أغنية قد تكفي ولكن المسئولية والبذل بكل أمانة وإخلاص من أجل “تعز” أجمل وأعذب أغنية.. “تعز”.. استثناء الاستثناء الجميل الذي نعيش في أطرافها الأربعة متوجين بكل آي الجمال والحب والخير حتى وإن خدشها الواقع المؤلم دون خجل، ستظل رغم ذلك حاضرة التاريخ والثورة والعلم والثقافة ومزيجاً من الشقاوة والشقاء لم لا؟ “تعز”.. يقطن في ربوعها صوت دخل كل بيت، وسكن كل قلب، وتخلد في ذاكرة كل يمني من أقصى الوطن إلى أقصاه يبدأ يومه ب”رددي أيتها الدنيا نشيدي” “أيوب طارش عبسي” وهل يخفى القمر؟ عاصمة الثقافة، الساحرة الرافضة للبقاء في الخلف تعيش على إيقاعات الحنين من أجل عودة حميدة لجسد بدأ متهالكاً لكنه في حقيقة الأمر يمرض ولا يموت، ستصدح من أجل عينيها “قيثارة” العشق والرفض والوطن “أيوب”. ولأنها المتفردة في كل شيء جاءت كلمات الأغنية “تعز” لتعبر عن ذلك في أكثر من مقطع نستدل ببعضها : “تعز” مدينتي نعم المدينة سقاها الصبح نسمته ولينه زهت بجمالها شرقاً وغرباً فليس لها من الدنيا طبينه حماها الله من كيد الأعادي وحصنها من العين اللعينة .... اسمك تعز وشهرتك عُدينه وفي فم التاريخ أحلى مدينة تشقري بالورد والرياحين ورددي الأنغام والتلاحين ياسين عليك في كل حين ياسين ياحضن أيلول في النضال وتشرين تنتظر لحظات بسيطة تسترق من خلالها “الوحدة” لترسم في خيالاتك كل ما يجول بخاطرك تتدارسه بدقة، سيهرب بك عقلك بالتأكيد صوب المذياع أو الكاسيت أو أي جهاز كان، ستبحث عما يأخذك إلى أبعد ما تتصور لتنسى أو تتناسى وتزيح عن كاهلك الأثقال أو تعيش اللحظة حلوة كانت أو مرة تأكد فقط : أنت في حضرة “أيوب”. هدية ل«تعز» رسم لوحتها بكل “غيرة” الشعراء : عبدالولي الحاج، عقيل الصريمي، محمد يحيى عبدالمعطي الجنيد، عبدالحميد الشائف.. وأعطاها حقها من التقدير والتقديس صوت لا يتكرر ولن يتكرر نؤمن أنه فلتة نتشرف أننا نعيش في عهدها، جئنا وهي تطرب وتبهر العالم، وعشنا في رحابها، أحببنا وثرنا، ورحلنا بحثاً عن السعادة الأبدية بإيقاعات “رشوا عطور الكاذية” “زفة” تتمنى كلما استمعت إليها أن تكمل نصف دينك وتحتفل كل يوم من ذات المحبوبة طبعاً حتى لا تفهموني غلطاً. أحببنا الصباح على رائعة الفضول التي نقف معها بروحانية كل مطلع شمس و«أيوب» يعطيها الوهج الذي ينطلق بك إلى أبعاد كونية من الشموخ والرفعة والعزة “رددي أيتها الدنيا نشيدي”. جميل أن نشاهد عملاً رائعاً بحجم أغنية “تعز” فهي تستحق ذلك والأجمل أن تأتي من حنجرة الشعب الذهبية “أيوب” “الملك” الذي كرم “الكلمة” ولم يأخذ حقه حتى الآن من التكريم والتعظيم. أغنية تعز.. سننتظرها مع اشراقات الشمس في المذياع، بأصوات الطلبة في طابور الصباح.. ولأن “تعز مسئوليتي” فمن حقها أن تطالب الجميع : الطالب ، الموظف ، الجامعي، الخطباء، العامل، كل فئات المجتمع من الجنسين أن يكونوا “فرقة” تعطي كل جميل لتعيد إليها شبابها ورونقها المخطوف. عاصمة الضباب، عاصمة ثقافة الوطن وكل الروائع تستعد للوثبة القادمة بكل ثقة فعلينا أن نساعدها لتكون أقوى، “أغنية” قد تكفي ولكن المسئولية والبذل بكل أمانة وإخلاص من أجل “تعز” أجمل وأعذب أغنية. رابط المقال على الفيس بوك