مازالت قضية إيقاف الكابتن شرف محفوظ، نجم التلال والمنتخبات السابق، في اتجاه غير لائق بكل الجهات ذات العلاقة، بعدما توقفت عن نقطة التدخل الرئاسي واختيار شخصيات بعينها لتقوم بدور"الوسيط" لحل المشكلة التي تناولتها الصحافة بشكل موسع وانبرت فيها "اليوم اليمن" بموقف مشرف بإعلان حملة الدفاع عن النجم الكبير تحت مسمى "لا لتكميم الأفواه". رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم أحمد العيسي أعلن في حوار صحفي قبل أيام أن القرار ساري المفعول وأن العقوبة قد صدرت، نافيا أن يكون طرف اتحادي قد صرح ل"مأرب برس" وهو ما يكشف إصرار هؤلاء على المضي قدما في معاقبة "شرف" بعدما كانوا قد رضخوا لتدخلات شخصيات تواصلت مع العيسي الذي نفى حينها ذلك وطلب قرار الإيقاف الذي أكده تصريح المصدر المسئول الذي يعرفه العيسي وطالب حينها شرف بإبراز القرار. القصة المؤلمة في الموضوع، أن هؤلاء الذين اتخذوا القرار بصورة لا أخلاقية، يبحثون عن سكة لإخماد ردة الفعل التي برزت فيها قيادة الدولة وشخصيات لها حضور من بينها د.ياسين سعيد نعمان ود.يحيى الشعيبي ..واللذان أكدا حينها نفي رئيس الاتحاد للواقعة والإيقاف. لأني على اطلاع بالحيثيات التي رافقت التواصل الذي تم بين الشعيبي والعيسي، والذي توقف نتيجة ظروف معينة، وما التزم به الأخير، فإني أتساءل عن الكيفية التي يتلاعب بها هؤلاء بالجميع حتى في سلطة الدولة التي رأت في القرار تطاولاً على قامة رياضية قدمت للوطن ما لم يقدمه هؤلاء . القرار الذي نال من لاعب ينتمي إلى الجنوب وتحديدا عدن، حيث لا يوجد مجالس للشيوخ، يضع اليوم أكثر من سؤال، على طاولة المهتمين بشئون البلاد في هذا التوقيت الصعب الذي يمر به الوطن .. فهل يحتاج "شرف" الذي رفض أن يتحدث حتى عن القرار أو الاستئناف كما كانوا يريدون، لشيخ مؤثر يذهب للعيسي ليغير موقفه تجاه نجم كبير وهداف شهير يحظى بشعبية جارفة، واختار لنفسه سلوكيات يزهو فيها بقيمته. هنا تتجلى الصورة المقيتة في القرار الذي نال من لاعب ينتمي إلى مدينة عدن "المدنية" التي ذهبت بمهندس القرار حميد شيباني إلى حيث يتواجد اليوم، وعليه فإن السلطة ممثلة بالرئيس هادي، مطالبة بإكمال ما بدأ به في إعادة الاعتبار لقيمة بحجم "شرف التلال" من خلال الخطوة التي لم تكتمل لأسباب هم يعرفونها. في الوقت الذي نقدر فيه موقف صحيفة اليمن اليوم التي انبرت ورفعت شعار التضامن مع النجم الكبير، فإننا هنا ندعو جهات أخرى للقيام بما يجب وإن استلزم ذلك انتفاضة رياضية تعيد الحق للاعب أبدع وأمتعهم كثيرا هنا في عدن.. خصوصا بعدما طالب البعض بردة فعل قد نجدها واقعا في قادم الأيام في مباريات كرة القدم التي يلعب فيها التلال وحينها سيندم هؤلاء الذين ظلوا متفرجين.. فهل يفهم وزير الشباب والرياضة هذا بعدما ظل بعيداً عن الأمر وكأنه لا يعنيه. أخيراً دعوني أتساءل.. لو أن شرف محفوظ كان صنعانياً.. هل يتجرأ العيسي والشيباني على فعلتهم.. هنا أذكر الأخير بيوم رفسته الأقدام في عز الظهر، لأنه تطاول على "الشيخ" إياه.