عندما يتابع اليمني لمباريات منتخبه الوطني يكون بهدف الدعاء له بعدم ( المرمطة ) والخسارة بنتيجة تثقل كاهله وكاهلنا .. فأصبح بذلك ( ملطشة ) الرياضة في مباريات الذهاب والإياب ولكل منتخبات العالم .. كما ويشكل وجبة دسمة لكل تلك المنتخبات ليحصدوا الأهداف والنقاط بكل سلاسة وأريحية .. و أصبحت مشاركة المنتخب اليمني تشكل عبئ على الشعب المضطر لمشاهدته والدعاء. فما السبب .. ومن المتسبب بذلك المستوى الهزيل ؟ نلاحظ أن كل منتخبات العالم في تطور مستمر إلا منتخبنا الوطني الذي أدمن – على ما يبدو – على النتائج الثقيلة وعلى البقاء في قعر التصنيف العالمي لكرة القدم والصادر عن الفيفا ! ونستعجب أيضاً من إصرار رجل الأعمال العيسي من تصدر اتحاد كرة القدم اليمنية لسنين رغم عدم تفرغه لذلك الأمر المهم والذي تسبب بدوره بالإخفاقات المتلاحقة والمخجلة! بل وأصبنا بالحيرة لبقائه كل تلك الفترة التي أعادتنا للعصر الحجري الرياضي ! لابد من وقفة حازمة لإعادة ترتيب ( خرابة ) الرياضة اليمنية كونها أصبحت أطلالاً ولابد من تعميرها من جديد وفق رؤية وطنية متطورة .. مستلهمين من نجاحات الأشقاء والأصدقاء في هذا المجال . فالمواطن البسيط صار يبحث عن فرحة تنسيه مآسيه فيأتي المنتخب ليكملها عليه فينام مأزوم محبوط وكارهاً للرياضة والرياضيين والمشجعين بل ولجيرانه وأهله وأولاده ! وبذلك ينخفض الولاء الوطني والمجتمعي لكل يمني فينعزل عن الجميع ليمضغ وريقات القات على آهات الفشل الوطني في شتى المجالات . فوزارة الشباب والرياضة بحاجة لإعادة رسم استراتيجية تنهض بالمنتخبات والفرق الرياضية في شتى الرياضات لتسهم في بناء ولاء وطني قوي في قلب وعقل كل مواطن، فالرياضة توّحد الشعوب وتجمعهم وما أحوجنا لذلك في ظل التشرذم والتشتت الذي نعيشه حالياً . كما يجب على وزارة الشباب والرياضة النهوض بالواقع المخجل وترك المجال للمتخصصين المتفرغين ليتولوا مناصب قيادة الاتحادات في الجمهورية اليمنية .. نتمنى أن يتم الاهتمام أكثر والاحساس بالمسئولية وإقالة الادارات الفاشلة للرياضة اليمنية والتي أدت لانهيار الرياضة اليمنية وإحلالها بالأجدر والأقدر وأصحاب الكفاءات والمتخصصين النزيهين والوطنيين .. مالم فإننا سنظل على نفس المنوال المتدهور نحو الهاوية .