المريسي: تعرَّضت لإقصاء مفتعل.. الحريري:القرارات على العلاقات الشخصية! جبَّار: اخترنا بعناية وفقاً للكفاءة صادق وجيه الدين لم يكن يتوقع أحد أن تحدث مشكلات في أوساط نادي شعب إب، ولا سيَّما أن الفريق الكروي الأول يمر بفترة من أفضل فتراته، بعد فوزه ببطولة دوري الدرجة الأولى لكرة القدم للموسم الماضي، وكذلك بمشاركته الناجحة في البطولة العربية التي وصل فيها إلى الدور الثاني ولم يخرج منها إلا بفارق الأهداف عن فريق البقعة الأردني.. بل أن الجميع كان يتوقع أن الاستقرار الفني الذي يشهده النادي سيزيد من قوة الاستقرار الإداري، طالما وأن الجميع حريص في أن يكون الفريق الشعباوي العنيد في المكانة التي تليق به وهو في مراكز المقدمة، بل وفي مركز الصدارة بالتحديد، وعلى منصات التتويج.. غير أن ما شهده النادي خلال الفترة الأخيرة جاء على عكس ما كان متوقعاً؛ خصوصاً وأن الفريق الكروي على موعد مع تمثيل اليمن خارجياً في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي القادمة.. فبعد أن أصبحت إدارة النادي الشعباوي مطالبةً باختيار الممثلين للنادي في الورشة الآسيوية التي سيقيمها الاتحاد الآسيوي في مقره بالعاصمة الماليزية كوالالمبور يومي ال(15 ، 16) من يناير المقبل، بحيث يكون أحدهما مديراً للكرة والآخر منسقاً إعلامياً، حدث نوع من التباين في المواقف داخل الهيئة الإدارية، وصل إلى حد تبادل الاتهامات، ونتج عنه حدوث أكثر من حالة استقالة.. "الرياضة" تواجدت في موقع الحدث، وأجرت تحقيقاً مع أبرز أطرافه، وخرجت بهذه الحصيلة: تعامل باحتيال! أوضح الأخ/ عبدالحميد المريسي مسؤول العلاقات والإعلام أن استقالته عن منصبه جاءت بناءً على ما لاقاه من تصرفات لا يمكن لأي شخص أن يقبل بها أو يرضى عنها، إلا إذا كان لا يحمل مشاعراً ولا يمتلك أحاسيساً.. وبيَّن المريسي أنه لا يجد نفسه قادراً على الاستمرار طالما وأن التعامل لا يتم وفق أسس شفَّافة واضحة المعالم، ولكنه تعامل يمكن وصفه بالاحتيال، على حدِّ قوله.. وقال إن الهيئة الإدارية اجتمعت وناقشت موضوع ترشيح الممثلين اللذين سيشاركان في الورشة الآسيوية، وتمَّ الاتفاق من جميع الأعضاء على أن يكون هو المنسق الإعلامي، كونه مسؤول العلاقات والإعلام في الإدارة المنتخبة حتى 2016م، مثلما تمَّ اختيار الأخ يوسف الحذيفي مديراً للكرة، بناءً على إلمامه باللغة الإنجليزية، حتى أنه حظي بموافقة المشرف الرياضي الذي كان أولى من غيره في هذا.. وأضاف: وبينما نحن قد مررنا من الاجتماع، نتفاجأ باتصالات تخبرنا بأن اجتماعاً طارئاً ستعقده الإدارة صباح اليوم التالي، وهو ما أثار استغراب الكثير من الأعضاء، لنتتبع الموضوع ونتأكد من وراء ذلك محاولة بعض النافذين داخل الإدارة تغيير من تم ترشحيهما بآخرين، وهو ما دفعنا لمقاطعة الاجتماع، ولما علمنا بانعقاده والانقلاب على الاجتماع السابق لم يكن أمامنا من خيار سوى الاستقالة..!!. ونوَّه إلى أنه لم يكن طامعاً في العمل كمنسق إعلامي في البطولة الآسيوية، رغم أن هذا حق بديهي بالنسبة له، ولكنه يأسف لمحاولة إداريين تهميش أدوار زملائهم، مع أن الجميع منتخبون من الجمعية العمومية، وليس لأحدٍ فضل على الآخر.. متَّهماً الأمين العام تحديداً بالوقوف وراء ما لقيه من إقصاء.. قرارات محسوبية استهل الأخ/ جمال الحريري – عضو الهيئة الإدارية، المشرف الرياضي، حديثه بأسلوب يغلب عليه التحفظ عن السبب الحقيقي الذي دفعه لإعلان استقالته من موقعه، بل وتقديمها خطياً لرئيس النادي وبقية طاقم مجلس الإدارة؛ حيث كان قد أرجعها إلى ظروف خاصة به، وكذلك من أجل أن يترك الفرصة لكفاءات أخرى تستطيع أن تخدم النادي بشكل أكبر وأكثر.. وعندما طلبنا منه الحديث بشكل أكثر وضوحاً؛ أوضح أنه استغرب من سعي البعض لفرض أسماء معينة لتمثيل النادي في الورشة الآسيوية، مع أنه كان قد تم اختيار شخصين بالإجماع.. وأضاف: أعرف أني كنت الأحق في العمل مديراً للكرة، كوني المشرف الرياضي وهذا عملي، لكني تنازلت عن ذلك حباً للنادي ليكون زميلي في الإدارة يوسف الحذيفي بدلاً عني، لإلمامه باللغة الإنجليزية، بيد أني استغربت باختيار من لا يجيد ذلك بعد ساعات قليلة من انتهاء الاجتماع، وهو ما أثار حفيظتي ودفعني للاستقالة..! ولفت الحريري