اعترف وزير الشباب والرياضة في لقاء أجرته معه قناة "الجزيرة" الأسبوع الماضي بأن الوزارة كانت تشهد قبل مجيئه إلى الكرسي في حكومة الوفاق الوطني أعمال سمسرة لاستخراج المخصصات المالية المستحقة من صندوق النشء والشباب.. نافيا أن تكون هذه الحالة موجودة في الوقت الحاضر. وقال الوزير في تصريح لقناة محلية: "إن مسألة مخصصات اتحاد الكرة في طريقها إلى الحل بعد أن خضع الاتحاد لمطلب الصندوق بإخلاء عهده المالية السابقة منذ سنوات مضت".. يأتي ذلك بالتزامن مع تسريبات عن صرف الاتحاد اليمني لكرة القدم مبلغ (10) مليون ريال لجهات في وزارة الشباب والرياضة بهدف تسهيل صرف المخصصات ومعالجة إخلاء العهد. ويطرح الشارع الرياضي عددا من التساؤلات عن مصير المبالغ المالية الضخمة التي يستلمها الاتحاد اليمني لكرة القدم من دون أن يفي بالبنود المرصودة لها، من بطولات ومشاركات ومعسكرات خارجية، أو حقوق العمال في الاتحاد من مدربين وحكام وإعلاميين يقومون بتغطية البطولات والمباريات من الملاعب من دون أن يصرف لهم الاتحاد المبالغ المقررة، والتي يتم صرفها ضمن بند إخلاء العهدة. وعلى موقع التواصل الاجتماعي يكثر الحديث عن فساد اتحاد الكرة برئاسة أحمد العيسي، ولعل أبرز ما تم تناوله مؤخرا هو ما ورد في صفحة الدكتور صالح حميد دكتور الإذاعة والتلفزيون بجامعة صنعاء عقب قرعة منتخبنا في خليجي (21)، معلقا على تصريحات الأمين العام للاتحاد الكرة اليمني حميد شيباني المتكررة الذي قال فيها: "إن منتخبنا سيكون الحصان الأسود في بطولة الخليجي، وأبدا الدكتور استيائه الكبير مثله مثل كثير من الرياضيين من ذلك التصريح الذي يستمر ونسمعه عقب كل مشاركة".. حيث بدأ الدكتور كلامه قائلا: "حقيقة لا يوجد إعلام رياضي قوي يقدر يوقف هذه المهازل من التصريحات الإعلامية التي يمارسها علينا صباح مساء شيباني الاتحاد، لأننا لمسنا للأسف الشديد بأن أغلب الإعلام الرياضي أصبحوا في قفص الاتهام العيسي والشيباني بعد أن تم شراء ولاءاتهم الضيقة، وباتوا يمدحون رئيس الاتحاد والأمين وكأنهما الفاعلين واللاعبين الحقيقيين للرياضة اليمنية".. مواصلا حديثه: "نريد ثورة أولا على عناصر الإعلام الرياضي التي تم استئجارها لبيع الكلام والتصريحات، وأيضا لغرض مخادعة الجماهير عما يحدث في أروقة اتحاد القدم من سرقات ونحوه".. ويضيف الدكتور صالح: "هناك أشبه رجال يعملون مع شخصيات الاتحاد العام لكرة القدم لا هم له سوى (ديمومة) السفريات ومرتبات من قبل الاتحاد وبدل مواصلات ومكافآت من قبل رئيس الاتحاد نظير تصريحاتهم الإعلامية التي تسيء لبقية زملائهم في الإعلام الرياضي، والمصيبة الأكبر أن من يعمل مع شخص العيسي تحت مسمى الإعلام الرياضي غير مؤهلين وليسوا بإعلاميين رياضيين، أغلبهم كانوا يعملون في بوفيات وفي مكاتب ورقية وعساكر، وعليكم أن تبحثوا عن السيرة الذاتية لكل من يعمل في اتحاد القدم سواء داخل مقر الاتحاد أم من يقوم بمناصرة أعضاء الاتحاد، لأن السرقة تتوزع على الجميع، لذا لابد من ثورة حقيقية تقتلع مآرب الفساد، أما غير هذا فأننا سنظل نصدر تصريحات في كل مشاركتنا الداخلية والخارجية، وتظل خزينة الدولة مفتوحة ومقصورة لهؤلاء دون سواهم، وكأنهم هم الوحيدون الذين يتمتعون بالجنسية اليمنية وبقية الإعلاميين خدام لدى هؤلاء".. مختتما الدكتور صاح تعليقه بتساؤل: "إلى متى سيظل أعضاء الإعلام الرياضي صامتين واقفين لا يحركون ساكنا تجاه هؤلاء العابثين بأموال الشباب واللعب تحت مسميات ما أنزل الله بها من سلطان؟!!"