بعد انتهاء المؤتمر الوطني الاول للرياضة ببلادنا، أصبح المحك الرئيسي يتمحور حول تحويل ما تم طرحه فيه، والمتمثلة في جملة التوصيات التي جرج بها المؤتمرون، الى واقع ملموس.. وبطبيعة الحال لن يكون ذلك الا بالمتابعة الحثيثة من أجل الوصول الى نقطة التنفيذ اللجنة المكلفة بمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر، تتكون من كفاءات كبيرة، وهي تحتاج الى مساندة ومؤازرة كافة الاطراف حتى تستطيع تنفيذ مهامها على أكمل وجه.. وقبل هذا وذاك تحتاج الى رغبة صادقة من قبل حكومة الوفاق الوطني.. فما تم انجازه خلال فترات المؤتمر يمكن أن يظل حبرا على ورق، ويمكن أن يبقى حبيس الادراج، إذا لم تتعامل بقية الوزاراء المعنيين بمستوى حماس الاخ معمر الاريانيوزير الشباب والرياضة. الجهود تكاملية ولا يمكن ان نلقي باللوم في حالة الاخفاق في وصولنا الى نقطة التنفيذ على شخص بعينه أو وزارة بعينها، فوزارة الشباب والرياضة تسير في زورق حكومة الوفاق الوطني، وتجديفها بمفردها لن يصل بنا الى نتيجة، لذا ينبغي على جميع الوزارات ذات الصلة استشعار المسؤولية، وبلوغ المرام الذي يريده الرياضيون . حضرت خلال اليومين الماضيين مؤتمر دوليا في جامعة باتنةالجزائرية رفقة زميلي الدكتور أحمد جاسر، وحضرها الخبير الجزائري الذي اتى لبلادنا في مؤتمر الرياضة الدكتور عباس جمال.. ومن خلال المؤتمر تطرقت بعض الاسئلة لحال الرياضة اليمنية.. وكانت فرصة مناسبة لاستعراض ما تم انجازه في أول مؤتمر رياضي يمني، وهو ما لاقى ترحيبا من الاخوة الاشقاء. في المؤتمر الجزائر بين الدكتور رافائيل من كوبا أن حصة التربية البدنية والرياضية للاسوياء ووذوي الاحتيتجات الحاصة أجباريا من المراحل الابتدائية، واوضح ان وارات الصحة والتربية والعليم تتعاون فيما بينها من اجل خلق جيل يحمل اسم كوبا عالميا، وهو ما مكنها من الوصول لمنصات التتويج. من جانبه بين الاستاذ الدكتور بوطبة مراد من الجزائر الشقيقة: أن مادة التربية الرياضية في الجزائر معتمدة كمادة اساسية بقرار منذ عام 1962، أي قبل 50 عام من الان، وهم اليوم بعد هذه الفترة يحاولون ادراجها في السنوات الابتدائية، بحيث يكون هناك مدرس متخصص لتلاميذ هذه المرحلة. عندها تفكرت أين نحن بين هؤلاء؟ فنحن ولغاية الان لم تدرج مادة التربية البدنية في المنهج الدراسي، ونريد أن نصنع ابطالا، ونريد أن يكون لنا ناشؤون في كافة الالعاب؟ أنا لنا ذلك ونحن نقتل الموهبة في مهدها، ونحن نغفل عن اكتشافها، ثم نريد من خرجي الثانوية والجامعة المشاركة تحت صفة ناشء. نريد من لجنة المتابعة أن تولي عنايتهافي توصيتين هامتين، الاولى قانون خاص بالرياضة ، والثانية الزامية تدريس مادة التربية الرياضية في المدارس.. اعتقد لو تم تنفيذ هاتين التوصيتين في هذ الفترة يعتر انجازا، كون الرياضة اليمنية بحاجة الى دعم تشريعي والى قاعدة مدرسية . ينظر خريجوا التربية الرياضة بأمل كبير لتوجيهات الاخ وزير التربية والتعليم الدكتور الاشول، والقاضية بتوفير 200 درجة وظيفية على مستوى كافة المحافظات والتي وعد بها مزامنة مع مؤتمر الرياضة.. فالكثير منهم له سنوات طويلة منذ تخرجه، ووجد في هذا المؤتمر وهذه التوجيهات ضالته.. نتمنى تنفيذ هذه التوجيهات بصورة مركزية لان بعض المحافظين يستكثرون درجات وظيفية لخريجي هذه المادة