الكتابة عن منتخباتنا الوطنية في عهد الشيخ أحمد العيسي دعوة لشق الجيوب ولطم الخدود والابتهال لله أن يجيب العواقب سليمة في بقية المباريات ومشاركات منتخبي الشباب والوطني. المحصلة هي نتاج للارتجالية والعشوائية والواسطة والتقاسم والتنسيق المبكر للانتخابات، فالرجل رغم تحويل مشاركات المنتخبات إلى واحة للردح والنواح لا يزال مُصراً -مع سبق الإصرار والترصد- على ولاية أخرى وإعادة تنصيبه مثل"كرضاي أفغانستان" دون احترام لمشاعر الجمعية العمومية أو الجمهور المغلوب على أمره. وعودةً إلى أبرز ملامح فترة العيسي أحمد؛ خروجنا من بطولة كأس الخليج بصورة مخجلة، وحتى النقطة التي كنا نتحصل عليها تبخرت، واتخاذ عقوبات من قبل الاتحاد الآسيوي بحق منتخب الشباب، وكارثة منتخب الناشئين بقيادة عبدالله فضيل الذي قدم مباراتنا هدية للمنتخب العراقي رغم طرد لاعب من المنتخب العراقي في أول مباراة لمنتخبنا الوطني للناشئين، وفي صنعاء في افتتاحية لقاءات منتخبنا في التصفيات التمهيدية لبطولة آسيا.
وفضائح تزوير الوثائق والعقوبات من قبل الاتحاد الآسيوي، ووصول منتخبنا إلى القاهرة في فضيحة نكراء بدون جوازات ببركة الإداري صالح الحاج والمنظومة العجيبة لاتحاد الكرة ووصول لاعبين وإداريين في بطولة خليجي 19 دون وجود "فيز" أو أوراق ثبوتية وتعرضنا للمرمطة في مطار عمان، حكايات المباريات التي تحسم بالتلفونات من قبل يومين، وسياسة تجويع وإذلال الحكام وفتح الباب على مصراعيه للمتطفلين والموظفين في الشركات الخاصة ليعملوا في لجان الاتحاد، وإدخال مراقبين في مباريات وفق رؤى ضيقة وروائح مناطقية كريهة برزت في تعيين الحكام ومراقبي المباريات ومدربي وإداريي المنتخبات ومدربين يتم تحريكهم كأحجار رقعة الشطرنج وبمباركة وبدفع مسبق من"البابا" وعبث وسمسرة في المعسكرات الداخلية والخارجية وفي شراء الملابس وحتى عند تثبيت تشكيلة المنتخبات في صورة مخزية ومحزنة لم تعرفها الرياضة اليمنية بالشكل السافر الذي أصبحت عليه.
أسئلة حائرة تشغل الشارع الرياضي: لماذا تم إعادة عبدالله فضيل لقيادة منتخب الناشئين وإعادة سامي نعاش لقيادة منتخب الشباب رغم ما صاحب مشاركتهما في السابق؟ لماذا الإصرار على تزوير الوثائق وتصغير أعمار اللاعبين وتعريضنا للعقوبات ووضع بلادنا على الدوام تحت المجهر الآسيوي وماذا ينتظر العيسي حتى يعلن استقالته أو يعلن عدم تقدمه لترشيح نفسه مرة أخرى رحمة بالوطن والرياضة اليمنية وحفاظاً وصيانة للوائح التي أصبحت تمارس كوسائل ضغط أو للإضرار بناد ولمصلحة ناد، وضرباً بمنظومة القيم عرض الحائط، وكان الله في عون منتخب أولاد البهوات وإذا كان مزايد قال: "ما ذنب أولاد اللاعبين أو المسئولين إذا كان لديهم لاعبون ويُحرموا من تمثيل المنتخب".. نقول لهم: ما ذنب المبدعين والموهوبين والمتميزين الأحق بتمثيل المنتخب والذين لم يجدوا من يسندهم ويساندهم ليمثلوا المنتخبات لأفضليتهم وأحقيتهم"..؟! وبس خلاص.