خيبة أمل كبيرة منينا بها، ونحن نسمع ما أقرته اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، حينما رفضت الطلب المقدم من اتحاد الكرة برفع الحظر عن إقامة المباريات الدولية الودية والرسمية على ملاعبنا، معللة ذلك بأسباب أمنية، وذلك في الاجتماع الذي عقدته اللجنة التنفيذية برئاسة السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم قبل أيام في جزيرة موريشوس على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للفيفا. القرار بحد ذاته يكشف ما تناولته في مقال سابق حول تعاطي الفيفا مع الدول الصغيرة -كرويا- والتي لا وزن لها.. هنا استغرب عن التحالفات التي كان ينبغي ان يرتكز عليها اتحادنا، فالفيفا يبدوا انه لا يسيّر الا بالمال أو النفوذ والجاه.. ويبدوا اننا نفتقد للاثنتين معا. علينا الانتظار مجددا حنى منطلق اكتوبر 2013م، واعتقد ان الفيفا لن تنظر بجدية الى طلبنا ما لم يجد مساندة قوية عربيا واسيويا، ولكي لا تتجدد الخيبة، على اتحادنا ان يتفطن كيف تدار العبة عالميا، فعندها فقط سنتحصل على حقوقنا المشروعة، ووضعنا ليس اقل من ليبيا، ولكننا افقر منها -ماليا- بكل تأكيد من وجهة نظر الفيفا. أثناء انعقاد مؤتمر الرياضة بمدينة تعز، برزت فكرة إقرار يوم وطني للرياضة، من قبل الاخ معمر الارياني وزير الشباب والرياضة، وقد وجدت الفكرة استحسانا بحيث تم تضمينها التوصيات الصادرة عن المؤتمر. نعم نحن بحاجة الى ان نعلم الجميع، بأن الرياضة هامة جدا سواء من ناحية الحفاظ على الصحة، أو لخلق ألفة وترابط بين افراد المجتمع.. وحتى يتم تحسيس كافة افراد الشعب بأهمية الرياضية، تبرز الحاجة لمثل هذا اليوم للفت الانتباه للرياضة، على غرار يوم المعلم، والعلم ، الصحافة، الشباب، النظافة، المرأة…. الخ. ان تخصيص مثل هذه المناسبة سيجعل الجميع يخصص وقت ذلك اليوم لممارسة الانشطة الرياضية، بدأً من رئيس الجمهورية الى بقية المواطنين، مما سيلفت الانظار الى أهمية الرياضة وممارستها،… وكم سيكون الحال جميلا حين يرتدي الكل الملابس الرياضية، ويملئون الاندية والشواطئ والساحات الخاصة للرياضة. سيكون اليوم فرصة كذلك للقلع عن تعاطي القات –أقلها في ذلك اليوم- وكذا النهي عن التدخين، الشمة، والمعسل، والتنبل…. وغير ذلك من الافات التي بلينا بها، والتي تهدر المال، وتقتل الصحة، وتساهم في فساد الاخلاق حينما يقتدي الصغار بالكبار، ظنا منهم انهم عادات حميدة. ولكي يكون لذلك اليوم اثره الفعال، ينبغي أن يرافق بفتح المنشآت الرياضة مجانا من أجل حث المواطنين على ممارسة الرياضة، ولكي يتحسسوا أهميتها، وبالتالي تصبح سلوكا مألوفا لديهم، خاصة صغار السن، الذين ينبغي أن يبتعدوا عن صالات الانترنت التي افسدت اخلاقهم، وغيرت سلوكياتهم للاسوء. إذا نحن بحاجة الى يوم وطني للرياضة، يجتمع فيه اليمنيون -بمختلف شرائحهم، وألوانهم، وأجناسهم، وفئاتهم السنية- على ممارسة الالعاب والانشطة الرياضية، وان يكون ذلك اليوم للمارسة وليس للمشاهدة، فوحدها الممارسة من ستعطي انطباعا مغايرا لدى غير الممارسين. وهنا نناشد الدولة بأن تسرع في اقرار يوم للرياضة، ليسهم في الترويج لها، وبالتالي فتح المجال أمام ممارستها طيلة ايام العام، وبحيث يتم القضاء على كثير من الامراض، واكتساب الصحة، مما قد يساهم في التقليل من الازدحام على المرافق الصحية، فأن تفتح ناديا هو سبيل واقعي لغلق مستشفى