إلى أن استقالته نهائية ولا رجعة عنها، ولكنها لا تعني أنه سيبتعد عن النادي، ولكنه سيظل قريباً منه، مستعداً لأن يخدم النادي من خارج الإدارة.. وطالب الإدارة النظر وفق مصلحة النادي والكف عن اتخاذ القرارات وفقاً للعلاقات الشخصية.. وقال: إن حدث خلاف بيننا، ينبغي أن لا يؤدي ذلك إلى أن يقف بعضنا في طريق بعض، ولكن يجب على كل محبي النادي الوقوف صفاً واحداً خلف الفريق في الاستحقاقات القادمة، وخاصةً في المشاركة الآسيوية، مطالباً الجميع بالانتباه لحقيقة أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضيةً.. وشكر الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني الكبير الكابتن أحمد علي قاسم، وكذلك جميع اللاعبين، على ما لقيه من حسن تعامل طيلة عمله في موقع المشرف الرياضي منذ بدء الموسم الماضي.. متمنياً منهم الاستمرار بنفس الروح والعمل من اجل الاحتفاظ باللقب في الموسم القادم.. واثقون من أنفسنا أمَّا الكابتن عادل عبدالجبار – أمين عام النادي؛ فقد افتتح مداخلته كعادته بهدوء بال؛ إذ أكَّد بدايةً أن الإدارة حرصت، غاية الحرص، على اختيار الأسماء بعناية فائقة جداً ووفقاً لمعيار الكفاءة، والكفاءة فقط لا غير، دون النظر في أي اعتبار آخر.. واستغرب عبدالجبار من محاولة البعض إثارة هذا الموضوع، مع أنه موضوع عادي جداً ولا يستحق مثل هذا الاهتمام.. وأوضح أمين عام شعب إب أن الإدارة تلقت حالة استقالة واحدة فقط لا غير من طرف المشرف الرياضي جمال الحريري، وقد بررها بظروف شخصية لا تسمح له بالاستمرار، دون أن يضمِّنها أي شيء من هذا القبيل.. وتابع بالقول: وسواء قال هذا أو ذاك عنا مثل هذا الكلام؛ فإنه لا يثير اهتمامنا ولا يعني شيئاً بالنسبة لنا، ليس لشيء إلا لأننا واثقون من أنفسنا، وسنظل نتعامل مع الجميع تعاملاً أخوياً ونعمل معهم بروح الفريق الواحد، طالما وأن حب النادي يجمعنا.. واعترف عبدالجبار بأن الإدارة كانت قد أقرت في وقت سابق تعيين عضويها يوسف الحذيفي مديراً للكرة وعبدالحميد المريسي منسقاً إعلامياً، لكن الكثير رأوا أهمية إعادة النظر في الموضوع، بناءً على الشروط التي يطلبها الاتحاد الآسيوي، فتمت الدعوة لانعقاد اجتماع خرج باختيار الكابتن عبدالسلام الغرباني مديراً للكرة، والزميل الصحفي بندر الأحمدي منسقاً إعلامياً، ولمَّا اعتذر الغرباني وقع الاختيار على الكابتن إيهاب النزيلي، مع العلم بأن الحذيفي أبدى عدم رغبته في تولي هذه المهمة، بحسب قوله.. ونفى صحة ما قيل عن إقصائه لأحدٍ، أو سعيه لفرض أحد، لأنه عضو من بين جملة أعضاء، ولا يمكن أن يكون رأيه هو النافذ إذا لم تكن الأغلبية داخل إدارة النادي مؤيدةً له.. وكرَّر عبدالجبار تأكيده أن الإدارة اعتمدت على معيار واحد في اختيار ممثلي النادي في الورشة الآسيوية، وهو يتمثل بالكفاءة؛ موضحاً هذا بقوله إنه تمَّ ترشيح الكابتن عبدالسلام الغرباني؛ استناداً على خبرته الطويلة في هذا المجال، كونه عمل مديراً لمنتخبات وطنية سابقاً، فضلاً عن أنه نجم دولي سابق، ولما اعتذر اخترنا الكابتن إيهاب النزيلي وهو صاحب كفاءة عالية؛ على اعتبار أنه يجيد اللغة الإنجليزية بطلاقة، كتابةً ونطقاً، بل إنه على وشك مناقشة الدكتوراه في التخصص نفسه، علاوةً على أنه لاعب دولي سابق – أيضاً.. ودعا إلى ضرورة تقديم مصلحة البلاد والنادي على ما سواهما من المصالح الشخصية.. وتمنى في ختام حديثه أن يتم رفع الحظر عن الملاعب اليمنية؛ بحيث يلعب الفريق ثلاثاً من مبارياته الست داخل الوطن بدلاً من لعبه جميعها خارج البلاد، مفتقداً لعاملي الأرض والجمهور، ولا سيَّما أن المجموعة التي وقع فيها فريقه الشعباوي صعبة وبحاجة لجهود كبيرة حتى تكون المشاركة ناجحةً.. مناشداً جميع الجهات دعم النادي والوقوف بجانب الإدارة وخلف الفريق؛ كون هذا التمثيل لليمن عموماً.. الغرباني يعتذر.. والجوحي يتحفَّظ ! وكان الكابتن عبدالسلام الغرباني قد اعتذر عن تولي مهمة مدير الفريق في البطولة الآسيوية؛ إذ كتب على حائطه في شبكة التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" أنه يعتز بالثقة التي منحته إيَّاها الهيئة الإدارية بالنادي برئاسة الأخ عبدالواحد صلاح – رئيس النادي، مرجعاً الاعتذار إلى ظروف خاصة يحتفظ بها لنفسه..