منذ إن اتخذ وزير الشباب والرياضة اليمني السابق عبد رحمن الاكوع قراره المثير للجدل حتى الآن بحل اتحاد الإعلام الرياضي عام 2002م وهو أي اتحاد الإعلام الرياضي يعيش في حالة تمزق وانقسام لا أول ولا آخر لهما . هذا الاتحاد الذي يتبع وزارة الشباب والرياضة الذي ولد كنتاج لاندماج الاتحادان في جنوب اليمن وشماله بفعل تحقيق الوحدة اليمنية في مايو 1990م كان له الشرف في دفع الرياضيين في الشطرين ليكونوا السباقون في تجسيد الوحدة على الأرض قبل كل قطاعات وفئات المجتمع اليمني المختلفة وذلك عبر تكوين المنتخب اليمني الموحد في عام 89م أي قبل إعلان وحدة اليمن بعام واحد. وحالة الفراغ التنظيمي والقيادي الطويل (12) عام منذ القرار الوزاري بحله ترك المنتسبون له عرضة لتجاذبات القوى الرياضية المختلفة وأقول قوى رياضية استنادا إلى معرفتي بطرق ووسائل الوصول إلى كراسي قيادات الاتحادات الرياضية اليمنية وهي بالطبع طرق ديمقراطية تحضر فيها عمليات الاقتراع والتصويت الحر يحضر إلى جانبها وبقوة المال والسياسة والجاه المجتمعي وبالتالي وما لكل ذلك من ثقل كبير تصل تلك الشخصيات الاجتماعية والتجارية والحزبية إلى قيادة الاتحادات وتشكل قوى رياضية داخل جمهورية الرياضة اليمنية فبالتالي ووفقا لوضع الصحفي الرياضي خاصة والصحفي اليمني بشكل عام المعيشي الصعب وجد نفسه (الصحفي الرياضي) عرضة للارتماء في أحضان هذا الشيخ أو ذاك التاجر أو القائد الحزبي المسئول عن هذا الاتحاد او ذاك . وهو الأمر الذي ترتب عليه فقدان ثقة المتلقي ببعض وليس كل الكتاب والنقاد الرياضيين المنضويين تحت لواء الاتحاد المنحل . كيان الإعلام الرياضي طيلة احد عشر عاما تقريبا ضل حائرا باحثا عن هوية تبعيته المهنية هل هي لوزارة الشباب والرياضة أم لنقابة الصحفيين اليمنيين ؟ وضل كالغريق في بحر إلا شرعية منتظرا أيدي تنتشله من واقعه وتعيده إلى شاطئ بداياته ففي هكذا وضع مر بذلت عدة محاولات هادفة إلى إنقاذه تمثلت في تشكيل لجان مؤقتة تناط بها مهام إعادة ترتيب أوضاعة المزرية والأعداد لتنظيم دورة انتخابية تعيد له شرعيته المفقودة ولكن هيهات فقد فشلت تلك اللجان وعاد فشلها به إلى المربع الأول وكأنك يابو زيد ما غزيت. واليوم وبعد إعلان اللجنة المؤقتة التي تكونت من المع الأسماء الصحفية الرياضية اليمنية المشهود لها بالكفاءة والخبرة والنزاهة عاد الأمل المهاجر في صحاري إلا شرعية من جديد إلى قلب كل إعلامي رياضي يمني منتسب إلى اتحاد الإعلام الرياضي وذلك لأسباب عدة منها بل أبرزها على الإطلاق هو ثقة إفراد الاتحاد ومنتسبية الكبيرة والمطلقة في اللجنة المؤقتة تلك المكونة من الأساتذة الكبار مطهر الأشموري وحسين العواضي وعلي العصري وخالد صالح حسين وحسين بازياد ومعرفتهم تماما بخفايا الاتحاد ومشاكله وأسباب حله ومعرفتهم كذلك إن وجدوا مساعدة الجميع من حولهم كيفية إعادة الحياة إليه من خلال بث روح الحياة في جسده الميت سريريا منذ زمن طويل. والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم وبقوة هو هل يستطيع رواد الصحافة الرياضية اليمنية إصلاح ما أفسده الوزير السابق الاكوع؟؟