أخيراً اكتشفنا أن في الاتحاد اليمني لكرة القدم من يفكر، وعلمنا أن فيهم من يخطط لاحتلال المركز الأخير وفق تنصيف الفيفا، على أمل أن يأتي يوم ما يتم فيه عكس التنصيف ويكون صاحب المركز الأخير هو الأول، وترتيبنا اليوم هو 179 وعند اتخاذ مثله قرار منتظر لا شك سنكون قد وصلنا إلى ذلك المركز "الأخير" الذي نحسبه اليوم دليل فشل وتراجع وخيبة تبعث على الخزي، بالتأكيد سيأتي يوم يفاخر به الاتحاد اليمني لكرة القدم باعتباره إنجازاً لم يحققه أحد من قبله وربما من بعده. طبعاً عشم إبليس في الجنة أن يتم ما أشرنا إليه بعاليه، كفرضية خارج المنطق، لكننا نتندر بها من ضبحنا ونحن نتابع حالة التراجع اليمني المخيف في تصنيف الفيفا المقرونة بصمت مريب وعجيب من قيادة الاتحاد اليمني للعبة التي عجزت ليس في تحقيق التقدم المفترض، ولكن في إيقاف التراجع الواقع كحجر واقعة فوق رأس كرتنا اليمنية. ولأن التقدم دليل نجاح والتأخر دليل فشل، فإن التصنيف المتراجع يشهد على فشل الاتحاد في تحقيق الهدف والغاية التي جاء من أجلها، وهي نشر اللعبة على المستوى القاعدي في أوساط النشء والشباب ومن ثم بناء دوري قوي لكل الفئات والدرجات يقود إلى بناء منتخبات قوية كفيلة بتحسين التصنيف الذي لن يتحقق إلا بالنتائج فوق ملاعب التنافس وبموجب الانتصارات التي تتحقق بالبطولات الرسمية والمباريات الودية التي يهرب منها الاتحاد، كما حدث في بطولة غرب آسيا، كهروبه من دخول روزنامة "الفيفا داي" للمباريات الدولية الودية المبرمجة، وذلك لأنه اتحاد يكره البرامج ويناضل ضد النظام. كان يقال لنا- زيفاً- من بعض المحسوبين خبراء في هذا الاتحاد أن التصنيف لا يعكس القيمية الحقيقية للعبة في أي بلد، حتى فضحهم الآسيوي بالتأكيد على أن ما بقي لنا من نصف مقعد في كاس الآسيوي هو لتسجيل حضور عضو في الجمعية العمومية للاتحاد، أما المقعد والنصف فقد ذهب بها التراجع في التصنيف والخيبة في المستوى والنتائج للفرق والمنتخبات الوطنية، وكل ذلك المتهم فيه بل والمدان هو الاتحاد اليمني لكرة القدم. همسة بدعوة من الاتحاد البحريني حضرت قبل أشهر دورة للمراقبين الدوليين لمباريات كرة القدم على مستوى دول الخليج، حاضر فيها الأمين العام المساعد للاتحاد الآسيوي للعبة بوجود مترجم، وفي الدورة أعلن المحاضر عن وجود دورة مماثلة ومعتمدة من الاتحاد الآسيوي ستقام خلال المدة 7-8 ديسمبر 2013م، ولكن باللغة الانجليزية، وقد اقترحت على الأمين العام للاتحاد اليمني لكرة القدم أن يرشح الإخوة:" حسام السنباني، محمد حيدان، وإيهاب النزيلي" باعتبارهم من المرتبطين بكرة القدم ومن المجيدين للغة الانجليزية، بل ومن القادرين على تسجيل حضور يمني مميز إن قدر لهم وراقبوا مباريات دولية.. إلا أن المقترح ذهب أدراج الرياح، لتضيع فرصة أخرى لوجود كادر يمني في كشوفات الاتحاد الآسيوي غير أبو العريف "حميد".