- "تعز" .. استثناء الاستثناء الجميل الذي نعيش في أطرافها الأربعة متوجين بكل آي الجمال والحب والخير حتى وإن خدشها الواقع المؤلم دون خجل ، ستظل رغم ذلك حاضرة التاريخ والثورة والعلم والثقافة ومزيجاً من الشقاوة والشقاء لمَ لا؟. - "تعز" .. يقطن في ربوعها صوت دخل كل بيت ، وسكن كل قلب ، وتخلد في ذاكرة كل يمني – من أقصى الوطن إلى أقصاه – يبدأ يومه ب"رددي أيتها الدنيا نشيدي" إنه "أيوب طارش عبسي" وهل يخفى القمر؟. - عاصمة الثقافة ، الساحرة الرافضة للبقاء في الخلف تعيش على إيقاعات "تعز مسئوليتي" من أجل عودة حميدة لجسد بدا متهالكاً لكنه في حقيقة الأمر يمرض ولا يموت ، ستصدح من أجل عينيها "قيثارة" العشق والرفض والوطن "أيوب". - ولأنها المتفردة في كل شيء جاءت كلمات الأغنية "تعز" لتعبر عن ذلك في أكثر من مقطع نستدل ببعضها: "تعز" مدينتي نعم المدينه سقاها الصبح نسمته ولينه زهت بجمالها شرقاً وغرباً فليس لها من الدنيا طبينه حماها الله من كيد الأعادي و حصنها من العين اللعينه *** اسمك تعز و شهرتك عُدينه وفي فم التاريخ أحلى مدينه تشقري بالورد والرياحين ورددي الأنغام و التلاحين ياسين عليك في كل حين ياسين يا حضن أيلول في النضال و تشرين - تنتظر لحظات بسيطة تسترق من خلالها "الوحدة" لترسم في خيالاتك كل ما يجول بخاطرك تتدارسه بدقة ، سيهرب بك عقلك بالتأكيد صوب المذياع أو الكاسيت أو أي جهاز كان ، ستبحث عما يأخذك إلى أبعد ما تتصور لتنسى أو تتناسى وتزيح عن كاهلك الأثقال أو تعيش اللحظة حلوة كانت أو مرة تأكد فقط : أنت في حضرة "أيوب". - هدية ل"تعز" رسم لوحتها بكل "غيرة" الشعراء : عبدالولي الحاج ، عقيل الصريمي ، محمد يحيى عبدالمعطي الجنيد ، عبدالحميد الشائف .. وأعطاها حقها من التقدير والتقديس صوت لا يتكرر ولن يتكرر نؤمن أنه فلتة نتشرف أننا نعيش في عهدها، جئنا وهي تُطرب وتُبهر العالم ، وعشنا في رحابها ، أحببنا وثرنا ، ورحلنا بحثاً عن السعادة الأبدية بإيقاعات "رشوا عطور الكاذيه" "زفة" تتمنى كل ما استمعت إليها أن تكمل نصف دينك وتحتفل كل يوم من ذات المحبوبة طبعاً حتى لا تفهوني غلط. - أحببنا الصباح على رائعة الفضول التي نقف معها بروحانية كل مطلع شمس و"أيوب" يعطيها الوهج الذي ينطلق بك إلى أبعاد كونية من الشموخ والرفعة والعزة "رددي أيتها الدنيا نشيدي". - جميل أن نشاهد عملاً رائعاً بحجم أغنية "تعز" فهي تستحق ذلك والأجمل أن تأتي من حنجرة الشعب الذهبية "أيوب" "الملك" الذي كرّم "الكلمة" و لم يأخذ حقه حتى الآن من التكريم والتعظيم. - أغنية تعز .. سننتظرها مع اشراقات الشمس في المذياع ، بأصوات الطلبة في طابور الصباح .. ولأن "تعز مسئوليتي" فمن حقها أن تطالب الجميع :الطالب ، الموظف ، الجامعي ، الخطباء ، العامل ، كل فئات المجتمع من الجنسين أن يكونوا "فرقة" تعطي كل جميل لتعيد إليها شبابها ورونقها المخطوف. - عاصمة الضباب ، عاصمة ثقافة الوطن وكل الروائع تستعد للوثبة القادمة بكل ثقة فعلينا أن نساعدها لتكون أقوى ، "أغنية" قد تكفي ولكن المسئولية والبذل بكل أمانة وإخلاص من أجل "تعز" أجمل وأعذب أغنية .. وقبل الختام الشكر موصول ل"نهضة يمن" لأنها تؤمن بما تقول : "تعز مسئوليتي" ونحن معها.