تفاجئت وانا اشاهد الطيار الحربي احمد العبار في احد شوارع مدينة الشيخ عثمان وهو يمشي بدراجه هوائية ( سيكل بيدل) في وقت كان طيار جربي على طائرة الميج 21 ولم اتمكن من معرفته الا بعد تاكيد لي من احد الاصدقاء الذي اكد ان هذا الشخص الذي يكسوا شعر راسه البياض وجسمه النحيل (الهالك) وظهوره بمظهر لايليق به كطيار حربي من الدرجة الاولى وقد اعادتني ذاكرتي الى الخلف وانا اتخيل الطيار احمد العبار الرجل الوسيم والانيق بشخصيته المحترمه والجذابة ولم اصدق نفسي وانا اشوفه بهذه الوضعية المختلفة تماماً وانذهلت لما وصل اليه هذا الرجل المحترم والطيار المتمكن ولكن نقول هذا وضعنا وهذه ماساتنا التي عانينا منها كثيرا.. وياسبحان الله من طيار حربي متمكن الى سائق سيكل بيدل، ولم يكن بمقدورة امتلاك سيارة تليق بمقامه وتاريخه العسكري في مجال الطيران .. وياما في هذا الوطن مظاليم ومهمشين واولهم الطيار العبار الذي كان يعبر السماء في لحضات ويعود سالما غانما الى الارض بعد تنفيذه طلعات جويه في السماء الطلق وهو يقود طائرته الحربية بكل حرية وامان واليوم يقود سيكل بيدل بديلا للطائرة الحربية ..انها المفارقات العجيبة والغريبة في هذا الوطن .