخط الوسط بالذات بغض النظر عن المهاجم الوحيد الذي يستخدم ككمالة عدد!!.. والتوازن يتطلب تحرير أحد الارتكازين من نمطية التخندق.. ليس معقولا أن يلعب ناطق وباحاج كأرتكازين للهدم فقط.. فمن إذن عليه إحياء الكرة بعد امتصاصها.. تضارب المهام يصيب المنتخب بالإعياء ولولا ازدواجية المهام لما وقع الاثنان في فخ السرحان في الدقائق الأخيرة!!.
من الأفضل أن يكون ناطق حزام محور ارتكاز دفاعي بحت يغلق منطقة القوس عند الارتداد.. ومن البديهي أن يلعب منصر باحاج دور محور ارتكاز يحيي من خلالها عملية الامتداد!!.
ليس في صالح منطقة العمليات أن يتوه أكرم الورافي ذي التركيبة اللاتينية في مهام دفاعية ليست على مقاسه.. والأفضل تحريره ليؤدي دور صانع اللعب الهجومي أثناء الانتقال بمرونة من الدفاع الكلي إلى الهجوم المباغت.. وهذا لن يحدث إلا بوجود مهاجم حر ساقط خلف رأس الحربة ليستثمر عقلية أكرم.. إذن كل المعادلات الفنية والتكتيكية تقول: "لا مفر من الاستنجاد بقدرات علاء الصاصي الذي ازداد لمعانا وجاهزية في الدوري العراق، لأنه الجملة المفيدة لتوازن الخطوط.. والرقم الأهم الذي يصيب دفاعات الخصوم بالصداع.. أما التعويل على الطول الفارع لمحمد العبيدي وقوة التحاماته التي لم نرها في الكويت.. والرهان على الكرات الجانبية وضربات الحظ ..وكرات البخت والنصيب فلن تجدي في بطولة حارقة كالجمر تحتاج إلى نفس طويل.. وإلى فاعلية وانتهازية هجومية تنتصر لمبدأ حماية منتصف الملعب بأسلحة دفاعية نتمناها أن تؤدي دور أسلحة الدمار الشامل!!.
* في تصوري أن الشاكلة من حيث التوزيع الميداني جيدة وتناسب منتخب حلوله الهجومية محدودة للغاية.. لكن المشكلة والإشكالية تكمن في عناصر اللعب التي تنفذ متطلبات الشاكلة بحذافيرها.. لا عذر لتوم.. سالم عوض أكثر تجربة وخبرة من السوادي وتواجده مصدر اطمئنان لخط الدفاع ودعامة للنهج الدفاعي.. ولا مفر من منح الثقة في الوسط الهجومي للاعب الممتع علاء الصاصي، فهو الخيار الهجومي الوحيد أمام "توم".. ولا بأس من حماية الرواقين يسارا بالزبيري وخالد بلعيد ويمينا ببقشان والحداد.. المشكلة في هذا الطرح أن الرواقين نزعتهما دفاعية.. في حين يمتلك "توم" خيارات هجومية لإحياء الرواقين هجوميا كمحمد بارويس وأيمن الهاجري!!.
على "توم" أن يقدم لنا الخلطة السحرية المناسبة بحسب احتياجات المباريات.. ونتمنى أن لا يصاب بانفصام في الشخصية في الشوط الثاني حيث وجدناه في الكويت محتار بين الدفاع الخانق والاندفاع المضطرب.. ولأن شوط المدربين أكد أن "توم" لا يدري ماذا يريد من الشوط الثاني.. فإن منتخبنا راح في الرجلين وأصبح "مابيجمعش" كما هو الحال بيونس شلبي في مسرحية العيال كبرت.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.