يتطلع الشارع الرياضي اليمني إلى تأهل ثانٍ إلى نهائيات كأس العالم مع المدرب الأمين السنيني ..بعد أن تأهل الفريق الأحمر الصغير إلى النهائيات الآسيوية العام الماضي. وبعيداً عن الأمل الذي يحدو الجماهير فإن الاستعدادات ليست على مايرام ,والاتحاد العام للعبة يتحمل الجزء الأكبر من هذا الفشل الذي لحق بصغارنا. المدرب الجديد القديم أمين السنيني كان قد وضع برنامجاً طموحاً يتضمن معسكرات داخلية وخارجية من أجل الوصول إلى الجاهزية المثلى قبل انطلاق نهائيات طهران..وحتى استعدادات كأس العرب الماضية كان قد شابها الكثير من اللغط والمغالطات،ولم يعرف القارئ الكريم والمتابع الشغوف كيف سارت الاستعدادات لكأس العرب وما قصة (المقاولون العرب) والسمسري الذي ضيع أحلام الأمين في تأمين معسكر يقف من خلاله على الجاهزية للاعبيه قبل انطلاقة كأس العرب..ذهب المنتخب إلى تونس وحقق نتائج مرضية نوعاً ما وأكبر من أحلامنا..ولأننا تعودنا أن ندخل كل البطولات من أجل الإعداد للبطولة الأهم..وهذه عادة يمنية خالصة ، فالمنتخب الأول لعب بطولة كأس العرب من أجل الاستعداد لغرب آسيا..وسيلعب بطولة غرب آسيا استعداداً لخليجي 21 وسيلعب بطولة خليجي 21 من أجل الاستعداد لنهائيات آسيا 2014م. وهكذا..فان منتخب الناشئين ذهب إلى تونس الخضراء من أجل الاستعداد لنهائيات آسيا ولكنه حقق نتائج مرضية استطاع من خلالها الجهازان الفني والإداري عمل تقييم مميز عن اللاعبين وإمكاناتهم ومستواهم الفني والبدني.. كما عملت هذه البطولة على رفع الجاهزية للاعبين ..والعيب ليس في البطولة وإنما في الراحة السلبية التي دخل فيها اللاعبون لمدة قرابة شهر ونصف..وهو ما سينعكس سلبياً على جاهزية اللاعبين.. فالدخول في بطولة والمشاركة فيها بحاجة الى الاستمرار ,فليس من المنطقي أن تصل الراحة إلى أكثر من شهر ولم يتبعها معسكر خارجي أو داخلي مع مباريات ودية ومن غير المعقول أن يكون منتخب الناشئين الى الآن غير واضح الرؤية في تأمين مباريات ودية قوية مع منتخبات يستطيع من خلالها الأمين استبعاد الأربعة اللاعبين الذين سيتم استبعادهم من قائمة ال27 المتواجدين في قائمة معسكر صنعاء. بين أمين المنتخب،وأمين الاتحاد المدرب أمين السنين شكى لوسائل الإعلام تعثر البرنامج الذي قدمه للاتحاد العام للعبة ومثله قال الأمين العام لكرة القدم:إن الوزارة لم تصرف لهم المال من أجل تسيير الأمور وإجراء المعسكرات وإقامة إياب دوري الثانية وبين شكوى الأمين العام للاتحاد والأمين المدرب ..أفادت مصادر مقربة من منتخب الناشئين أن الأمين السنيني تغيب عن حصة تدريب الفريق الإثنين الماضي وكان في طريق إعلان استقالته من تدريب المنتخب احتجاجاً على العشوائية التي تسيطر على إعداد المنتخب في الطريق إلى إيران وهي الطريقة التي لايريدها الأمين. المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها قالت : إن أمين السنيني الذي يتمتع بشخصية قوية لايريد أن يفشل وأنه ليس من عشاق الفشل ,ولا يريد أن يضحي بسمعته التي اكتسبها خلال السنين الماضية،ويعود بخفي حنين من طهران ..لأن الأمور في المنتخب ليست على مايرام.! شيباني يجلب ثانية وثالثة الأثافي ثانية وثالثة الأثافي التي تهدد مسيرة المنتخب في طريق التأهل إلى العالمية تتمثل في التصريح الذي أدلى به أمين عام اتحاد اللعبة حميد الشيباني حين فجر قنبلة من العيار الثقيل فقال:«إن عدداً من اللاعبين كبار في السن وإن ثمانية إلى عشرة لاعبين فقط هم في السن القانوني..