· لم يشذ عن وصفه .. وفضل كعادته أن يكون عنيدا في وجه منافسيه أين كان ؟! ومهما كانت الظروف والتعقيدات .. هذه المرة عاد من بعيد ليقطف ما لم يكن في حسبان حتى محبيه ومناصريه على اعتبار أنه فرط في الذهاب ولم يعد سفره إلى بيروت سوى تحصيل حاصل .. وأتحدى من يدعي غير ذلك ؟!. · بل لا أخفيكم سرا بأني فضلت عدم المتابعة أو حتى عناء السؤال عن نتيجة مباراة شعب إب أمام مضيفة النجمة اللبناني لإياب كأس العرب بالعاصمة اللبنانية بيروت لأننا أصبنا بالإحباط الكروي ليس من فريق العنيد بل من الوضع برمته فلا أندية قادرة على تجاوز عقبات هذا الاتحاد ولا منتخبات قادرة على التحليق صوب فضاء كروي رحب يرتقي لمستوى تطلعات وآمال الجماهير المحبة والمتعطشة لما يذهب عنهم هذا البؤس الكروي . · نعم نجح المدرب أحمد علي قاسم بلاعبيه من القفز على حاجز النجمة اللبناني ورسم الفرحة من بعيد لينتصروا على الذات متجاوزين إحباط خسارة الذهاب بصنعاء مؤكدين أن الصعب يمكن تذليله إذا ما وجدت العزيمة التي تمثل نصف المشوار فكانت بطاقة التأهل يمنية بامتياز . · لقد أكد الفريق بأن كرة القدم كما عودتنا لا تعترف لا بلون ولا جغرافيا ولا بمنطق بالقدر الذي تعترف فيه لمن يعطيها في المستطيل الأخضر فجاء جنون سحرها هذه المرة على العنيد وجماهيره بلسما في حين حلت لعنة الجنون الكروي على محبي النجمة قاسية ومرة المذاق وبإمضاء يمني خالص عنوانه العنيد القادم من أحضان الطبيعة الخضراء لمدينة إب الساحرة بجمال بطبيعتها والذي لم يقل العنيد هذه المرة جمالا عن جمالها . · وصدقوني لا يهم ما تأتي به باقي الأيام في عمر المنافسة العربية بالقدر الذي استطاع فيه شعب إب توجيه رسالة قوية لصناع القرار الكروي في بلادنا بأن لدى اللاعب اليمني إمكانات وموهبة لكن ينقصها الرعاية والدعم والبناء المؤسسي المدروس بأسلوب علمي . · وهذا لا يعني بأن على الفريق الإبي النوم في عسل تجاوز النجمة اللبناني بالقدر الذي يضع على عاتق إدارة النادي والجهاز الفني واللاعبين مسئولية أكبر وتحدي فرضته بطاقة التأهل لإثبات أنه لم يأتي بضربة حظ كما سعى بعض الأشقاء بالتبرير بالقول بأن النجمة لم يكن في يومه . · وبالتالي فإن الإدارة مطالبة بتهيئة الأجواء للفريق لإقامة معسكرا إعدادي يلبي طموحات وتطلعات الجماهير ويرتقي إلى مستوى البرنامج الذي يعده الجهاز الفني للفريق خصوصا وأن الدوري اليمني مازال في إجازة إجبارية تنتظر الفرج . · وهذا لا يعني بأن المسئولية ملقاة على عاتق إدارة النادي والفريق .. فالمسئولية تقع على عاتق الجميع وفي مقدمتهم سفارة الفيفا ووزارة الشباب والرياضة لتوفير الأجواء المناسبة للفريق . · وستكون بداية الفريق هذه المرة من نسيان ما حدث .. وتجاوز فرحة التأهل للدور القادم من كأس العرب .. والتفكير في أولى المواجهات القادمة على أمل أن يظل الفرح ملازما لأقدام اللاعبين .. شكرا لسعة صدوركم . [email protected]