فيتور بايا الحارس السابق لبورتو البرتغالي يطمئن "القديس" ويؤكد بأن العقوبة ستؤثر فيه إيجاباً. طمأن فيتور بايا الحارس السابق لمنتخب البرتغال نظيره إيكر كاسياس قائد وحارس المنتخب الإسباني الحالي بأن عقاب مدربه جوزيه مورينيو "سيرفع من مستواه ويجعله أفضل مستقبلا". وأعاد بايا إلى الأذهان استبعاد مورينيو له من التشكيل الأساسي لفريق بورتو البرتغالي في ثاني مواسمه كمدرب لبورتو عام 2002 بغرض تأديبي، رغم أنه أحد أبرز رموز النادي وحامل شارة القيادة، تماما مثل كاسياس. وأوضح الحارس المعتزل في تصريحات نقلتها صحيفة (ماركا) أن "مورينيو يهدف بهذا العقاب تعريف جميع اللاعبين بأنهم جميعا سواسية، وأنه لا تمييز بين لاعب وآخر، ولا يوجد من يفرض على المدرب أو النادي سلطته أو نفوذه بسبب اسمه أو شهرته أو خبرته، فمصلحة الفريق فوق الجميع". وأشار فيتور بايا إلى أن إدارة النادي آنذاك انصاعت لقرار مورينيو وأبدت دعمها الكامل له، وبالفعل ابتعد عن التشكيل لعدد من الجولات. لكن معشوق جماهير بورتو أكد أن هذه العقوبة "غيرت مسار حياته"، وجعلته يركز في رفع مستواه والتدرب بشكل أكثر جدية، حتى أنه قدم أفضل عروض له عامي 2003 و2004. وتوج بايا خلال تلك الفترة بكل ما هو متاح من بطولات محلية وقارية، أبرزها دوري أبطال أوروبا وكأس الكؤوس الأوروبية (اليويفا كاب) وكأس العالم للأندية، بجانب الدوري والكأس المحليين. وبرر مورينيو استبعاد كاسياس من مباراة ملقا بالجولة الأخيرة من الليغا بأنه "قرار فني بحت"، لكن الصحف الإسبانية اعتبرته "تأديبياً" لكابتن الريال لتسريبه أخبار الفريق لصديق شخصي يعمل صحفي بجريدة (ماركا) ذات الميول المدريدية. وكشفت (ماركا) الأربعاء أن قائد وحارس مرمى ريال مدريد لم يتواصل مع مدرب الحراس بفريقه سيلفيو لورو منذ "شهرين كاملين" بسبب خلاف وقع بينهما دون أن تشير الصحيفة إلى تفاصيله. وألقت الصحيفة الضوء على أن لورو صديق مقرب منذ وقت طويل من مورينيو، الذي يعتبره شخص محل ثقة، لذا فإن خلافه مع كاسياس تسبب في معاقبة الحارس العملاق بإجلاسه على مقاعد البدلاء للمرة الأولى منذ 10 سنوات في المباراة التي خسرها الريال 2-3. وأكد الداهية البرتغالي رضاه التام عن القرار مشيرا إلى أنه "مرتاح الضمير ولا يشعر بالذنب"، بل اعتبر "أدان أفضل من كاسياس" في الوقت الراهن، فيما أبدى الحارس الأول احترامه لقرار مدربه، لكنه شدد على أن "مستواه مرتفع ولم يتعرض للهبوط".