-هذا العنيد امره غريب عجيب، يعيْش محبيه وعشاقه في قلق دائم وترقب وتحفز مستمر،يأتي في الوقت الذي لا يتوقع قدومه احد،ويغيب عندما يكون الجميع في صالة الانتظار،يتعثر في الارض المنبسطة والطرق المعبدة، ويحث الخطى في الجبال الوعرة والطرق الملغومة والملتوية، يعشق ركوب الصعاب، ويهوى قهر المستحيلات. -خلال مشوار الدوري كان يفرط بمباريات سهلة وشبه مضمونة،ويكسب المباريات الصعبة وشبه المستحيلة.. يحصد النقاط بوتيرة عالية حتى يعتلي الصدارة، ويصبح قاب قوسين او ادنى من خطف اللقب، ثم يدخل في استراحة مطولة تمنح خصومه الفرصة للانقضاض على الصدارة، فيستفزه هذا الامر فينفض غبار التكاسل ويعاود التحليق عالياً، وهكذا طوال مشوار الدوري، حتى في المباراة الفاصلة لم يرحم عشاقه في تلك الليلة المفترجة فكرر تلك اللعبة، وسمح لخصمه الشرس من السيطرة على الشوط الاول وكسبه لعباً ونتيجة. لينتفض العنيد في الشوط الثاني، ويقلب كل التوقعات ويحقق الفوز والبطولة، ويمتلك الدرع الثاني إلى ابد الآبدين. -ولأنها عادته _ولم يشتريها _فقد كرر نفس اللعبة في المشاركه العربية فقبل مباراة الذهاب مع النجمه اللبناني كانت قلوب كل محبيه على اكفهم خوفاً من ان يعجز بطل اليمن من مجاراة بطل لبنان فيخذل جماهيره ومحبيه في ارضه ووسط جماهيره ويشمت بهم الأعداء.وما إن دارت الكره حتى شعر الجميع بالاطمئنان على مستوى نجوم العنيد الذين تسيدوا المباراة تماماً في شوطيها، وعندما كان الجميع ينتظر من العنيد ترجمة جهوده وسيطرته بتسجيل هدف عاد العنيد الى هوايته المفضله فمنح الضيوف فرصة تسجيل الهدف الاول فالثاني خلال العشر الدقائق الاخيرة من عُمر اللقاء وخرج خاسراً للقاء كان فيه الافضل ومباراة هي الاسهل خلال الموسم الكروي بأكمله. -بعد نتيجة الذهاب المُخيبه للآمال شعر الجمهور الشعباوي بأن مباراة الاياب صارت كابوسا يثقل كاهله، وفي الوقت الذي كانت كل التوقعات تصب في مصلحة الفريق اللبناني لتحقيق نتيجة كبيرة، وفوز عريض عطفاً على نتيجة الذهاب ومكان اقامة اللقاء ومعنويات طرفيه، دخل العنيد مباراة بيروت بعزيمة لا تلين، وتصميم أكيد على النصر وقلب الطاولة على النجمه ومن يتشدد لها، وإخراس السنة كل المتقولين والشامتين وانتهاز فرصة التأهل الى الدور الثاني وتحقيق مكاسبها المعنوية، والمادية فسيطر على كل اوقات اللقاء، وفاز لعباً ونتيجة بشوطي اللقاء، وسجل ثلاثية تاريخية خارج الديار لم يحقق مثلها خارج مدينة إب او في المنافسات المحليه من عدة مواسم. *لو كان النقاد ما اسموك العنيد××كنت ( به) يا زين سميتك انا .