أستغرب ومعي الكثير أصرار وزارة الشباب والرياضة على أقامة المخيمات الصيفية في كل عام وفي هذا الموعد ، رغم ما قيل ويقال وسيقال عنها في كل مرة تضع اأوزراها في مدارس الجمهورية التي تحتضن هذه المواعيد الوهمية . هذه المخيمات كتب فيها الكثير وكشفت الأعيب القائمين عنها وكيف يتم وضع خارطة الطريق لها للأستحواذ على ملايينها من قبل كبار مواقع القرار فيها ومدراء مكاتب الشباب ، ومع ذلك لا أحد يعير الموضوع أي أهمية ولو بصوت في مواقع الجهات المسئولة عن هذه الملايين التي تنتزع من حقوق الشعب وتذهب بسلاسة وأنسيابية إلى كروش وبطون وجيوب من لا يفرقون بين " الحلال" و"الحرام" وينتظرون إطلالتها في كل سنة لزيادة الرصيد ورفع منسوبه من سكة لا تكلف إلا القليل من رصيد كبير يوضع لها من بوابة الفساد المستشري في وزارة الشباب والرياضة . المخيمات الصيفية الهزلية التي يفترض أنها تنطوي تحت أهداف سامية وقيمة تلامس أوقات الشباب في إجازاتهم .. هي أكذوبة الكبار ومحطة الفساد السنوية " والسرقة المباحة" إن جاز لي التعبير عند أطراف عدة أولها الادارة المختصة في وزارة الشباب وثانيها مدراء مكاتب الشباب في المحافظات التي تقام فيها هذه المخيمات .. وتحت مظلة اسماء كبيرة في وزارة الشباب والرياضة التي تدخل في الخط للإستفادة مع علمها أن هذه المخيمات ماهي إلا مشهد فاضح ومكرر للاستيلاء على المال العام . لهذا فان المتابع للحال الرياضي وحاجته للمال ، يستغرب كيف تجد مواعيد مثل هذه كل شي ميسر دون اي عراقيل او روتين لتحصل على مخصصاتها الكبيرة التي بامكانها ان تنتشل وضع الأندية الى ماهو افضل في حال وضعت لها .. ويستغرب ايضا تمادي هولاء القائمون على تصديق كذبتهم بأن هناك مخيمات صيفية يتم لأجلها تحويل مبالغ بالملايين لمكاتب الشباب والرياضة ومدراءها وهم يدركون انه لا يوجد مخيمات ونحن في أيام الشهر الفضيل . تصوروا ان هذه المخيمات ومنذ السنة الماضية دخلت باوقاتها في ايام الشهر الفضيل ومازال هولاء يصرون ان هناك مخيمات ولجان أشرافية في عمق الوزارة وفي المحافظات ..مع أن المدارس لايوجد فيها أي طالب مما يعني ان المعادلة بكل عناصرها غايبة . اذا لا نطيل هي فسحة سنوية للقبض على الملايين تحت مظلة وأسم مخيمات صيفية على الورق فقط .. مادام ليس هناك حسيب او رقيب من حيث يفترض .. هنيئا مخيمات الجيوب أيها الفاسدون !!