-لاشك أن خسارة منتخبنا الوطني من قطر مزعجة ومن الطبيعي أن تعكس ردود أفعال من قبل عشاق كرة القدم وكل من يحب الوطن. - وكل ردود الأفعال مشروعة لتلك الخسارة وطبيعية لمكانة اليمن في قلوبنا لكن اللي هو غير طبيعي وغير مشروع أن يستغل البعض تلك الخسارة أو الهزيمة بالستة أو حتى الهدف أو الهدفين فكلها في ميزان، الخسارة واحدة أن يستغل ذلك للانتقام أو لتصفية حسابات بعض الأشخاص بعينهم وكأنهم ليعرفون الواقع الرياضي الذي نعيشه أو واقع البلاد فالنتائج ياجماعة تأتي انعكاساً للواقع الذي نعيشه، ولاعبونا ادوا ماعليهم وحسب ظروفهم ومنتخب قطر الذي فاز علينا هو أفضل منا بكل المقاييس وامكانياته لاتقارن بإمكانياتنا ومن الطبيعي أن يفوز علينا وبأي نتيجة… - لذلك شخصيا لا أرى أي مشكلة في النتيجة على لاعبينا فهذا وضعهم ولا أرى أن هناك شخصا أو أشخاصا في اتحاد كرة القدم يتحملون كل المسؤولية وأتحدى أي شخص أو اسم يتحمل المسؤولية أن يصل بنا إلى كاس العالم أو إلى مستوى أفضل في ظل عدم استقرار وانتظام دورينا وفي ظل عدم توفر المخصصات المالية لاستمرار الأنشطة المحلية للاتحادات والأندية وللرياضة بشكل عام إلا بشق الأنفس وبالفتات وفي ظل عدم وجود دوري للمحترفين وعندما تتوفر لنا تلك الشروط وتلك الظروف والإمكانيات الموجودة في قطر والسعودية وبقية الدول بعد ذلك يمكن إن نلوم القائمين على اتحاد الكرة وعلى لاعبينا الذين يقدمون ماعليهم وحسب إمكانياتهم، لكن أن يستغل البعض أي إخفاق لتصفية حسابات شخصيه أو لإرضاء آخرين فهذا ليس نقدا بل انتقاما ليس مقبولا ولايجني ثمارا خاصة عندما نرى تلك الكتابات وقت الهزائم ولا نراها عند الانتصارات كما رأينا منتخب الشباب مؤخرا وما حققه من نتائج رائعة الأمر الذي يؤكد صحة ما أقوله والذي يلاحظه الجميع ويستغربه. - لست هنا أدافع عن الشيخ/ أحمد العيسي الذي لايدري أين أعيش ولا عن اتحاده ولكن من باب الإنصاف والعدل وكلمة الحق بعد أن رأينا وتابعنا كيف الاخرين لديهم من الامكانيات وكيف هو واقعنا الذي نعيشه، فالمقارنه غير موجودة الأمر الذي يدعونا إلى أن نشد من ازرهم لما يبذلوه من جهود مشكورة وإلى ما يؤده لاعبونا برغم كل الظروف الصعبة التي يعشونها في البلاد. - صحيح إن هناك تقصيراً في بعض أعمال الاتحاد ولا تخفي على أحد ولا بد من اتحاد الكرة أن يعمل على تصحيحها والاستفادة منها لكن من غير الصحيح أن نحمل أشخاصا بعينهم إخفاقاتنا الكروية ومن العيب أن يستغل البعض أي إخفاق لتصفية حساباته مع الشيخ/ أحمد العيسي رئيس اتحاد الكرة أو الدكتور/ حميد شيباني الأمين العام لأغراض غير رياضية، والكثيرون يعرفون ذلك ومن يدفعهم بعيدا عن النقد البناء والكتابات الهادفة التي تهدف إلى التهجم وليس إلى النقد أو إصلاح الوضع. - بالمناسبة….خسر منتخب مصر أيضا بالستة من غانا وهم أفضل منا بكل المقاييس وعلى أبواب كأس العالم فهذه حال الكرة لكن لم يلاق المدرب الأميريكي / بوب برادلي ولا رئيس الاتحاد المصري ولا لاعبوهم كما لاقى الكابتن/ سامي نعاش وأحمد العيسي من حملات غير منصفة تصب أغلبها في خانة تصفية الحسابات وليس في خانة النقد حسب رأيي الشخصي … والله من وراء القصد.