بتتويج نجم ريال مدريد ومنتخب البرتغال كريستيانو رونالدو بجائزة كرة فيفا الذهبية للمرة الثانية على التوالي، رفع «الدون» رصيده في مختلف مسميات الجائزة إلى الثالث، ليضع نفسه إلى جانب الفرنسي زين الدين زيدان والبرازيلي رونالدو أصحاب الثلاثيات الذهبية، خلف نجم برشلونة الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي بفارق لقب واحد. وكان نجم انترميلان الألماني لوثار ماثيوس أول المتوجين بالكرة في موسم 1991، حينما كانت تسمى جائزة «أفضل لاعب في العالم»، وكانت حينها حكراً على اللاعبين الأوروبيين، ما يفسر سبب عدم تتويج أسطورة الأرجنتين دييغو أرماندو مارادونا باللقب. وبعد سلسلة من الانتقادات الطويلة كسر الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) حكر الجائزة على اللاعبين الأوروبيين، ليضع نجم ميلان وقائد منتخب سيبيريا جورج ويّا نفسه في موسم 1995 كأول لاعب أفريقي يتوج بلقب أفضل لاعب في العالم. فيما يعد الظاهرة البرازيلية رونالدو أصغر لاعب يتوج كأفضل لاعب في العالم، وكان ذلك في عام 1996 حينما كان يبلغ من العمر 20 ربيعاً، بينما سجل الإيطالي فابيو كنفارو اسمه كأكبر لاعب يتوج باللقب وذلك عام 2006، على رغم فضيحة التلاعب بالنتائج التي لحقت بفريقه يوفنتوس، ما دفع الاتحاد الإيطالي لاتخاذ قرار بهبوط اليوفي لأندية الدرجة الثانية، إلا أن فوز بلاده بكأس العالم شكل دعامة قوية للاعب. وفي عام 2009 توصل الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) إلى اتفاق مع مجلة «فرانس فوتبول» لدمج جائزة «أفضل لاعب في العالم» مع جائزة «الكرة الذهبية»، التي كانت تقدمها المجلة منذ 1956 لأفضل لاعب في أوروبا تحت مسمى كرة فيفا الذهبية Fifa Ballon Dor، على أن يكون التصويت لجميع مدربي وقادة منتخبات الاتحادات المسجلة في الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، والبالغ عددها 209 اتحادات رياضية. إضافة إلى مدير تحرير «فرانس فوتبول» ومراسلي المجلة كافة بدول الاتحادات المسجلة لدى فيفا. ويحق لكل مصوت اختيار ثلاثة لاعبين من قائمة تضم 30 لاعباً، بحيث يحصل الأول على 5 نقاط والثاني على 3 نقاط، فيما ينال الثالث نقطة واحدة، ولعل هذا ما يفسر عدم تتويج الهولندي ويسلي شنايدر في موسم 2010-2011، وكذلك الفرنسي فرانك ريبري في موسم 2013-2014 على رغم تتويجهما مع فريقيهما بجميع البطولات المحلية وكذلك دوري أبطال أوروبا. وبعد دمج الجائزتين لم يتوج بها سوى الأرجنتيني ليونيل ميسي في مواسم 2009-2012، والبرتغالي كريستيانو رونالدو في موسمي 2013 و2014.
