يرحل برشلونة إلى جنوب إسبانيا وتحديداً إلى منطقة الأندلس عندما يحل ضيفاً غير مرحب به في استاد رامون سانشيز بيزخوان معقل إشبيلية فريق العاصمة الأندلسية،الأحد، وذلك في إطار المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم. الفريق الكتالوني، الذي تعرض لكبوة مفاجئة في المرحلة الماضية بسقوطه في ليلة مظلمة "أمام خفافيش" فالنسيا 2-3 في معقله الكامب نو، يسعى في رحلة الألف كم وهي (المسافة التقريبية الفاصلة بين برشلونة وإشبيلية) لإنجاح مهمته بشكل خاطف والعودة الى الديار بالنقاط الثلاث التي تضمن له التساوي مع المتصدرين أتليتكو مدريد وجاره الريال. فوز البارسا في مسابقة الكأس على سوسييداد 2-0، جاء إثباتاً بأن السقوط أمام فالنسيا كان مجرد كبوة جواد لا غير، وأن النهوض بعزيمة أقوى وأكبر قد يتحقق من بوابة الأندلس العنيدة. غياب جوردي ألبا وخافيير ماسكيرانو بسبب الإيقاف لمباراة واحدة، وكذلك النجم البرازيلي نيمار عن مباراة إشبيلية، ربما لن يقلل من عزيمة زملاء ميسي العارفين بخفايا منافسهم العنيد المتسلح بعاملي الأرض والجمهور. كسر النحس الكتالوني حتماً إن وزن الضيف وقيمته الكروية سيزعج الفريق الأندلسي الذي كان يتمنى لو تأخرت هذه المواجهة القوية للمراحل المقبلة كي يستطيع ترميم معنوياته المهتزة بعد تعرضه لخيبات متتالية في آخر أربع مباريات له بالدوري، حيث انهزم في مناسبتين ضد ملقة وليفانتي بنفس النتيجة (3-2) وتعادل في مناسبتين مع أتليتكو مدريد وألتشي بالنتيجة ذاتها1-1. وعادة ما تشهد المواجهة بين الجانبين مستويات جيدة وفرجة مضمونة يصنعها نجوم الفريقين مثل ميسي وفابريغاس من البارسا و كارلوس باكا وهداف الفريق إيفان راكيتيتش (10 أهداف) من إشبيلية. ويدرك رجال المدرب أوناي إيمري أن استعادة طعم الفوز في الليغا (آخر انتصار كان على خيتافي 3-0 ضمن المرحلة الثامنة عشرة)، يتطلب واقعية وعزيمة كبيرين سيحتاجهما الفريق ضد منافس فاز عليهم ذهاباً 3-2 ولطالما شكل عقدة لهم في الليغا، إذ عجز إشبيلية عن الإطاحة به في ال 15 مباراة الأخيرة التي أقيمت بينهما، ويعود آخر فوز لإشبيلية على الفريق الكتالوني في الليغا في موسم 2006-2007 حين تغلب عليه 2-1. كما ستشكل المواجهة اختباراً جدياً لدفاع إشبيلي يحتل المركز الرابع كأوهن الدفاعات في المسابقة، إذ تلقت شباكه 37 هدفاً، وماكينة البرسا التهديفية كثاني أفضل هجوم ب 59 هدفاً. مارتينو: النتيجة أمام إشبيلية مؤثرة يتوقع تاتا مارتينو مدرب البارسا صعوبة المهمة أمام إشبيلية وقال في المؤتمر الصحفي السبت: " هي مواجهة صعبة، ونتيجتها ستكون مؤثرة على مستقبل الفريق، لذلك سنبذل قصارى جهدنا للفوز بها". وأضاف يجب ألا نفكر في أتليتكو مدريد والريال ونصب كل تركيزنا على لعب كرة القدم والفوز في مبارياتنا". أوناي: "مواجهة صعبة للفريقين" من جهته اعترف أوناي إيمري مدرب إشبيلية بأن اللقاء سيكون صعباً على الفريقين ولا يمكن توقع نتيجة المباراة رغم الأسبقية المعنوية للفريق الكاتالوني، وقال: "نحن لا ننافس على اللقب مثل البارسا لذلك سيكون الضغط مسلطاً عليهم أكثر منا.. سنلعب من أجل تحسين مركزنا وحجز مكان في مسابقة الدوري الأوروبي.. هذا هو هدفنا الحقيقي هذا الموسم". وحول خطورة ميسي في اللقاء المرتقب، قال أوناي إيمري: " صراحة لا نريد إيقاظ الوحش بتصريحاتنا لنتركه نائماً". ويطمح إشبيلية إلى إنهاء الموسم في المركز السادس، الذي يبعد عنه حالياً خمس نقاط بهدف ضمان مقعد في ال"يوروباليغ". مواجهة الجريحين ريال سوسيداد وليفانتي ستكون مباراة ريال سوسيداد وضيفه ليفانتي فرصة لهما للوقوف من جديد بعد تلقيهما لعثرات متتالية في المراحل الماضية. يبحث الفريق الباسكي السادس (36) عن استعادة بسمة غابت عنه في الجولتين الماضيتين عندما خسر أمام برشلونة الوصيف 2-0 و المتصدر أتليتكو مدريد 0-4. ولن تكون الهزيمة مسموحة للمدرب جاكوب أراستي ولاسيما أن فريقه ينافس من أجل الظفر بمركز في الدوري الأوروبي، لذلك سيسعى للإطاحة بضيفه والاقتراب من خماسي المقدمة. أما ليفانتي العاشر ب (28) نقطة، فمهمته ستكون العودة بأخف الأضرار من استاد "إنويتا سان سباستيان"، فسيحاول توظيف خسارة مضيفه مؤخراً في ذهاب مسابقة كأس الملك أمام البارسا لتحقيق نتيجة إيجابية ترفع من معنويات الفريق بعدعجزه عن صنع البسمة في آخر أربع مباريات بالدوري. أوساسونا للخروج من دوامة الهزائم الفوز هو الرغبة الملحة للمدرب خافيير غارسيا، الذي يمني النفس بنقاط ثلاث تخرج أوساسونا من دوامة الهزائم التي لازمته لأربع مراحل، وكان آخرها الأسبوع الماضي على يد فالنسيا 1-3. أوساسونا القابع في المركز السادس عشر ب22 نقطة لم يفرح منذ فترة بهزيمته ضد فالنسيا 3-1 وأتليتكو مدريد 5-1 وريال بيتيس 2-1 وتعادله مع غرناطة 0-0، وبالتالي فهو يأمل في انتصار يعادل به رصيد منافسه خيتافي 25 نقطة في المركز الثاني عشر. بلد الوليد للابتعاد عن منطقة الهبوط 10 هزائم و8 تعادلات و4 انتصارات هو الرصيد المتواضع لبلد الوليد الذي يقبع في المركز 18 بعشرين نقطة. وأمام هذا الترتيب المتواضع يطمح بلد الوليد لحصد ثلاث نقاط ربما تساعده على التزحزح قليلاً من دائرة خطر الهبوط. وعلى بعد 4 نقاط من بلد الوليد يسعى ألتشي، الذي تعرض بدوره ل10 هزائم في الليغا، إلى مباغتة بلد الوليد في عقر داره وتأكيد فوزه الأسبوع الماضي على ألميريا 1-0.