الشيباني كان في وقت سابق قد استبعد أكثر من لاعب ومن بينهم فيصل باهرمز لاعب التلال الذي وصل كشف من ناديه يؤكد أن عمره أكثر من ثمانية عشر عاماً ومن المؤكد أن يلحق به عدد من اللاعبين قبل الذهاب إلى إيران وثالثة الأثافي التي تعترض طريق منتخبنا أنه إلى الآن لم يلعب أية مباراة ودية مع منتخبات عليها القيمة وحتى استعداده لكأس العرب كان قد لعب مع عدد من لاعبي الحواري يلعب ثمانية منهم فقط مع ناشئي (المقاولون العرب). فالمنتخب بحاجة ماسة إلى مباريات قوية يستطيع من خلالها اختبار قدرات اللاعبين خاصة أن معظمهم لم يشاركوا في التصفيات التمهيدية التي جرت العام الماضي وتم إحلالهم وإبدالهم لدواعٍ فنية أو سنية ,الأمر برمته إلى الآن موضوع أمام اتحاد الكرة ووزارة الشباب من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه في تحقيق حلم الجماهير التي تمني النفس أن تشاهد أياماً رائعة كتلك الأيام التي عاشتها مع الشريان وجعيم والإدريسي وغيرهم من كتيبة الأمل ,التي وصلت إلى مونديال فنلندا 2003م ..والآن بعد مرور عشرة أعوام عجاف هل يمكن أن يعود الأمل من جديد؟!..وهل مايزال في الوقت متسع؟. البرنامج لم ينفذ بالكامل - السؤال تم توجيهه إلى مدير المنتخب الكابتن خالد بن بريك الذي أجاب على تساؤلاتنا في معرض حديثه ل«الجمهورية» قال :إن غياب الكابتن أمين السنيني من حصة تدريب يوم الإثنين كان لأسباب صحية وشخصية،لكن بن بريك أكد أن الأمين لم يبلغهم،مما يعني أن تصريح بن بريك فيه نوع من حفظ الود للأمين الذي عاد يوم الثلاثاء لإكمال قيادته للفريق الأحمر الصغير..وأن حصة الإثنين قادها الشبح جياب باشافعي وغياب الأمين لم يؤثر على تدريب الفريق.. ويضيف بن بريك :إن المعسكر الداخلي في العاصمة صنعاء يسير بطريقة مثلى وإن هناك برنامجاً لم ينفذ بالكامل لأسباب قد تبدو مالية أو فنية ..أما في جانب الأعمار يقول مدير المنتخب:إن الفريق الأحمر يضم 27 لاعباً هم اللاعبون الذين شاركوا في بطولة كأس العرب في العاصمة التونسية وسيتم استبعاد أربعه لاعبين بحسب اللائحة الآسيوية ولم يتم إعلانهم حتى الآن ,ولم يتم استبعاد أي لاعب لأسباب فنية أو بسبب عامل السن ..بن بريك كان دبلوماسياً في إجابته حول الضغوط التي يتعرض لها الأمين بالإبقاء على لاعبين معينين وقال: لاأعتقد أنه يوجد من يمارس على الأمين مثل هذه الضغوط ..وكانت تقارير صحفية نشرتها وسائل الإعلام طيلة الأسبوع الماضي تتحدث عن قرب رحيل المدرب أمين السنيني من منتخب الناشئين وذلك بعد تعثر البرنامج التدريبي وعدم صرف رواتبه للشهور الماضية..وتحديداً منذ توليه تدريب الناشئين خلفاً للنعاش سامي. ويبقى الأمين السنيني حارس منتخبنا الوطني الأمين ومدرب المنتخب المعجزة من أكثر الشخصيات حباً في اليمن حيث يحظى بشعبية جارفة في البلاد نظير تأهله مع منتخبنا في خريف 2002م الإمارات إلى فنلندا..وكان التأهل الأول والأخير لمنتخب يمني إلى بطولة كبرى مثل هذه وبذلك عرف العالم دولة صغيرة في غرب آسيا وعلى الحدود الأفريقية اسمها ((اليمن)). وصحيح أن منتخبنا لم يحقق سوى نقطة واحدة في كأس العالم إلا أن كثيراً من الجماهير واللاعبين يحملون ذكريات جميلة منها الفوز الإعدادي على منتخب فابريجاس وهدف البعداني المونديالي وكذلك الهدف القاهر للجعيم سامي في مرمى الكاميرون ومواجهة رفقاء رونالدو..وكذلك مواجهة فريق السليساو والكثير من الذكريات المونديالية.. ورغم تصريح الأمين العام لاتحاد الكرة أن المنتخب سيواجه عُمان واليابان قبل انطلاق البطولة لكن يبقى التأكيد غير مضمون في خوض هاتين المواجهتين وخاصة في مثل هذا التوقيت فالمنتخبات جميعاً تخاف على لاعبيها . البحث عن الأمل بمزيد من الأمل وقليل من الإعداد تنتظر الجماهير الكروية في اليمن موعد النهائيات الآسيوية علها تخفف بعض الألم عنها وتعطيها بعض الأمل بالذهاب إلى ماهو أبعد من خطف لقب البطولة والوصول إلى مونديال 2013م.
