أجمعت فعاليات بحرينية على أن مشاركة قوات دفاع البحرين مع قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين سوفيستمر كما أكد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة حتى تحرير كل محافظاتاليمن من الحوثيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح.وأكدت الفعاليات البحرينية بأن تحرير محافظة مأرب من قوات التحالف العربي وتحقيق الانتصارات في مدينة تعز وتقهقر الحوثي والقوات الموالية للمخلوع صالح هي الطريق لتحرير صنعاء وباقي الأراضي اليمنية، وأوضحت بأن تعز هي بمثابة»مقياس« للحوثيين وصالح بالبقاء في صنعاء والقتال أو الانسحاب منها تحت مظلة قرار أممي، وهذا ما ستكشفه الأيام المقبلة.تحدّ أمنيوقالت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني في مجلس الشورى البحريني سوسن تقوي، إن الأوضاع الأمنية في اليمن تشكل تحدياً أمنياً يواجه دول الخليج العربية، وأصبحت دول الخليج تواجه تهديدا مستمرا لأمنها واستقرارها بوجود الأسلحة الثقيلة وصواريخ قصيرة وبعيدة المدى خارج سيطرة السلطة الشرعية.وأوضحت تقوي في ضوء عدم استجابة الميليشيات الحوثية للتحذيراتالمتكررة من دول مجلس التعاون ومن مجلس الأمن واستمرار توغلها للسيطرة عدن وتحرير مأرب وتحقيق الانتصارات في اليمن، وانتهاكاتها المتواصلة للقانون الدولي والأعراف الدولية، جاء قرار دول الخليج العربية بالاستجابة لطلب الرئيس اليمني، لحماية اليمن من عدوان الميليشيات الحوثية، التي كانت ولا تزال أداة في يد إيران لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن الشقيق، وتم إطلاق عاصفة الحزم لعودة الشرعية وللقضاء على نفوذ الحوثيين في اليمن بمشاركة دول خليجية وعربية ودول أخرى صديقة.وبينت تقوي أن مملكة البحرين جزء لايتجزأ من المنظومة الخليجية، حرصت وبتوجيهات من الملك حمد بن عيسى آل خليفة على أن تكون شريكا أصيلا في الجهود الخليجية والعربية بقيادة المملكة العربية السعودية دفاعاً عن أمنواستقرار اليمن وشعبه الشقيق، وهو أمريعكس التزام البحرين بمسؤولياتها تجاه الحفاظ على الأمن القومي الخليجي والعربي من أي تهديد، كما أنه وبتوجيهات من الملك وبالتنسيق منخلال المؤسسة الملكية الخيرية يتم إرسال المعونات ومواد الإغاثة إلى الشعب اليمني، وبما يترجم التزام البحرين تجاه أشقائها في مختلف الأحوال والظروف.قرار مصيريبدوره، أكد النائب محسن البكري أن قرار خوض المعركة في اليمن هو قرار مصيري واستراتيجي ورغم مخاطرهإلا أنه لا بد منه خاصة بعد النداء الذي أطلقته القيادة اليمنية الشرعية وطلبت المدد من أشقائها الخليجيين بعد التدخل الإيراني الصارخ وغير الشرعي، والذي تكمن خطورته في أنهيهدد البوابة الجنوبية للوطن العربي وخطر محدق بدول الخليج خاصة، وتهديد مباشر لها، لا سيما أن الخرابيحل أينما وجدت الأيادي الإيرانية التي لا تتوشح بالإسلام وهو منها بريء.وأوضح البكري ان »عاصفة الحزم كانت بقيادة المملكة العربية السعودية ومشاركة إماراتية وبحرينية كبيرة ومتميزة، إضافة لمشاركة عدة دول عربية، وإننا نفتخر كبحرينيين بهذه المشاركة الفاعلة من قبل قواتنا التي أبلت بلاء حسنا جعلها محل إشادة منالجميع«.واكد النائب البكري ان تقدم قوات التحالف في تعز تلك المدينة الاستراتيجية »والتي نأمل تطهيرها في مقبل الأيام لأهميتها الاستراتيجية من حيث الموقع والمخزون السكاني الكبير الذي سيشارك قوات التحالف في دحر القوى الظلامية والمساهمة في تحرير باقي محافظاتاليمن، فتعز هي مفتاح تحرير صنعاء وباقي الأراضي اليمنية«.وفيما يتعلق بمعركة صنعاء، أكد البكري بأنها ستكون هي الحاسمة التيبعودتها إلى الشرعية اليمنية سيضعفالعدو في جميع الجبهات وتعود الحكومة الشرعية لليمن وينهي التدخل الفارسي في إحدى الدول العربية الشقيقة وبتر لأحد أذرعها، آملين أن تقطع جميع الأيادي الإيرانية الأخرى في الوطن العربي في سوريا والعراقولبنان.معارك تعزبدورها، أشارت الكاتبة والباحثة في شؤون الخليج العربي فاطمة عبدالله خليل إلى انه وبالنظر الى التقدم في تعز يمكن تفسيره من جهتين، فقوات التحالف تريد أن يتكرر سيناريو »عاصفة الصحراء«، حيث دفعت ضربات منتقاة مروعة جيش صدام للانسحاب من الكويت، فأعفت المتحالفين من حرب مدن. وقالت عبدالله إنه فيما يتعلق بالحوثي وصالح فيرون أن التقدم في مدينة تعز باتجاه صنعاء كتقدم الفيالق الألمانية لاحتلال ستالنغراد، وهو الأمر الذي لم يتم بعد سنوات من الحصار والدمار.وأضافت فاطمة: »في تقديري ان السيناريو الأول هو المرجح وقوات التحالف العربي ستخوض معارك تعز بقوة من خلال الاستثمار في إجراءاتما قبل المعركة بالتحضير لكسر الروحالقتالية عند العدو، فمعارك تعز هي»المقياس« الذي من خلاله سيقرر العدو التحصن او الانسحاب من صنعاء تحت مظلة قرار أممي كالذي سوق له العدو قبل يومين ويشير لقبولهم قرار الأممالمتحدة«.عقوباتشددت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني في مجلس الشورى البحريني سوسن تقوي ل»البيان« على ضرورة فرض عقوبات على جماعة الحوثيين الإرهابية والرئيسالمخلوع صالح لما تسببوا فيه من أوضاع انسانية وأمنية وتعطيل للعملية الديمقراطية التي بدأ يشهدها اليمن وفقا للمبادرة الخليجية لحل الأوضاع الداخلية في اليمن. وأشارت ان البعد الإنساني لم يغب عن فكر القادة الخليجيين، فبعد تحقيق عملية عاصفةالحزم لأهدافها بنجاح، انطلقت عمليةإعادة الأمل، والتي تعكس إدراك دول المنطقة لأهمية أن تسير العملية السياسية والإنسانية بتواز وانسجام معالعمل العسكري. البيان الاماراتية